الخرطوم: العهد أونلاين
صوب القيادي بتجمع المهنيين محمد ناجي الأصم، انتقادات لقوى الحرية والتغيير، لقبولها الجلوس مع المكون العسكري.
وقال الأصم: “تكرار الحرية والتغيير للأخطاء وسوء التقدير أمر مؤسف وغير مبرر، لا يُعقل أن يكون السبب المعلن من التحالف لقبوله الجلوس مع المجلس العسكري الانقلابي هو دعوة المبعوثة الأمريكية والسفير السعودي فقط حسب البيان، في الوقت الذي لا تزال فيه الآلة الانقلابية تواجه الحشود بالرصاص وتحصد أرواحهم في الشوارع”.
وأضاف الأصم: “على الرغم من أن اللقاء والدعوة له أكد على حقيقة الأزمة في أنها بين الانقلابيين والقوى الديمقراطية والثورية وقبر عملياً حوار الآلية الثلاثية ومن حضره من انقلابيين وبقايا النظام البائد، إلا أن الحرية والتغيير لا تعبر وحدها اليوم عن تلك القوى الديمقراطية”.
وشدد الأصم على أنه كان من الأجدى أن تكون الحرية والتغيير أكثر حرصاً على تقوية وتعزيز التنسيق والتفاهم مع أطياف القوى الديمقراطية الأخرى.
وقال “إسقاط الانقلاب وتأسيس انتقال ديمقراطي جديد لا يمكن أن يحدث بدون إزاحة الزمرة العسكرية الانقلابية من المشهد تماماً، وإبعاد المؤسسة الأمنية والعسكرية من السلطة والمال ومن الصراع السياسي، فهؤلاء حاولوا مرات عدة وجربوا أن يستولوا على السلطة، وفشلهم في تحقيق ذلك لا يعني أنهم تخلوا عن الفكرة، إنما يبحثون فقط عن هدنة جديدة يعيدون فيها ترتيب أوراقهم لانقلاب جديد وضحايا وشهداء آخرين”.