الثقافية

الموسيقى التقليدية والرقص الشعبي ودورهما فى ترسيخ الوحدة الوطنية فى السودان

الموسيقى التقليدية والرقص الشعبي ودورهما فى ترسيخ الوحدة الوطنية فى السودان

الخرطوم: العهد أونلاين

فى إطار منبر الانتقال الديمقراطى من الواقع الثقافى فى السودان استضافت ادارة شوؤن مكتب الناطق الرسمى والاعلام الإلكترونى المجلس القومى للتراث الثقافى وترقية اللغات فى ورشة بعنوان (الموسيقى التقليدية والرقص الشعبي واهميتهما فى ترسيخ الوحدة الوطنية فى السودان، قدمها الدكتور الماحى سليمان العوض، والدكتور على ابراهيم الضو، وأدارها الدكتور محمد ادم سليمان ترنين، بقاعة مركز الاعلام للإنتاج الفنى – مبنى الاعلام ).
قدم دكتور الماحى سليمان فى استهلال الورشة فزلكة تاريخية عن تاريخ الفنون الشعبية فى السودان، مشيرا الى أنه فى العام 1969م تم افتتاح المعهد العالى للموسيقى والمسرح والفنون الشعبية، وهو التاريخ الذى بدأت معه كلمة الفنون الشعبية تاخذ بوضوح بعدها الفنى والثقافى والاكاديمى، في الأوساط الثقافية
وبدأت بعدها دراسة الفلكلور في المؤسسات الأكاديمية بصورة منهجية رصينة.
وفى عام 1944م تم إنشاء معهد الدراسات الافريقية والاسيوية، حيث عملت هذه المؤسسات على توظيف التراث الفنى لخدمة حركة الموسيقى والغناء فى السودان، ولتأكيد الهوية الثقافية السودانية الخالصة، وتحقيق الوحدة الوطنية،
مشيرا الى المهمة الجسيمة التى يضطلع المجلس القومى للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بادائها، مطالبا المجلس بالاهتمام بالجوانب التطبيقية وعيالها عناية خاصة باعتبار أن الموسسات الأكاديمية الأخري عنيت وأهتمت بتغطية الجوانب النظرية؛ بما يسهم فى تحريك الحياة الموسيقية الثقافية الفلكلورية. وعرف دكتور الماحى سليمان فى ورقته الضافية التى قوامها 18صفخة والتى لم يسعفه ضيق الوقت لاستعراضها كاملة،
التراث على أنه الموسيقى التى تعنى بالخصائص الثقافية والفنية والأدبية فى مجتمع من المجتمعات، داعيا الراسمالية الوطنية والمؤسسات الأهلية والشركات والبنوك بتمويل الأنشطة الثقافية
،حاثا الأجهزة
الاعلامية، من إذاعة وتلفزيون، وقنوات واذاعات خاصة بافراد مساحات واسعة للتراث فى خارطتها البرامجية،
لافتا الى أهمية الحوار الثقافى فى معالجة المشاكل التى نتجت عن العنصرية والمناطقية وخطاب الكراهية البغيض.
وفى ختام ورقته قدم دكتور الماحي جملة من التوصيات تمثلت في اقامة ورش عمل وندوات ومحاضرات بين الولايات لتبادل الخبرات وتشجيع المواهب الشابة وتدريبهم على الآلات الشعبية بمايمنع هذا الفن من الاندثار،تكوين فرق للالات الشعبية تتبع لوزارات الثقافة الولائية ، نشر الأغانى الشعبية عبر وسائل الاعلام،و
اقامة مهرجانات ثقافية.
من جانبه عرف الدكتور إبراهيم ادم الضو الثقافة الموسيقية بأنها دراسة الموسيقى داخل الثقافة،
مشيرا الى ان النغم والايقاع هو أساس الموسيقى، وان النغم سر الوجود، ملمحا إلى أن ذاكرة الموسيقى انجع وأجدى وسيلة لتعليم الدارسين فى مراحل التعليم المختلفة كافة العلوم والمعارف.
ورحب الاستاذ جلال الشفيع ممثل الوزير بالحضور ونقل لهم تحيات السيد وزير الثقافة والاعلام، مشيرا الى توصيته الى الأجهزةالاعلامية بنقل الفعاليات التى تقيمها الوزارة من ورش وندوات وبثها الى الجمهور تحقيقا للفائدة.
بدوره أشار الدكتور أسعد عبد الرحمن، الامين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وتنمية اللغات إلى الدور المتعاظم الذي تلعبه الموسيقى التقليدية والرقص الشعبي، في ترسيخ الوحدة الوطنية،وحلحلة المشاكل المجتمعية وتسوية الخلافات السياسية، وبناء دعائم السلام،مشيرا الى الجهود الكبيرة التى يضطلع بها مجلسه فى حفظ وصون التراث الثقافى واستدامته.

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى