المقال اليومي…. خيبة الأمل
المقال اليومي
خيبة الأمل
الخرطوم:العهد أونلاين
الوضع العام في السودان علي وشك الانفجار الداخلي إذ يشهد تدني في جميع المستويات المعيشية من خدمات صحية لانعدام الأدوية وإغلاق المستشفيات الحكومية.
كما يدخل التحرير شبه كامل لأسعار الخبز والوقود وغاز الطعام مما يزيد علي الشعب تفاقم الضغط.
ويواصل التضخم ارتفاعه حيث بلغ أرقام فلكية بلغت 30%
وتعتمد حكومة الفترة الانتقالية علي المعونات والمساعدات الخارجية التي لا تغطي حوجة الشعب.
وظل خبراء الاقتصاد يعزون تفاقم الأزمة الي الخلل الواضح في السياسة المالية والتي أدت إلي تدهور اداء القطاعات الاقتصادية الإنتاجية، كما هناك اخطاء فادحة عجلت بهذا الانهيار عبر زيادة حجم الصرف الحكومي ومنها الزيادة في المرتبات التي تعتمد علي العملة الورقية مما أدى إلي زيادة حجم الكتلة النقدية التي تقدر ب 30%.
أما الوضع الصحي في السودان كان تحت ضغط شديد قبل الوباء وقد حمل فوق طاقته لمنع واحتواء فيروس كورونا.
وتفتقر العيادات والمستشفيات في جميع أنحاء البلاد إلي الأدوية الحيوية حيث لم تعد قادرة علي شراءها بسبب الأزمة الاقتصادية وهكذا تظل حكومة الفترة الانتقالية تشكل خيبة أمل للشعب السوداني من خلال تناولها للشأن الداخلي الذي لا يجدي معه اي من الحلول التي اتخذتها بل كانت مجرد تسكين هنا وهناك للمعاناة.