
وهذا ما يبرزه التقرير التالي حول دور الواقع الافتراضي في حياة كبار السن:
مثل العديد من مجتمعات المتقاعدين، يعد مجمع “The Terraces” ملاذاً هادئاً لمجموعة من كبار السن الذين لم يعد بإمكانهم السفر إلى أماكن بعيدة أو خوض مغامرات جريئة.
لكنهم لا يزالون قادرين على العودة إلى أيام الشغف بالسفر والإثارة كلما حدد القائمون على الرعاية في المجمع الموجود في “لوس غاتوس” بكاليفورنيا، موعداً للمقيمين — وكثير منهم في الثمانينيات والتسعينيات من عمرهم — لتبادل الأدوار في ارتداء سماعات الواقع الافتراضي (VR).

من العزلة إلى التواصل الاجتماعي
في غضون دقائق، تنقلهم السماعات إلى أوروبا، أو تغمرهم في أعماق المحيط، أو ترسلهم في رحلات طيران شراعي تحبس الأنفاس وهم جالسون جنباً إلى جنب. تم تنسيق هذه البرامج من قبل شركة Rendever، التي حولت تكنولوجيا قد تكون منعزلة أحياناً إلى محفز لتحسين الإدراك والروابط الاجتماعية في 800 مجتمع للمتقاعدين في الولايات المتحدة وكندا.
قالت “سوزان ليفينغستون” (84 عاماً) بعد رحلة افتراضية إلى مسقط رأسها:
“الأمر لا يقتصر فقط على رؤية المكان مرة أخرى، بل يتعلق بكل الذكريات التي تستحضرها. قد يجد البعض الذين يخشون مغادرة منطقة راحتهم أنهم يستمتعون بها حقاً إذا جربوها.”
فوائد تتجاوز الترفيه
أشار الخبراء ومديرو المجتمعات إلى عدة فوائد لهذه التقنية:
جسور إنسانية: تعمل التجارب كفاتح للشهية على الكلام وتساعد المقيمين على اكتشاف اهتمامات مشتركة.
سهولة الاستخدام: تعد سماعات الواقع الافتراضي أسهل في التعامل لكبار السن من الهواتف الذكية التي تتطلب التنقل بين الأزرار المعقدة.
تحسين الإدراك: تُستخدم البرامج كأداة محتملة لإبطاء آثار الخرف و burnish (صقل) الذكريات القديمة.
روابط عابرة للأجيال: تساعد التكنولوجيا في بناء علاقات مع الأحفاد الذين ينبهرون بكون أجدادهم “مواكبين للعصر”.
دراسات مستقبلية
حصلت شركة Rendever مؤخراً على منحة من المعاهد الوطنية للصحة بقيمة 4.5 مليون دولار لدراسة سبل تقليل العزلة الاجتماعية بين كبار السن الذين يعيشون في منازلهم ومقدمي الرعاية لهم. ورغم التحذيرات من “وقت الشاشة” الطويل، يؤكد المختصون أن استخدام الواقع الافتراضي بهدف ومعنى يمنح المسنين فرصة لمشاركة الشعور بالدهشة مع الآخرين.
هل تود أن ألخص لك النقاط الرئيسية لهذا المقال في شكل قائمة مبسطة، أو ربما ترغب في معرفة المزيد عن تقنيات Rendever؟





