
اللجنة تسارع الخُطى لإنجاز المهمة..تهيئة الخرطوم للعودة .. “حراك كبير” ..!!
اختراقٌات كبيرة تمهيدا لتوفير الخدمات الأساسية وعودة المواطنين..
قريبًا.. عودة الكهرباء لأجزاء واسعة من الخرطوم وبحري وشرق النيل..
دخول “مياه سوبا” بنسبة 100%.. وبقية المحطات بنسبٍ متفاوتة..
تقرير : محمد جمال قندول
حراكٌ كبير انتظم بالعاصمة الخرطوم خلال الفترة الماضية، إذ بلغ ذروته بعد تشكيل لجنة عليا لتهيئة عودة المواطنين.
اللجنة برئاسة إبراهيم جابر، ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، وأمين عام مجلس السيادة الفريق دكتور محمد الغالي، وكامل عضويتها وهم وزراء الحكومة الاتحادية، وبنك السودان المركزي، واتحاد أصحاب العمل، وولاة نهر النيل، والجزيرة. ولجان المهام عقدت اجتماعها الثاني أمس (السبت)، حيث وقفت على آخر التطورات ومتابعة تقارير الأداء.
عودة كبيرة
بداية اجتماع الأمس شهد تقديم تقارير حول موقف الكهرباء عبر اللجان الخدمية وهي: لجنة الكهرباء، ولجنة المياه، ولجنة الصحة، والمستشفيات، والخدمات الأساسية.
وكيل وزارة الطاقة والنفط محي الدين النعيم استعرض الخسائر التي تعرضت لها قطاعات التوزيع، والنقل، والمحطات التحويلية، كما طاف كذلك باللجنة مقدمًا تقريرًا عن جهودهم التي بذلت في إصلاح المحطات التحويلية والخطوط الناقلة.
وكشف محي الدين خلال الاجتماع عن عودة التيار الكهربائي قريبًا لأجزاء واسعة من الخرطوم، وبحري، وشرق النيل، مع التركيز على إكمال إدخال الكهرباء خلال الشهر الحالي لمحطات المياه، والمستشفيات، والأحياء السكنية.
وشهدت ولاية الخرطوم خلال الآونة الأخيرة، موجات عودة كبيرة لمواطنيها من ولايات السودان وخارج البلاد. والعودة الأكبر كانت من جمهورية مصر، حيث انتظمت بأرض الكنانة مبادرات عودة طوعية عديدة أبرزها: جهود “منظومة الصناعات الدفاعية”.
الخطة الإسعافية
وثمّة اختراقٌ كبير تمّ في عودة الخدمات الأساسية بالخرطوم تمهيداً لعودة المواطنين. وكذلك مؤسسات الدولة المرتقبة خلال الأشهر القليلةخ القادمة. وليس ببعيدٍ تأكيدات رئيس الوزراء دكتور كامل إدريس عن عودة الحكومة خلال شهر أكتوبر المقبل.
وذكر تعميم صحفي صادر عن ولاية الخرطوم، أن الاجتماع برئاسة جابر وقف على قطاع مياه الشرب والمجهودات التي قامت بها ولاية الخرطوم لإعادة تأهيل محطات المياه الرئيسية وهي محطات “بحري، والمقرن، وسوبا، وجبل أولياء، وبيت المال، وشمال بحري”، حيث أُعلن عن دخول “محطة مياه سوبا” بنسبة مائة في المائة، فيما دخلت بقية المحطات بنسبٍ متفاوتة، وستصل لطاقتها القصوى خلال الأيام القادمة.
وكذلك، قدم وكيل الصحة الاتحادية هيثم محمد إبراهيم محاور الخطة الإسعافية، والتي تضمنت: “إصحاح البيئة، ومكافحة نواقل الأمراض، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وتأهيل المستشفيات والأجهزة والمعدات الطبية، ودعم التشغيل الطبي.
إقبال
ومن المتوقع أن تشهد شهور “أكتوبر، ونوفمبر، وديسمبر”، تحولًا كبيرًا. إذ ستشهد عودة مؤسسات الدولة الاتحادية والجهاز التنفيذي بصورةٍ تدريجية، مع توقعاتٍ بتشغيل مطار الخرطوم الذي يجري العمل فيه على قدمٍ وساق، وذلك، حتى يستقبل أفواج العائدين عبر الأجواء السودانية قريبًا.
محليتا أم درمان وكرري، تشهدان زحامًا كبيرًا هذه الأيام، فيما بدأ الإقبال يزيد على محلية بحري. الخرطوم بدورها، تشهد انتعاشةً تدريجيةً، خاصةً شرقها، إذ بدأت الحركة تدُب في أحياء الرياض عبر افتتاح المرافق الخدمية وغيرها، فيما دبت الروح بوسطها عبر شارع الحرية الذي شهد استئناف المحلات التجارية لأعمالها.
وكان أمين عام مجلس السيادة الفريق الركن دكتور محمد الغالي قد وصل العاصمة أمس في ثالث زيارةٍ له، حيث سيتفقد القصر الرئاسي اليوم الأحد.
المصدر: صحيفة الكرامة





