الأخبارالإقتصاديةالسودان

انتقادات واسعة لاستمرار ارتفاع أسعار السلع والمحروقات رغم انخفاض الدولار

انتقادات واسعة لاستمرار ارتفاع أسعار السلع والمحروقات رغم انخفاض الدولار

تقرير: العهد أونلاين

انتقد خبراء اقتصاديون ومواطنون استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات في الأسواق المحلية رغم انخفاض الدولار في السوق الموازي والبنوك لنحو اسبوع واستمرار البنك المركزي في ضخ النقد الأجنبي للبنوك لمقابلة الطلب على الدولار لكافة الاغراض.
وعزا خبراء اقتصاديون ومواطنون ، استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية رغم انخفاض الدولار، الي جشع التجار وغياب الرقابة الحكومية علي الأسواق المحلية والتي تشهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار السلع الأساسية رغم انخفاض الدولار. وطالب الخبراء بضرورة تدخل الحكومة في الأسواق المحلية ومراقبتها، وعدم تركها للتجار ليتحكموا في أسعار السلع والخدمات.
وطالب خبراء اقتصاديون، بمراجعة اسعار المحروقات بعد
انخفاض الدولار واسعار النفط عالميا.

مبررات التجار

وبرر تجار استمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات رغم انخفاض الدولار ، الي شراء التجار للسلع بأسعار مرتفعة ويتخوفون الآن من خفض الأسعار حتى لا يتكبدوا خسائر كبيرة، كما انهم يتخوفون من عودة الدولار الي الارتفاع مجدداً، مما يزيد من خسائرهم، فضلا عن استمرار ارتفاع معدل التضخم وبقاء التضخم في مستويات عالية وكذلك بقاء الأسعار في مستويات عالية ليدخل الاقتصاد السوداني مرحلة الركود التضخمي .

جشع التجار

وانتقد مواطنون في حديثهم لصحيفة( العهد أونلاين) ، استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية رغم انخفاض الدولار. وحملوا التجار مسؤولية استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية رغم انخفاض الدولار، حيث يغالون في أسعار السلع الأساسية، ويصرون علي تحقيق أرباح كبيرة.

مراقبة الأسواق

وطالب المواطنون الحكومة بالتدخل ومراقبة الأسواق المحلية، لخفض الاسعار حتي ينعكس انخفاض الدولار علي معاش الناس، بجانب تخفيض أسعار المحروقات بعد انخفاض الدولار، وانخفاض أسعار النفط عالمياً.

اسباب استمرار ارتفاع السلع

وأكد دكتور عبدالله الرمادي الخبير الاقتصادي، أن هناك أسباب عديدة لاستمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات من بينها ارتفاع الدولار ، وليست جشع التجار ومغالاتهم في الاسعار، ولم يخفضوا الاسعار رغم انخفاض سعر الدولار.
واضاف دكتور الرمادي: هنالك سببين وراء استمرار ارتفاع السلع والخدمات رغم انخفاض سعر الدولار، أولهما أن ارتفاع أسعار الدولار قبل انخفاضه لم يكن بسبب العرض والطلب ، وانما ارتفع سعر الدولار بسبب المضاربات لتحقيق مكاسب كبيرة وسريعة، ولذلك عندما انخفض سعر الدولار لم ينعكس على أسعار السلع والخدمات، والسبب الثاني هو ارتفاع معدل التضخم وبقائه في مستويات عالية الي جانب ارتفاع أسعار السلع والخدمات وبقائها في مستويات عالية دون حدوث انخفاض ، ليدخل بذلك الإقتصاد السوداني مرحلة الركود التضخمي.

ورشتات صندوق النقد

واضاف: هذا يفسر وضع الاقتصاد السوداني المعتل، بسبب الالتزام بورشتات صندوق النقد الدولي رغما عن تعليق المساعدات الدولية منذ اكتوبر الماضي، بينما تواصل الحكومة في تنفيذ ورشتات صندوق النقد الدولي أملا في عودة المساعدات الدولية ولكنها لم تأتي ولن يأتي منها شئ لأن المراد من ورشتات صندوق النقد الدولي ليست انقاذ الاقتصاد السوداني، وانما خلق إنهيار اقتصادي.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى