المجلس القومي للسكان بالسودان ينظم ورشة تنويرية للتوعية بقضايا الهجرة
الخرطوم : هالة نصرالله
نظمت الأمانة العامة بالمجلس القومي للسكان اليوم 28/9/2021م ورشة عمل تنويرية حول الهجرة بعنوان ( ادارة الهجرة من الحدود المغلقة الى العقول المنفتحة) وذلك بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان والمركز الأوربي الافريقي للتدريب والتطوير وبحضور ممثلي الوزارات ذات الصلة وممثلي منظمات المجتمع المدني .
قضية مهمة
الامين العام للمجلس القومي للسكان / د. وصال حسين عبدالله أوضحت ان الهجرة من القضايا المهمة التي لها ابعاد كثيرة وجهات ذات صلة ، مؤكدة انها احد مهام المجلس والذي يضع السياسات الخاصة بالسكان بجانب التوعية بهذه القضايا والتنسيق بين الجهات المختلفة ، وأشارت الى أن السودان بلد معبر ومنشأ لكثير من الهجرات التي لها أثر اجتماعي واقتصادي .
ادارة الهجرة
مدير عام المركز الأوربي الافريقي للبحوث والتدريب والتطوير د.أحمد التوم سالم قدم ورقة بعنوان ( ادارة الهجرة من الحدود المغلقة الى العقول المنفتحة ) وناقش من خلال الورقة كل ابعاد قضية الهجرة بصورة عامة سواء كانت هجرة الى السودان أو من السودان والتحديات التي تواجه المجتمع الدولي والقوانين التي تحكم الهجرة ، كما شملت الورقة مناقشة الهجرة من منظور نفسي اجتماعي اذا كان المجتمع مستقبل المهاجرين أو مودع مهاجرين ، وتطرقت الورقة الى وضع الهجرة في السودان التاريخ والحاضر وتجربة السودان في هذا الجانب ، كما شملت الورقة مناقشة المشاكل التي تواجه السودان وكيفية التعامل مع الهجرة من والى السودان .
توصيات
خلصت الورشة الى عدة توصيات تتمثل في وضع استراتيجية وطنية شاملة للهجرة بالبلاد وقيام مشاريع للمجتمع والشباب ، وقيام نظام احالة وطني للمهاجرين ، بجانب تقديم الخدمات الاربعة الاساسية وفق القانون الدولي ( الصحة _ الدعم النفسي _ الدعم القانوني _ الترجمة ) ، بالاضافة الى قيام آلية تنسيقية وطنية عليا تمثل فيها الولايات ، واجراء دراسة متخصصة عن الهجرة والعمل على توفير الاحصائيات .
أخفاق عالمي
الخبير الدولي في مجال الدراسات السكانية ووضع السياسات السكانية د.حسن موسى اوضح خلال مداخلة بالورشة ان هنالك مسح عالمي في العام 2005م اوضح ان العالم اخفق في ادارة موضوع الهجرة لأن المعلومات بها نقص والسياسات حادة جدا لأن الهجرة عامل أساسي في التنمية ، وأشار د. حسن الى أن التقرير خرج بأن يتم تناول الهجرة من منظور التنمية لكل المهاجرين لأسرهم ودولهم فالمهاجر اكثر دخلا واكثر تعليما من الانسان غير المهاجر ، وأشار د.حسن الى أن هذا التوجه ادى الى تغيير المفاهيم لدى الأمم المتحدة وركزت على ضرورة الاهتمام بالهجرة على اساس أنها التنمية (الصحية _ التعليمية والدخل ) .