
المصباح أبوزيد: براءتي من الاتهامات في مصر تؤكد قوة وإخلاص فيلق البراء بن مالك
كتب المصباح أبوزيد طلحة:
أقف اليوم أمامكم مرفوع الرأس، أحيي صبركم وثباتكم، وأشكر وقفتكم الشامخة في وجه الحملات الكيدية التي حاولت النيل من عزيمتنا وتشويه صورتنا أمام العالم، شاكراً وممتناً لكل دور عظيم عبرتم عنه بموقفكم الصلب.
أوقفتني السلطات المصرية لفترة وجيزة كإجراء طبيعي تقوم به أي دولة لاستيضاح الحقائق، إثر بلاغات كاذبة دبّرها أعداء السودان والحالمون بكسر إرادته، هدفها الإساءة لشخصي وتشويه صورة قواتنا المسلحة وقوات الإسناد الخاصة “فيلق البراء بن مالك”.
وبما أن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، خرجتُ بحمد الله عزيزًا مكرمًا، مبرأً من كل تهمة وافتراء، لتبقى رايتنا بيضاء ناصعة، وسمعتنا نقية أمام العالم أجمع. وقد أثبت التحقيق براءتي التامة، والحمد لله تم السماح لي بممارسة حياتي الطبيعية في بلدي الثاني مصر، وأنا الآن أتلقى العلاج في المستشفى وأطمئن الجميع أنني بصحة جيدة وأجد اهتماماً عالي المستوى.
هذه ليست المرة الأولى التي نخرج فيها منتصرين في ميدان الحقيقة؛ فقد سبقت ذلك شهادة براءة من أشقائنا في المملكة العربية السعودية منذ عام ونيف، وها هي مصر الشقيقة اليوم تؤكد مجددًا أن فيلق البراء بن مالك سند قواتنا المسلحة السودانية الباسلة، قوات منضبطة، وطنية، لا تعرف التطرف ولا تتورط في ما يسيء لقضيتنا العادلة، ولا تنحاز سوى لمصلحة الوطن دون تدخل في شؤون غيرها.
أحبتي وشعبنا الكريم، لقد أراد أعداؤنا عزلنا، لكننا سنصل إلى كل منبر، ونواجه في ساحات الحوار كما نواجه في ساحات القتال، وسنفتح كل الأبواب، ولن نقبل بأي قيود ينسجها ذاك العنكبوت. هذه المحنة منحة، جعلتنا نُعرف العالم من نحن، وأثبتت أن قضيتنا حق وعدل.
ختامًا، أتوجه بالشكر الجزيل للسيد رئيس المجلس السيادي الفريق أول عبدالفتاح البرهان على موقفه ومتابعته الشخصية للأمر، واتصالاته المتكررة لمتابعة ذلك. وكذلك لسعادة الفريق أول ياسر العطا عضو المجلس السيادي، والفريق أول ميرغني إدريس الذي أولى الأمر اهتمامًا بالغًا، ومتابعة شخصية حتى على مستوى الأسرة خلال فترة غيابي، والفريق صبير مدير هيئة الاستخبارات، والإخوة في جهاز المخابرات العامة.
وأخص بالشكر إخوتي رفاق الخنادق والبنادق، القابضين على المقبض، والمتماسكين وسط المحن، على دعمكم وسندكم ووقفتكم، وأعاهدكم ألا تجدوني إلا كما تحبون، وممثلًا لموقفكم.
كما أشكر مصر أرض الكنانة، حكومة وشعبًا، التي احتضنت أسرتي لعامين في أمن وسلام، وتقدم لي اليوم رعاية طبية مميزة كاملة في أفضل مستشفياتها. وأؤكد حرصنا على دوام العلاقة الأخوية والاستراتيجية بين شعب وادي النيل، حتى نصل معًا إلى مزيد من التعاون والنصر المشترك.
وليوقن أعداؤنا أن صفوفنا متراصة، والميدان لنا، والنصر عهد لا رجعة عنه، وعدو أرض الكنانة عدونا ندافع عنها كما ندافع عن أرضنا.
ومن ظن أن غياب المصباح سيُخلي مواقع الرماة فقد أخطأ التقدير، فالمعركة مستمرة حتى دحر مليشيا دقلو الإرهابية، ورفع راية السودان عالية خفاقة.
والله أكبر، والعزة للسودان، ولتحيا مصر أم الدنيا.





