اليمن.. التحالف يعلن شن غارات جديدة وأنباء عن سقوط عشرات القتلى
اليمن.. التحالف يعلن شن غارات جديدة وأنباء عن سقوط عشرات القتلى
أعلن التحالف عن تنفيذ 28 عملية جديدة في اليمن، مشيرا إلى أن العمليات استهدفت الحوثيين في مأرب، في حين تحدث الحوثيون عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح في غارات للتحالف على صنعاء والحديدة.
وأفاد تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين بمقتل شخصين على الأقل وإصابة 12 في غارة استهدفت مبنى الاتصالات في مدينة الحديدة.
وبحسب مصادر حوثية، فإن 3 غارات استهدفت محيط الكلية البحرية ومقر الاتصالات في المحافظة.
كما أعلن التلفزيون التابع للحوثيين توقف خدمات الإنترنت في اليمن بسبب ما قال إنه استهداف التحالف لتجهيزات البوابة الدولية للإنترنت هناك في الحديدة.
وكان التحالف قال إنه بدأ ضربات جوية دقيقة لتدمير قدرات الحوثيين العسكرية في الحديدة.
وكانت قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين بثت صورا قالت إنها لعمليات انتشال ضحايا سقطوا في غارة للتحالف استهدفت في وقت متأخر من مساء أمس الخميس مبنى الاتصالات في مدينة الحديدة غربي اليمن، وتسببت في سقوط 4 قتلى وإصابة 17 شخصا على الأقل.
بدورها قالت منظمة “سيف ذا تشيلدرن” (save the children) إن 3 أطفال قتلوا في غارة جوية على الحديدة.
وفي السياق قالت قناة المسيرة أيضا إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء غارات لطائرات التحالف استهدفت السجن الاحتياطي في محافظة صعدة شمالي اليمن.
بدورها أكدت وزارة الصحة التابعة للحوثيين ارتفاع ضحايا الغارة التي استهدفت نزلاء السجن الاحتياطي إلى 223 بينهم 77 قتيلا.
وقد أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين في وقت سابق أن طائرات التحالف استهدفت السجن بثلاث غارات جوية فجر اليوم الجمعة.
وذكرت مصادر محلية أن فرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف تواصل العمل على انتشال الضحايا من تحت أنقاض مبنى السجن.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحوثيين أن ما جرى سيدفع اليمنيين للرد بكل وسيلة ممكنة.
من جهتها أعلنت منظمة أطباء بلا حدود مقتل 70 شخصا وإصابة 138 في الغارة على سجن في صعدة.
إنهاء الحرب
في غضون ذلك، قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إنه التقى أمس الخميس الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.
وقال المبعوث الأممي في تغريدة على تويتر إن اللقاء ناقش سبل إنهاء الحرب في اليمن وضمان الاستقرار في شبه الجزيرة العربية.
واتفق الجانبان على العمل معا بشكل وثيق، كما أعرب المبعوث الأممي عن تطلعه لمواصلة التعاون بين الجانبين.
ويوجد حاليا المبعوث الأممي بالعاصمة السعودية الرياض حيث عقد الثلاثاء الماضي مباحثات مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، ومع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، تناولت سبل حل أزمة اليمن.
وفي 12 يناير/كانون الثاني الجاري، حذر غروندبرغ -في إحاطة أمام مجلس الأمن- من أن اليمن يزداد تفككه السياسي والاقتصادي والعسكري، مؤكدا أن الحرب فيه تدخل دورة جديدة من التصعيد.
تنديد أممي
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من استمرار الضربات الجوية في صنعاء والحديدة ومناطق أخرى في اليمن خلال الأيام الأخيرة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن هذه الأعمال أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، مؤكدا أن غوتيريش يجدد دعوته للأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أمس الخميس أن مبعوثها إلى اليمن تيموثي ليندركينغ بدأ جولة -تشمل دول الخليج وبريطانيا- لإحياء العملية السياسية في اليمن.
وقالت الخارجية الأميركية إن ليندركينغ يعتزم الضغط على الأطراف المعنية لوقف التصعيد العسكري، والمشاركة في عملية سلام شاملة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وأدى الصراع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين ودفع اليمن لحافة المجاعة.