“الوقود الحيوي الحالة الراهنة ومالات المستقبل ”
أقامت الإدارة العامة للمعامل والبحوث والدراسات بوزارة الطاقة والنفط ورشة عمل بعنوان ( إنتاج الوقود الحيوي
من نبات الجاتروفا) تحت شعار “الوقود الحيوي الحالة الراهنة ومالات المستقبل ” تحت رعاية وزير الطاقة
والنفط ، وبالتعاون مع عدد من الجهات المختصة والباحثين و الاستشاريين في مجال الطاقات المتجددة
وجامعة الخرطوم، وذلك في إطار سعي الوزارة لدعم البحوث المتعلقة بمجال الطاقات النظيفة و الخضراء والبحث عن سبل إنتاجها .
و خاطب وزير الطاقة والنفط المكلف المهندس محمد عبدالله محمود الورشة مثمناً دور القائمين علي هذه
الورشة، وقال مثل هذه الورش والبحوث العلمية تفتح المجال للباحثين فى مجال الطاقات البديلة، مؤكداً على
مستقبل الطاقة فى السودان ومن المتوقع زيادة الطلب على الطاقة فى العالم بصفة عامة والسودان بصفة خاصة،
وأضاف قائلا :إذا ما نجحت هذة التجربة سوف تعمل على تخفيف الضغط على قطاع النفط .
و اشار الوزير إلى إهتمام الوزارة بالبحث عن مجال الطاقات بأنواعها ، مع مراعاة الجانب البيئى والتغيرات
المناخية مستصحباً في حديثه المخاطر الناتجة عن الوقود على البيئة، مؤكداً على ضرورة البحث و الدراسة في إنتاج
الطاقات النظيفة أو الوقود الحيوي من نباتات الجاتروفا و النباتات المماثلة لها.
و أكد الوزير محمد عبد الله محمود علي إتاحة كافة امكانيات وزارة الطاقة و النفط لكافة الجهات المهتمة بهذا
الشأن آملاً ان تخرج الورشة بمخرجات يمكن الاستفادة منها في هذا المجال ، وقال كثير من الدول المتقدمة
عملت في هذا المجال ، متمنيا أن تتكرر مثل هذه الورش والندوات على مستوى الوزارة والشركات حتى تضع منهج
للاهتداء به ،مشيراً الي أن الصراعات المستقبلية القادمة ستكون حول إنتاج الطاقات البديلة و الحيوية وانتاج الوقود النظيف الذي يعتبر صديق البيئة .
وثمن الدكتور عمر بابكر عبدالرحيم مديرعام إدارة المعامل والبحوث والدراسات على أهمية الورشة وقال: تغير
مصادر الطاقة أدى الى الاهتمام والبحث لإنتاج بدائل خاصة وأن السودان كان من أكبر الدول المستهلكة للفحم
النباتي في افريقيا و معتمد على المصادر الغابية في خدمات المنازل والخدمات الأخرى ، مما ادي الي تدني
إنتاجية الوقود وزيادة الزحف الصحراوي.
وأوضح د. عمر بابكر بأن السودان قلل من استهلاك الغابات
لإنتاج الطاقة النفطية في تسعينيات القرن و هذا ما ساعد على تقليل استهلاك النباتات. غير أن هناك حاجة الى إنتاج
70% من الوقود الحيوي، حيث تمت إضافة الجاتروفا إلى قائمة النباتات المنتجة له و سميت بالذهب الاخضر.
ونوه دكتور عمر إلى منافسة هذا النوع من الإنتاج علي مساحة الاراضي الزراعية المنتجة للغذاء.
و صاحبت الورشة المعدة من قبل الإدارة العامة للمعامل والبحوث والدراسات بوزارة الطاقة والنفط نقاشات مثمرة
من مختصين في مجال إنتاج الوقود الحيوي و الطاقات المتجددة و علماء وباحثين في مجال الزراعة و الغابات،
حول سبل إنتاج الوقود الحيوي من النباتات والاستعداد للمنافسة مع الدول المنتجة للطاقات النظيفة.