
انشقاق قانونيين عن مليشيا “الدعم السريع” واتهامات بجرائم وانتهاكات واسعة
بورتسودان | العهد أونلاين
أعلن عدد من المستشارين القانونيين انشقاقهم عن مليشيا الدعم السريع وانضمامهم الكامل لصفوف القوات المسلحة في معركة الكرامة، مؤكدين رفضهم للممارسات التي وصفوها بـ”الجرائم الممنهجة” ضد المواطنين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي اليوم بمدينة بورتسودان، نظمته وزارة الثقافة والإعلام والسياحة عبر منبر وكالة السودان للأنباء في نسخته رقم (32)، حيث كشف المنشقون عن انتهاكات واسعة شملت
القتل والسلب والتعذيب، إضافة إلى استشراء الفساد والتمييز العنصري داخل المليشيا، التي اعتبروها أداة لزعزعة استقرار البلاد ونهب مواردها، وانتقدوا مساعيها لتأسيس “حكومة أسرية” تقسّم السودان.
وأوضح المستشار مصطفى عبد الكريم عبد الرحمن، استشاري حقوق الإنسان والقانون الدولي، أن منظمات وطنية رصدت وجود أكثر من (60) معتقلاً عشوائياً في ما يُعرف بـ”معتقلات الموت” بالخرطوم، وهي
إحصائية غير دقيقة لكنها تكشف حجم الانتهاكات. وأشار إلى أن هذه المعتقلات تقع في منازل مهجّرين وتدار كمراكز تعذيب قبل ترحيل المحتجزين إلى سجن الرياض الرئيسي المعروف بـ”العمارة الهيكلية”.
كما كشف عن تدهور الأوضاع داخل سجن سوبا الذي يضم أكثر من (1000) حالة إنسانية حرجة بسبب تفشي الكوليرا والكبد الوبائي وانعدام الغذاء والعلاج، الأمر الذي دفع المليشيا إلى إغلاقه. وأضاف أن
الإحصاءات تشير إلى وجود (317) مسجوناً من كبار السن فوق 70 عاماً يعاني معظمهم من أمراض مزمنة، إلى جانب عدد من الأطفال دون 15 عاماً محتجزين مع البالغين في ظروف قاسية.