انفجار حافلة يؤجج صراع حكومتي الدبيبة وباشاغا
المشري رئيساً لـ«الدولة» الليبي لولاية خامسة
أسفر انفجار شاحنة وقود في منطقة بنت بية بمدينة أوباري، الواقعة جنوب ليبيا، عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات بحروق متفاوتة الخطورة، وأدى إلى تنازع الحكومتين المتصارعتين على السلطة على نقل وعلاج المصابين، والتحقيق في ملابسات هذه الفاجعة.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصادر أمنية أن «سبب الكارثة الإنسانية، التي استفاقت عليها مناطق ومحلات بلدية بنت بية، وأدت إلى إصابة 50 مصاباً، يرجع إلى نشوب حريق في شاحنة جنحت بجانب الطريق». فيما قالت مصادر أمنية وطبية إن «عدد المصابين ارتفع إلى 130 شخصاً، بينما لقي 8 مصرعهم»، وذلك في غياب إحصائية رسمية موحدة للسلطات المحلية.
وقال جهاز الإسعاف والطوارئ إنه أرسل فريقاً طبياً و3 طائرات من طرابلس لنقل المصابين، بينما أعلن مركز سبها الطبي، في بيان مقتضب، أن الانفجار حدث بداخل بلدية بنت بية دون أن يكشف عن الأسباب، ووجه نداءً عاجلاً لنقل الحالات الحرجة إلى طرابلس لعدم قدرته على استيعاب الضحايا.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصدر محلي في بلدية بنت بية أن «7 أشخاص لقوا حتفهم خلال قيامهم بتعبئة الوقود من الشاحنة، التي توقفت نتيجة لعطل»، لافتاً إلى تفحم الجثث جراء النيران. وأرجع تهافت السكان المحليين على الشاحنة المتوقفة بسبب انعدام الوقود في المنطقة الجنوبية، وارتفاع سعره في السوق السوداء.
وقال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، إنه يتابع عن كثب هذه الفاجعة، مشيراً إلى تكليف جهاز الإسعاف بتشكيل خلية أزمة، والعمل على نقل الحالات إلى المستشفيات الكبرى في أسرع وقت، بالإضافة إلى تكليف وكيل وزارة الصحة، ووكيل وزارة الحكم المحلي، وطاقم طبي من مستشفى الحروق لدعم جهود المنطقة في هذه الأوضاع الاستثنائية.
في المقابل، قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الموازية، إنه أصدر تعليماته لنائبه عن الجنوب، ووزراء الصحة والداخلية والطيران المدني، بإجراء جميع الإجراءات للإسراع في إسعاف المصابين، ودعم المركز الطبي بسبها، وفتح تحقيق في الحادث. وطبقاً لما أعلنه عثمان عبد الجليل، وزير الصحة بحكومة باشاغا، فإنها في حالة تنسيق ومتابعة مستمرة لمتابعة الأوضاع؛ لافتاً إلى نقل المصابين إلى مدينة بنغازي (شرق) للعلاج.
بدوره، قال المجلس الرئاسي، الذي قدم التعازي لأهالي الضحايا، إنه كلف الحكومة بتقديم الدعم السريع لهم. كما أرسلت القيادة العامة للجيش الوطني طائرة عسكرية لإجلاء المصابين، وكلفت الطب العسكري بالتنسيق لأي مساعدة.
من جانبه، استغل خالد المشري، الذي فاز أمس بولاية خامسة في منصبه كرئيس لمجلس الدولة، هذا الحادث المؤلم لتوضيح أن «هناك عجزاً تاماً في النواحي الطبية، والحكومات عاجزة تماماً عن أداء مهامها، وهو ما يحفزنا للوصول إلى الانتخابات».
وأعيد انتخاب المشري رئيسا للمجلس للمرة الخامسة على التوالي، بمجموع 65 صوتاً من أصل 118 صوتوا في جلسة رسمية بالعاصمة طرابلس، بحضور 107 أعضاء، ترشح 4 منهم على منصب الرئيس.
المصدر:الشرق الأوسط