بثينة ابو القاسم يكتب:.. اوراق خاصة..يا برهان ما زال الوقت مبكرا لهذا الخطاب

بثينة ابو القاسم يكتب:.. اوراق خاصة..يا برهان ما زال الوقت مبكرا لهذا الخطاب
عشناها حربا شعواء في اليوم الذي حشدت فيه سبعة عشر دولة قواتها لمحاربتنا حرب شعواء وبكل تفاصيلها الدامية المرعبة المؤسفة ورغم ذلك مازلنا غارقين في كومة البارود المشتعل وكل ذلك كان بفضل بعض السياسيين الذين خانوا تراب الوطن وباعوا القضية في صباح 15ابريل 2023 هذا التراب الغالي المعطاء الذي أعطي وما استبقي شيئا .
وما كنا نتخيل ان تصبح الحرب واقعا ملموسا معاش بكل تفاصيلها ولكم كرهنا ذلك .. ولكن رغم ذلك حدث ما كنا نخشاه ففي غفلة من الزمن البائس توسع محمد حمدان دقلو بمعسكر اته التي احاطت الخرطوم أحاطة السوار بالمعصم حتى طغي وتجبر بعد أن امدته دولةالشيطان بمعينات الحرب والخراب وفقا لما تود الرأسمالية
الماسونية فما كان منه إلا أن هجم علينا بقواته في صبح ذلك اليوم ليستيغظ اهل السودان علي أصوات الدانات والرصاص حتي تغير لون السماء الي الاحمر الغاني ذلك جزاء لاهل العاصمة ولحكومتها التي أعطته حق قيام دولة مليشيا داخل دولة سودانية لها سيادتها ومكانتها بين الدول تتمتع بدستورها الحاكم مما ضاعف ذلك من
التمادي في جبروته وتسلطه وقسوته وحقده الدفين علي الوطن والمواطن حتى اعلنها حرب شعواء ظلت نيرانها إلي يومنا هذا مشتعلة لتاكل كل ماتبقى من أخضر مزدان بعد ان دخلت لكل دار مخلفة ورائها قتلي وجرحي بالمئات من الأطفال الرضع والكبار والشباب والنساء والفتيات .
و تضافرت جهود كافة أبناء السودان من الذين تركوا منازلهم ودراستهم ومزارعهم وحملوا كل مالهم تاركين أسرهم بلا استئذان ليلحقوا صلاة الصبح في ساحات الوغي والمعارك التي شهدت تكوين أكبر مقاومة شعبية لحماية الأرض والعرض من مختلف الفئات دحرا لعدو غاشم ووقوفا خلف جيش وقائد في حرب هي حرب
الكرامة وتمضي اللحظات تدور لحظة خلف لحظة ليتفاجأ الجميع بخطاب لقائد القوات المسلحة نرى انه جاء سابق لأوانه تحدث فيه القائد في فترة عصيبة من عمر الوطن كنا نحتاج فيها الي المزيد من التكاتف والتعاضد لجمع الصفوف بين أبناء الوطن الواحد بعيد عن الانتماءات الجهوية أو الحزبية من أجل رتق نسيج الوطن ذلك لأنه
مسئولية الجميع. لذا . ياسيدي القائد لا تترك شظايا الحديث في لحظة الانتشاء تخزيك امام الذين وقفوا الي جانب قواتنا المسلحة حتى بانت خيوط النصر بعزيمة واستبسال وبعد أن روت دمائهم الطاهرة الأرض بعد ان قتل منهم من قتل ولايزال البعض منهم ثابت ممسك ببندقيتة حتى اللحظة دفاعا عن قضية الوجود.
أمثال هؤلاء لا يحق لك ان تخزيهم ولا يمكن أن يتم ابعادهم بهذه الطريقة فمثل هؤلاء هم من بذلوا أرواحهم رخيصة وما زالو هم أهل المشهد بأكمله فلا تعتقد أنهم باحثون عن منصب فاني وقد أعلنوا من قبل!؟.. سيدي لا تعتقد أننا سنقبل ان تعاود ساحات العمل تلك الأحزاب السياسية التي فرت يوم اندلاع الحرب بالبلاد كما يفر
الصحيح من الاجرب لتحتمي باسرها في رحاب دول المهجر تنظر فض السامر لتعود تجلس علي كراسي السلطة من جديد تلك أحزاب هزيلة ضعيفة لاتقدم لوطن الكرامة شئ سوي المهانة وجلب العار بافعال كل مرتزق متعطش للنهب والسلب بعد ان يحل دماء الأبرياء وينهب ثرواته وخيراته ويسلب حقوق الغير ونقولها لك بوضوح
(الفاتنة يوم جراحنا ما محتاجين ليه الليلة) لهذا أولى لهم البعاد ومافي حاجة اسمها عفو ياريس لان العفو هنا ياتي في قائمة عطاء من لا يملك لمن لايستحق ولك في عفو القائد دستور .
نحن نعمل ونأمل في بناء سودان جديد برجال أمثال من حملوا حق الدفاع عن الوطن والمواطن على اعناقهم ولم يخزلوا امة ترملت واسرة نزحت وشيخ قضى في أمره فمات متألم محسور ياسيدي القائد الوطن يئن انئنا راعفا يحتاج الي من يقدمون إليه في صمت ونكران ذات لا
يحتاج لمن يأخذ من ثرواته ليقدمها لعدو يتربص به
اخي القائد انظر الي الذين حملوا معك الراية حتى لا تسقط فودعت
أرواحهم
اجسادهم الطاهرة
تاركين لك أمانة
الأسرة واستقرار امنها وامانها امانة في عنقك تسأل عنها يوم تقف بين يدي الملك الجبار .
جرح الوطن لازال دامي وصلابة القضية تعلن للملاء لترفع لك راية كتبت بدماء الشهداء لا للاقصاء لا للنكران نعم للتشاور بوعي وفكر فما زال الوقت باكرا وللتاريخ ذاكرة نشطة فذة لا تخون
فلنترحم علي أرواح شهداءنا الابطال من الجيش وكتائب المستنفرين والحركات ومن الأبرياء العزل
ودع الأمر الآن فهنالك اقتراع سيوضح من الذي يبقي وفق إرادة الشعب ومن الذي سيواصل ثباته الشتوي بحب أينما كان وفي اي فندق يختاره أما أبناء الوطن الأوفياء دعهم يزودون عن حمي الوطن الان
أما مايختص بالعفو ممن قتل واغتصب وسرق وكسر ودمر وزعزع ومن يريد الجلوس علي كراسي السلطة وهو غارق في وحله لينتشي بسكب المزيد من الدماء لن نعفو عنه ولن نعطيه فرصة اخري ليطوي السودان في لفافة صغيرة الحجم يقدمها لساداته بدول الفرنجة لا لن نسمح بذلك طالما فينا عرق نابض بالحياة فالسودان للسودانيين وليس لعبدة الشيطان .
فلا عفو ابدا للذين قتلوا الأبرياء من أصحاب النخوة أبناء المقاومة الشعبية فلن ينسى لهم الشعب وقفتهم ولن ينسى القوات المشتركة والبراءون والمستفرون هؤلاء الشباب الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وأمن المواطن عنوة واقتدار
أيعقل أن تقصى مثل هولاء عن المشهد يا سعادة