
انعقـــــد برئاســـــة البـــــــــرهان..والموقف العمليــــــــــاتي ضمن الأجندة..اجتمـــــاع مجلـــــس السيــــــــادة.. رسائـــــل مهمـــــة..!!
السيادي أعرب عن أمله في حكومة الأمل لتسهم فى استتباب الأمن والسلام..
الاجتماع استعرض الأوضاع أمنيـــــــًا وسياسيــــــًا واقتصاديـــــــًا..
اللقاء فى توقيت حساس يشهد تصعيدًا عسكريًا وأزمات اقتصادية..
تقرير : محمد جمال قندول
في خضم تطورات الحرب والمشهد التنفيذي، عقد مجلس السيادة الانتقالي اجتماعه الدوري أمس (الثلاثاء)، برئاسة رئيس المجلس الفريق أول الركن عبد الفتـــــــاح البرهــــــــان.
ومن مخرجات الاجتماع المهم لمجلس السيادة، أنّ المجتمعين أعربوا عن أملهـــــــم في أن يسهم تشكيل “حكــــــــومة الأمـــــل” المدنية القادمة برئاسة دكتور كامـــــل إدريـــــــس في استتباب الأمن والسلام في ربوع البلاد كافة، وتحسين معاش الناس بما يعزز من حالة الاستقرار والسلام الاجتماعي للمواطنين.
دلالات أمنيــــــــة
وكان الاجتماع الدوري لمجلس السيادة قد استعرض مجمل الأوضاع في البلاد أمنيـــــــًا وسياسيــــــًا واقتصاديـــــــًا، وكذلك الموقف العمليــــــــــاتي في كافة محاور معركة الكرامــــــــة الوطنية.
وعن الاجتماع، يعقب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي د. إبراهيم شقلاوي قائلًا: إنّه يأتي في توقيت حساس يشهد فيه السودان تصعيدًا عسكريًا وأزمات اقتصادية، ما يعكس محاولة المجلس إرسال رسائل تطمين للرأي العام الداخلي والخارجي.
وكذلك الإشادة بانتصارات القوات المسلحة تعكس رغبة السلطة في تعزيز صورة النصر والسيطرة الميدانية، في ظل استمرار العمليات العسكرية في مناطق التماس، وذلك بالنظر إلى خطاب قائد التمرد الأخير محمد حمدان دقلــــــــو.
ويرى شقلاوي أن الإعلان عن دعم حكومة مدنية بقيادة د. كامــــل إدريــــــس يمثل خطوةً تكتيكيــــــةً لامتصاص الضغوط الداخلية والدولية بشأن الانتقال المدني، دون الإشارة إلى تفاصيل حول التفويض الفعلي أو الجدول الزمني. كما يبدو أن الاجتماع استعرض الخطوة التي أقدم عليها رئيس الوزراء بتعيين وزيري الدفـــــــــاع والداخليــــــــة.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد بدأ تشكيل حكومته بالأمس، حيث عيّن وزيري الدفـــــــــاع والداخليــــــة.
ويعود د. إبراهيم للتعليق ويشير إلى أن لاجتماع الأمس دلالاتٍ أمنيــــــــة بالتركيز على “الاطمئنان على الموقف العمليــــــــاتي، وكذلك إبراز دور المقاومة الشعبية والمستنفَرين يُظهر اتجاهاً لتوسيع قاعدة القتال والدعم الشعبي في مواجهة التمرد، وربما محاولة لترتيبات استراتيجية محتملة بشأن جاهزية هذه القــــــــــوات.
وأشار شقلاوي إلى أن الاجتماع يعكس حرص المجلس على إدارة التوازن بين العمل العسكري والواجهة السياسية، ويُعد رسالة موجهة للداخل والخارج مفادها أن “القيـــــــــــــادة تحت السيطـــــــرة”، مع الإبقاء على الغموض الأمل بشأن ملامح المرحلة المقبلة.
الأولويــــــــات
من جانبها، تقول الكاتبة الصحفية رئيس تحرير “عــــــــزة بــــــرس” أمل أبو القاســـــــم إنّ الاجتماع ينعقد بعد غيبة عدا اجتماع طارئ قبيل أيام.
وتضيف: تطرق كعادته بمجمل الأوضاع في البلاد سيما الأمنية والاقتصادية وذلك لكونهما على رأس الأولويات والحرب ما زالت تدور في بعض الولايات بينما تعمل الجهات الشرطية والمخابرات على سد الثغرات الأمنية وتنظيف ما علق من رحى الحرب في المدن التي تم
استردادها من الميليشيا، وحسم التفلتات، واقتصاديــــــًا من الأهمية بمكان في ظل ظروف بالغة التعقيد جراء الحرب ولارتباطها بمعاش الناس، كما يسهم استقرار الاثنتين _ أي الجوانب الأمنية والاقتصادية _ في تشجيع المواطنين للعودة لدورهم من النزوح واللجوء.
وتابعت أمــــــل في معرض تعليقها قائلةً إنّ الاجتماع استعرض كذلك الموقف العمليـــــــاتي في محاور القتــــــــال واطمأن على ذلك وكل المقاتلين في كافة الجبهات يعملون بروح الفريق وتنسيق عالٍ مع بعضهم وقيادتهم، ما دفع لتحقيق انتصارات دفعت المجتمعين إلى الإشادة بها.
وبحسب الكاتبة الصحفية أمــــل أبـــو القاســــــم فإنّ اللافت في هذا الاجتماع التطرق لذكر رئيس الوزراء بعد تعيينه بصلاحيات كاملة، عاقدين الأمل في ترسيخ دعائم الدولة. وأضافت: ومن المؤكد أن تشكيل حكومة تنفيذية سيحدث فرقــــــًا كبيـــــرًا في خارطة الأوضاع بصورة
كاملة، ربما لذلك عوّل عليها اجتماع السيادي هذه المرة وهم يرون فيها حمل عبء استتباب الأمن والسلام وتحسين معاش الناس وغيره، طالما إنها ستأتي بكفاءاتٍ تتلمس المشكل وهموم المواطن، وبالتالي تشيع الاستقرار والسلام بعد حرب احدثت شرخا فى النسيج الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الكرامة