المالية ..بداية متعثرة للعام المالي وتشكو من انعكاسات العجز السابق
الخرطوم :عايدة قسيس
المالية ..بداية متعثرة للعام المالي وتشكو من انعكاسات العجز السابق
الخرطوم :عايدة قسيس
تشائم وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي د.محمد بشار ،من العام المالي الجاري الذي يواجه بداية متعثرة جدا ، شاكيا من أن عجز الموازنة خلال العام السابق والبداية المتعثرة للعام الحالي 2023 ، لم يسمح لوزارة المالية بمباشرة اي دفعيات للتنمية .
وشدد بشار في المنتدى الاقتصادي الأول لوزارة المالية اليوم (الاربعاء) على ضرورة مناقشة أثر عجز الموازنة على التنمية، والسعي لإيجاد توصيات تعين الوزارة على تحريك الوضع من مرحلة الجمود الكامل التام الى مرحلة دفايات اولى ، مؤكدا ان
الاثر واضح وكبير ، معتبرا التنمية المحرك الرئيسي لأي اقتصاد بجانب انها تحقق الزيادة في الإيرادات و النمو، قاطعا بان إيقاف الصرف على التنمية بالكامل يؤدي الى ضمور الإيرادات وفي تصاعد احتياجاتنا ومصروفاتنا والتزاماتنا التسييرية العادية وتابع ” حتى وان لم نصرف على التنمية سنصل مرحلة فجوة في سداد الالتزامات الجارية” على حد قوله .
ودعا بشار للوقوف ودراسة متأنية للوصول لتوصيات تعين الوزارة على إتخاذ القرارات السليمة التي تسمح بتحرك التنمية والزيادة المطلوبة في الاقتصاد ولزيادة الإيرادات الأخرى .
وبشر بشار بان المؤشرات العامة للاقتصاد الكلي حتى الان إيجابية بتحقيق انجاز كبير جدا في خفض معدلات التضخم في العام 2017 في وقت كان الحديث عن 400% انخفض في العام 2021 الى 300% وواصل التراجع إلى 200% والان نتحدث عن 63% في اخر تقرير معتمد في وقت تشهد اقتصاديات العالم زيادة في التضخم بسبب الحرب الروسية والتغير المناخي ،
مضيفا ” كون أن يحقق الاقتصاد السوداني انخفاض كبير في التضخم محمدة يشكر عليها كسياسة دولة وتطبيق، بجانب التحرير الذي تم في سعر الصرف ،لافتا إلى أنهم حاليا في الشهر الاحدى عشر في التطبيق ما يعتبر الفرق مستقر ما اعده انجاز لجهة أن كثيرا من الدول حولنا عانت من فروقات كبيرة في سعر الصرف ، معتبرها جانب إيجابي غير أنه رجع مقرا بوجود جانب سلبي بوجود تباطوء كبير جدا والوصول لمرحلة الكساد الواضح بسبب الإجراءات التي صاحبت تخفيض التضخم وتحرير سعر الصرف .
وكشف بشار عن تفكيرهم في كيفية عمل توازن لعدم فقد المكاسب التي تم تحقيقها وتحريك الجمود حتى لا نصل لاقتصاد معدلات عالية للتضخم ،لافتا إلى أن التضخم ما زال عاليا للمعايير العالمية البالغ 12% .
وحمل بشار السياسة النقدية مسؤولية الوصول لمرحلة الكساد لارتباطه بالتضخم .
ودعا بشار إلى أهمية الربط بين السياسيتين المالية والنقدية والبحث عن مخرج للكساد.
وكشف بشار عن جهود لتكسير فجوة الايرادات والتضخم بالدخول في شراكات لمشروعات تنموية كمشروع السكة حديد الجديد بتكلفة 15 مليار دولار للاستفادة من التضخم بجانب مشروع الميناء البري و مياه البحر الاحمر بتكلفة 6,5 مليار دولار.
واعلن عن رقمنة ديوان الضراپب في غضون شهرين لادخال ممولين جدد بتكلفة 8 مليار جنيه ، لافتا إلى أن تكلفة التحصيل تساوي احيانا قيمة الضريبة.
وشكا بشار من الاقتصاد الخفي ، والغير رسمي ، مشددا على أنه يحتاج عمل كبير من الدولة
واقر بوجود إشكالية في الحصول على القروض من الخارج، مشددا بضرورة ان بشبهة القرض شروط المشروع ، مقرا بأن الذهب لا توجد لديه قيمة واضحة وما يأتي من الذهب تقديرات وانه واحدة من الأشياء التى تسبب إشكالية في
السيولة،داعيا إلى ضرورة إيجاد دراسة متعمقة في الذهب واثره على السيولة والحراك السياسي ، مشيرا إلى أن ماينتح من الذهب لدى القطاع الغير منظمة
واعلن بشار عن التزام المالية في المضي قدما في تحرير الاقتصاد ورفع الدعم ، مؤكدا على أن الدولة طيلة العامين تعتمد على الايرادات الذاتية مع قروض بسيطة من الخارج.