الناشطة السعودية لجين الهذلول تقاضي “دارك ماتر” وعملاء استخبارات أميركيين سابقين بتهمة قرصنة هاتفها لصالح الإمارات
الناشطة السعودية لجين الهذلول تقاضي “دارك ماتر” وعملاء استخبارات أميركيين سابقين بتهمة قرصنة هاتفها لصالح الإمارات
رفعت الناشطة السعودية لجين الهذلول دعوى قضائية ضد شركة “دارك ماتر” (DarkMatter) و3 عملاء سابقين في المخابرات الأميركية، بتهمة اختراق هاتفها لصالح دولة الإمارات وتتبع اتصالاتها وموقعها سرا.
وأفاد موقع “آي تي برو” (ITPro) البريطاني -الذي أورد الخبر- بأن الهذلول تدّعي أنها كانت ضحية عملية قرصنة غير قانونية أدارتها شركة “دارك ماتر” ومجموعة من ضباط المخابرات الأميركية السابقين وظفتهم الإمارات للعمل لصالحها بعد ثورات الربيع العربي.
وأشار الموقع إلى أن الإمارات أمرت باختراق هواتف وأجهزة إلكترونية تعود لمعارضين سياسيين وصحفيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان وقادة دول أجنبية منافسة لصالح المملكة العربية السعودية من خلال وحدة سرية للتجسس أطلقت عليها اسم “مشروع ريفين” (Raven) يديرها مرتزقة عملوا سابقا في المخابرات الأميركية.
وبحسب الموقع، فإن عملاء الاستخبارات الأميركية الثلاثة السابقين الذين وردت أسماؤهم في الدعوى إلى جانب شركة دارك ماتر هم مارك باير وريان آدامز ودانييل جيريك.
وتُتهم شركة دارك ماتر والعملاء السابقون باستغلال ثغرة أمنية في خدمة الرسائل بشركة “آبل” (Apple IMessage) سمحت للمتسللين المدربين بتحديد ومراقبة الأهداف التي اختارها عملاؤهم، بمن في ذلك الهذلول.
يذكر أن المتهمين الثلاثة الواردة أسماؤهم في الدعوى القضائية التي تقدمت بها الهذلول سبق أن اعترفوا بانتهاكهم قوانين التسلل الإلكتروني وإساءة استخدام الحاسوب، كما اعترفوا بإقدامهم على بيع تكنولوجيا عسكرية حساسة خلال مقاضاتهم من قبل وزارة العدل الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي.
واعتقلت السلطات السعودية الناشطة الهذلول في عام 2018، ووجهت لها تهما، من بينها التحريض على تغيير نظام الحكم والسعي لخدمة أجندة خارجية داخل المملكة، واستخدام الشبكة العنكبوتية بهدف الإضرار بالنظام العام، قبل أن تفرج عنها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، لكنها ما زالت تخضع للمراقبة والمنع من السفر خارج المملكة.