
الميليشيا كثفت حملات الترويج لحكومة ” تأسيس“..”الموازية”.. الحكم الأسفيري..!!
القوات المسلحة ماضية بتحرير كل شبر من كردفان ودارفور..
الحلو فشل على امتداد 40 عامًا في أن ينتصر على الجيش..
الميليشيا تبحث عن “فرقعة إعلامية” بإعلانها لحكومة تأسيس فى نيالا..
لابد من خططً إعلامية لفضح مخطط التمرد الداعي لتقسيم السودان
تقرير : محمد جمال قندول
يحاول الميليشي المتمرد حميدتي وشقيقه المجرم عبد الرحيم ومن خلفهم عبد العزيز الحلو تعويض ما فشلوا فيه عسكريًا بإعلان حكومة موا زية فى نيالا.
الحلو فشل على امتداد 40 عامًا في أن ينتصر على القوات المسلحة التي ظلت تحبط المؤامرات على الدولة وسيادتها الواحدة تلو الأخرى ..
خلال الأيام الأخيرة كثفت ميليشيات آل دقلو الإرهابية حملاتهم الإعلامية للتبشير بحكومتهم الموازية عبر صور أداء قسم حميدتي وزمرته، فضلًا عن جولات للمتمردين دقلو والحلو في نيالا.
المتابع لمجريات المشهد رغم توجس البعض من الحكومة الموازية ولكنها غير مخيفة للدولة، إذ أنها أشبه بالحكومة الإسفيرية بلا أرض أو مشروع، فالقوات المسلحة ماضية بتحرير كل شبر من كردفان ودارفور.
خطاب
المتابع للحراك الإعلامي للميليشيا وحكومتها يلتمس بوضوح أنها تبحث عن فرقعة إعلامية لا سيما وأن مخططاتهم العكسرية فشلت حتي علي مستوي الفاشر لم تستطع الميليشيا أن تسقطها، حيث ظل أُسود المشتركة وأبطال الجيش والقوات المساندة لهم بالمرصاد رغم الحصار المفروض على حاضرة شمال دارفور.
الميليشيا رغم حراكها إلا أنها لم تجد اعترافًا إقليميًا أو دوليًا، وكانت من قبل قد أدانت دولًا عديدة أبرزها مصر وتركيا والسعودية، وكذلك الاتحاد الإفريقي ومجلس السلم الإفريقي والأمم المتحدة هذا المسلك، رافضين أي محاولات لتفكيك السودان.
مراقبون اعتبروا حراك التمرد غير مجدٍ، ولكنهم أشاروا إلى ضرورة أن تتعامل الحكومة بجدية أكبر مع الأمر، وذلك عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية مع دول الجوار بما فيها تشاد وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى، وكذلك وضع خططً إعلامية لمحاصرة الميليشيا وفضح مخططها الداعي لتقسيم السودان ومحاولة تصميم خطاب خاص في دارفور وكردفان، فضلًا عن ضرورة حسم المعركة عسكريًا في دارفور وكردفان تطهيرها من رجس التمرد.
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي د. عبد الملك النعيم علق في معرض الطرح وقال ان الحكومة الموازية هي سلطة افتراضية وليست حتي حكومة افتراضية حيث أن الأخيرة تحتاج لأرض وسيادة وحدود وشعب وجميعها غير متوفرة إذ أنها لم تجد اعترافا بل صمتا ورفضا من المجتمع الدولي والاقليمي..
عبد الملك أشار الي أن قيام سلطة افتراضية موازية يشكل تهديدا أمنيا لكل دول أفريقيا لذلك جاء رفض المجتمع الدولي وذلك حفاظا علي الأمن والسلم الدوليين تخوفا من زعزعة الامن بالقارة الإفريقية
هشاشة المشروع
ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إن المشهد يكشف زيف هذه الحكومة الوهمية التي وُلدت من رحم الانكسار، مشروع بلا أرض، بلا شرعية، وبلا قاعدة شعبية، محكوم عليه بالفشل منذ البداية أمام جيش سوداني متماسك ومؤسسات وطنية قوية. كما تشهد المكونات القبلية داخل ميليشيا حميدتي حالة من التفكك والاقتتال الداخلي، ما يزيد من هشاشة المشروع ويكشف الانقسامات العميقة داخل هذا الكيان الميليشياوي.
العركي استرسل وذكر أن الفوارق بين نموذج ليبيا والسودان غير منطقية خاصة وأن البعض ذهب إلى تشبيه سيناريو حميدتي بسيناريو حفتر في ليبيا، مشيرًا إلى أن الفوارق واضحة وتجعل المشروع السوداني محكوماً عليه بالفناء منذ ولادته. حفتر في ليبيا استند إلى اتفاق مدينة “الصخيرات” المغربية، الذي وفر له غطاء سياسي وشرعية شكلية، كما ارتكز إلى موقع جغرافي غني بالنفط والموانئ ومفتوح على المتوسط، إضافة إلى بنية عسكرية شبه نظامية ودعم دولي متعدد الأطراف أعطاه عمراً طويلًا وقدرة على الصمود.
وزاد العركي: المتمرد حميدتي، فالوضع مختلف تماماً، فهو يعتمد على ميليشيا قبليّة–مرتزقة تعاني من انقسامات داخلية وتفكك متصاعد، وتفتقر لأي مشروع دولة أو عقيدة وطنية، موقعه محاصر في مدن مدمرة كنيالا، بلا موارد، وبلا منافذ استراتيجية، واتفاق الإطاري فشل في منح أي شرعية حقيقية. الدعم الخارجي محدود، مكشوف، ومقيد بإمكانيات ضعيفة لا تكفي لتعويض هذا الفراغ. كل هذه العوامل تجعل مشروع حميدتي هشاً من الداخل ومحكومًا عليه بالفشل في مواجهة الجيش السوداني والقوى الوطنية.
وعطفًا على ما ذكره أعلاه فإن الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي بأن دعم الإمارات لميليشيا آل دقلو يظل هشاً وفضفاضاً، لا يضفي قوة حقيقية، بل يفضح ضعف المشروع وانكساره الداخلي، فيما يسعى حميدتي لاستنساخ نموذج حفتر بلا أي شروط موضوعية للنجاح.
واختتم د. عمار إفادته وقال إن الحكومة الوهمية لميليشيا حميدتي مجرد واجهة لعجز مليشي وسياسي، ولن يكون لها أي مستقبل على الأرض.
المصدر: صحيفة الكرامة