انتكاسة قارية أخرى أمام مانشستر يونايتد.. أوروبا تغلق بابها مجددا في وجه برشلونة
انتكاسة قارية أخرى أمام مانشستر يونايتد.. أوروبا تغلق بابها مجددا في وجه برشلونة
خاض برشلونة ليلة صعبة في أولد ترافورد أمس الخميس، حيث انتفض مانشستر يونايتد ليفوز 2-1 ويقصي الفريق الإسباني من الدوري الأوروبي لكرة القدم، تاركا الفريق الكتالوني في أزمة جديدة بعد فشل قاري آخر.
وانتهى الموسم الماضي أيضا بخروج برشلونة من الدوري الأوروبي بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته بدوري أبطال أوروبا، ليودع المسابقة الأوروبية من دور الثمانية بعد الخسارة 3-2 أمام آينتراخت فرانكفورت على ملعبه “كامب نو”.
وكانت هذه المرة الأولى منذ موسم 1998-1999 تحت قيادة المدرب لويس فان غال التي يفشل فيها برشلونة في الوصول إلى مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا في عامين متتاليين والخامسة فقط التي يخرج فيها من دور المجموعات في آخر 3 عقود.
وبعد مسيرة مظفرة بين عامي 2005 و2015 فاز خلالها النادي الكتالوني بـ4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، فشل برشلونة في تجاوز ثمن نهائي البطولة الأوروبية الأم الأبرز للأندية في المواسم الثلاثة الأخيرة بعد تعرضه لهزيمة مذلة 8-2 من بايرن ميونيخ في ربع نهائي موسم 2019-2020.
وتأهل الفريق إلى قبل النهائي مرة واحدة فقط منذ فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2014-2015.
وبين كل هذه الإحباطات، وقع برشلونة في أزمة مالية تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19.
ويتقيد برشلونة أيضا بقواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني، ولم يتمكن من تجديد عقد نجمه ليونيل ميسي الذي رحل لباريس سان جيرمان مجانا في عام 2021.
ضربة مالية
يمثل الخروج من البطولات الأوروبية مرة أخرى ضربة قوية للموارد المالية لبرشلونة، تلك التي دفعت حالته الخطيرة مجلس إدارة النادي لبيع حصة في حقوقه التلفزيونية والموافقة على بيع حقوقه السمعية والبصرية كجزء من العديد من الروافد المالية.
وفي ميزانية هذا العام، توقع مجلس إدارة برشلونة أن يصل الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب الدوري المحلي.
وكانت هذه نظرة جريئة ومبالغ فيها في التفاؤل، حيث تعرض برشلونة الآن لضربة قوية لدخله في موسم 2022-2023 بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا ثم الدوري الأوروبي.
ومن المفترض أن يكون هذا العام مليئا بالتألق، حيث كان من المتوقع أن يسير فريق برشلونة بعد تعاقده مع المهاجم روبرت ليفاندوفسكي، في اتجاه جديد.
ويتصدر برشلونة الدوري الإسباني بفارق 8 نقاط عن منافسه اللدود ريال مدريد بطل أوروبا وإسبانيا. ومع ذلك، فإن نتائجه المروعة في أوروبا قلصت من وهجه المحلي.
وقال المدرب تشافي لمحطة موفيستار بلس بعد الهزيمة الليلة الماضية أمام مانشستر يونايتد “إنها خيبة أمل كبيرة لكنني أعتقد أننا كنا أفضل هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق”.
وتابع “لعبنا ضد أندية عالية المستوى مثل بايرن ميونيخ وإنتر (في دوري أبطال أوروبا) والآن مانشستر يونايتد ولم نتمكن من الوصول إلى مستواها.. الآن ما يتبقى لنا هو أن نكون متواضعين ونقيم ذاتنا بشأن كيف يمكننا أن نكون أفضل للمنافسة على أعلى مستوى في أوروبا الموسم المقبل”.