
برنامج الأمم المتحدة للبيئة – مكتب السودان والمجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم يبحثان التعاون المشترك لتنفيذ مشروع تقييم الوضع البيئي الراهن لولاية الخرطوم بعد الحرب
الخرطوم : جمال الكناني
أعلنت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية لولاية الخرطوم الأستاذة غادة حسين العوض عن التنسيق مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة – مكتب السودان لبدء مشروع “تقييم الوضع البيئي الراهن لولاية الخرطوم بعد الحرب” لتحديد مدي الثلوث الذي تعرضت له عناصر البيئة ( ماء – هواء – تربة) وتأثير الحرب على القطاع الشجري والنظم البيئية والاجتماعية في ولاية الخرطوم والذى يعتبر من أهم المشاريع فى الخطة الاستراتيجية للمجلس لتهيئة الولاية للاعمار وفق اسس بيئية مستدامة حفاظا للموارد الطبيعية للاجيال القادمة لتحقيق التنمية المستدامة،
كما رحبت ببرنامج الامم المتحده بولاية الخرطوم والخبراء القائمين على امر مشروع تقييم الوضع البيئى الراهن لولاية الخرطوم بعد الحرب.
وأعربت الأستاذة منى زين العابدين نائبة مدير البرنامج الأمم المتحدة للبيئة القطري – مكتب السودان – والذي يعمل حاليًا بالقاهرة – خلال حديثها في الأجتماع التنسيقي الأول الذي انعقد مساء الامس مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة – مكتب السودان -عبر تقنية (القوقل ميت) بتنسيق من د. عثمان ميرغني محمد علي -المستشار الفني لمشروع تقييم آثار الحرب على ولاية الخرطوم –
عن ترحيبها بالأمين العام للمجلس ومدراء الادارات العامة للمجلس والمشاركين في الاجتماع، متمنية لهم التوفيق في مهمتهم الجسيمة في هذه الظروف الدقيقة.
وكذلك عبرت عن سعادتها عن الفرصة الثمينة للتعاون مع المجلس في مشروع تقييم آثار الحرب في ولاية الخرطوم.
وشارك في الاجتماع د. عبد العزيز كرم الله المستشار الفني للمشروع والمقيم حاليًا في الخرطوم، ود. الطيب سعيد قناوة مستشار نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
ومن جانبها قالت الأستاذة منى أن منظمة اليونيب قد شرعت في المسح الاولي لولاية الخرطوم عبر الأقمار الصناعية وخلصت لنتائج أوليه لمدى التلوث وتأثير الحرب على الغطاء النباتي، معلنة رغبة اليونيب فى تكملة المسح الميداني لقياس نسبة التلوث في الماء والهواء والتربة عبر أخذ عينات من مناطق مختلفة في الولاية وتحليلها، وأبدت الدعم اللامحدود لمشاريع المجلس في المرحلة القادمة والتي تعتبر مرحلة تحدى لتخفيف آثار الحرب على البيئة.
واكد د. عبد العزير كرم الله أهمية التنسيق بين مكتب الأمم المتحدة للبيئة والمجلس لتنفيذ المشروع في الفترة المقبلة وانه سـتُعقد عدة من اجتماعات تنسيقية لتحديد التزامات كل من اليونيب والمجلس وإضافة بعض الشركاء من المنظمات العاملة في مجال البيئة.
كما قدمت دكتوره ندي عبد العزيز مدير الإدارة العامة لتقييم الأثر البيئي والتراخيص شرحًا مفصلًا عن رؤية المجلس، وقالت إن هذا المشروع يعتبر من المشاريع ذات الأولوية للمجلس لتهيئة البيئة للتعافي وانطلاق مشاريع الأعمار وفق رؤية بيئية لتحقيق التنمية المستدامة حفاظًا على البيئة للأجيال القادمة وتسهيل اتخاذ القرارات لمتخذي القرار بالولاية خاصة وأن الولاية تشهد عوده كبيره للمستثمرين وراس المال الذى خرج من الولاية فتره الحرب .
كما قدم د. الطيب قناوة تلخيصًا للنتائج الأولية للمسح عبر الأقمار الصناعية.
وفي السياق تناولت المهندس اقبال ابراهيم مدير الإدارة العامة للموارد الطبيعية والتنمية المستدامة بمجلس البيئة تأثير الحرب على الغطاء النباتي بولاية الخرطوم خاصة الحزام الاخضر بالكيلو 29 والتشجير الحضري الذي تعرض لقطع كبير، مناشدة أن يساهم برنامج الأمم المتحدة للبيئة في إعادة تأهيل الحزام الاخضر وزيادة المساحات الخضراء بالولاية.
في الختام تقدمت نائب مدير البرنامج القطري لمكتب السودان بالشكر للأمين العام للمجلس لهذا الاجتماع الهام، وخصت القائمين على أمر مشروع تقييم الوضع البيئي الراهن لولاية الخرطوم بعد الحرب. كذلك أكدت الأسـتاذة غادة على جاهزية كل كوادر المجلس للمشاركة في تنفيذ هذا المشروع.