الثقافية

الكاتب والقاص والراؤي ابوعبيدة علي مصطفي للعهد اونلاين :الدولة لا تدعم ورجال الاعمال لارغبة لهم في الانتاج

الكاتب والقاص والراؤي ابوعبيدة علي مصطفي للعهد اونلاين

الدولة لا تدعم ورجال الاعمال لارغبة لهم في الانتاج

اليوم نقف عند تجربة كاتب وقاص له تجربة فريدة في كتابة الرواية والقصة ويتميز بطريقة مختلفة في التناول والسرد ولنقف علي تلك التجربة كان لابد لنا ان نلتقيه عبر هذه المساحة الا وهو الاستاذ ابوعبيدة علي مصطفي وخرجنا منه بتلك الحصيلة
اجراه رمزي حسن
من انت؟
ابوعبيدة على مصطفى درست في القاهره دبلوم لغه عربيه انتساب في جامعة عين شمس في العام ١٩٩٦ حتى العام ١٩٩٨

البدايات ؟
بدأ هذا الشغف منذ الصغر وكانت فترة الثمانينات تعج المكتبات السودانية بالرويات والقصص البوليسيه وميكي ماوس ومجلة الصبيان ومجلة صباح ومجلة ماجد وكابتن سمير وكانت غالبيتها تصدر شهريا او أسبوعيا وكنا ننتظرها بفارق الصبر وكنا نتابع برامج الأطفال التي كانت تأتي كا جمعه ونتزكر من فقراتها جحا والجد شعبان والثعلب وكان هذه الفقره تنال النصيب الأكبر وكان يجسدها الفنان طارق الاسيد وايضا مسرحية امي العزيزة وكان ابطالها في ذلك الوقت ازكر منهم لا الحصر يوسف عبد القادر محمود عبد العزيز رحمه الله عليه وشريف النور وصفوت وعبد الخالق محمد عثمان وهذا الاخير كنت وانا صغيرا اتابعه بي شغف وخاصة بعد تكوينه فرقة المواهب المسرحيه وخاصة مسرحيه الوادي الاخضر التي ولدت نجوم كبار كانت بدايتهم في التمثيل على سبيل المثال طه سليمان ومحمد حسن ومن الطرايف كنت كلما شاهدت تصوير احد مشاهد هذه المسرحيه التي كانت تصور بالقرب من سكني كنت اجمع اصدقاى ونقوم بإعادة المشهد
سفرك لمصر؟
كما زكرت سابقا انني درست في مصر ولم يكن خروجي في ذاك الوقت للدراسة ولكن عندما حطت قدمي في مصر وجدت ان الارضيه مناسبه خصوصا وان هذه البلاد هي الوحيدة التي يمكن أن تخرج فيها إبداعك وفي رأي الشخصي فعلا هي هوليود العرب وبالفعل بدأت اول كتاباتي ف العام ١٩٩٦ بي رواية نفوس مظلمه وازكر انني بعد كتابة هذه الروايه قبل طباعتها جاتني فكره ان اذهب لمبنى جريدة اخبار اليوم ومقابلة الاستاذ الكبير مصطفى امين واعرض عليه ماكتبت لأخذ رأيه ان كنت أصلح في هذا الأمر ام لا وقد كان واعطاني بعض الإرشادات التي جعلتني اصغل نفسي وأمر بأمر توزع روايتي الأولى عن طريق دار اخبار اليوم للنشر والتوزيع وقمت بطبع الروايه في منطقة العاشر من رمضان وقام بتكاليفها الاستاذ ممدوح كنافه صاحب مطبعة برسدان ومن ثم التوزيع بواسطة اخبار اليوم وبعد ذلك تقابلة مع الاستاذ الكبير السر قدور الذي افادني كثيرا بارشاداته لتاتي روايتين في العام ٢٠٠٤و٢٠٠٥ لتشاركا في الخرطوم عاصمة الثقافه العربيه الافريقيه

رواياتك التي كتبتها؟
كمازكرت سابقا كتبت ثلاث روايات ومسرحيتين الأولى هي نفوس مظلمه وكانت في بداياتي في العام ١٩٩٦ كانت تحكي عن اتجار المخدرات وماتحمله من مخاطر تهدم الطاقات البشريه. وخاصه الشباب والروايه الثانيه رحلة الأحلام في العام ٢٠٠٣وهي تحكي ايضاعن الطموح الايجابي للشباب في الارتقاء للمستوى التعليمي والمعيشي ولثقافي بالكد والجد والكفاح في الحياة والروايه الثالثه حلفاء الشيطان وفي هذه الروايه مزجت مابين طموح الشباب الذي يكافح ليثبت شى ينفع المجتمع
والنوع الثاني في رواية حلفاء الشيطان الشباب الذي يجري ورا الملزات التي تفضي الي ضياع مستقبلهم اما المسرحيات فاول مسرحيه كانت في العام ١٩٩٨ وهي مملكة صفر وهي مشروع تخرج لمخرج كان يدرس في معهد السينما جامعة القاهره وهذه المسرحيه لم اقم حتى هذه اللحظه بي طباعتها ولكن محفوظه برقم إيداع في الدار المصريه للكتب اما الاخيره واقصد بها المسرحيه الثانيه باسم أنصار الدين وكانت في العام٢٠٠٨وهي تحكي عن الثوره المهديه وقام بترجمتها الي المسرح الطالب في ذاك الوقت مجاهد حسين سالم وايضا لطفي وكانت في كلية الإمام الهادي من ضمن احتفالات الجامعه بالثوره المهديه ونالت الجايزه الأولى


بمن تاثرت؟

تأثرت كثيرا بي كتابات فيكتور هيجو الرواية المشهوره البؤساء وايضا رواية أحدب أمستردام وايضا رواية رأيت في ما يرى النايم وهي مجموعة قصصية للكاتب الكبير نجيب محفوظ لتاتي الرواية التي تركت طابعا في نفسي روايه المريود لي عملاق الروايه السودانية الطيب صالح رحمه الله

…علاقتك باتحاد الكتاب؟

الاتحاد لايوجد له أي وجود لا في الساحه العالميه ولا المحليه حتى والدوله لاتهتم بي ذلك وفي أحد الفعاليات التي كنت في لجنة اعدادها تقابلة مع رئيس الاتحاد وعلى ماازكر تقريبا في العام ٢٠١٢ وتناقشت معه عن دور الاتحاد ويجب تفعيله لان السودان ملى بالمبدعين والمثقفين ولا بد من مظله قويه تحتضن ذلك الابداع لنعود بثقافتنا وكتابنا كما كنا وكانت اجابته صادمه بالنسبه لي أن لا أحد في الدوله يعير الاهتمام للاتحاد ومن اجابته لم افكر في الانضمام فلايمكن ان تحتمي من المطر او الزمهرير في غرفة ليس بها سقف

شخصيات ساهمت في دعم التجربه؟

مهما اثنيت على استاذنا الشاعر الأديب السر قدور لن اوفيه حقه فقد كان معي في قمة المصداقيه والشفافية وزكرت سابقا انه من اللذين دعموني وازكر عندنا التقيته اول مره كانت وكان ذلك في العام ٢٠٠٣ وقدمت له كتابي الأول نفوس مظلمه وازكر في ذلك الوقت كان يجلس معه شاعرنا القامه ابو قطاطي والذي أثنى علي الروايه والحديث الذي دار بيني وبين الاستاذ السر ازكر كلمات هي مادفعتني الي الامام خصوصا رحلة الأحلام قال لي عيش مع ابطالك في القصه ستخرج نصا جيدا ومن عبر صحيفتكم الغرا أتوجه له بكل الاحترام والتقدير متمنيا له دوام الصحه والعافيه والمزيد والمزيد من برنامجه الرمضاني اغاني وأغاني والذي اعتبره توثيق لعمالقة الفن في بلادي

اماعن المقدمه فقد كانت في رواية رحلة الأحلام وكانت بمثابة نيشان على صدري

….ماذا عن كتابة القصة؟

بالنسبه للقصه كسيناريو وحوار في قمة الابداع الذي تجود به افكار كتابنا ولكن ترجمة هذه القصص لي دراما ليس هذا وحده يكفي وكما زكرت سابقا أيضا الدوله لاتدعم وحتى رجال الأعمال لا يوجد لديهم الرغبه في الإنتاج فلا يوجد عمل درامي او سينمائي ناجح الا وكان للإنتاج دور كامل فلابد من ضخ أموال جيده للعمل حتى يخرج العمل بشكل يليق بالسينماالعربيه وحتى العالميه ومن هذه النقطه أتوجه لكل رجال الأعمال الالتفات لهذا فهو مجال مربح اذا وجدت الأموال المناسبه لذلك فنحن لاينقصنا النص ولا المبدعين ولكن ينقصنا التمويل لتخرج هذه الأعمال الي العالميه وكان ليس ببعيد ولنا الكثير من الأعمال كرمت في مهرجانات عالميه وآخرها ستموت في العشرين

اين اعمالك من الانتاج؟

بالتأكيد فكرت كثيرا ولكن يقف التمويل عايقا وان وجدت من يساندني في الإنتاج ونقف جنبا الي سنخرج عملا يشرف بلادنا وننافس في الساحة الفنية وليس بالضرورة دراما او سينما حتى كليبات لفنانينا ليس لدي مانع في ذلك

كما ذكرت في سؤال سابق

لمن قرأت؟

قرأت لفيكتور هيجو ونجيب محفوظ واستاذنا الطيب صالح وقرات في الشعر الجاهلي المعلقات السبع وقرات لشعراانا العظام محمد علي ابوقطاطي وعمر قدور وود الرضى كثير هم من قرأت لهم وبالنسبه للكتاب الذي ترك بصماته هي رواية المريود للكاتب الكبير الطيب صالح رحمه الله

…كتاباتك الصحفية؟

انت تعلم أن العمل الصحافي والكتابه القصصيه أصبحت ضعيفه في العولمة والصحوه الالكترونيه واعتماد الناس على الهواتف ولحواسيب الزكيه ادت لانخفاض متابعة المكاتيب الو رقيه وهذا لايعني انها انتهت اما بالنسبه لي لم تكن مهنة لكتابه في الصحافه او الروايات مصدر رزق فاخترت لغة الأرقام والتحقت بمعهد أيضا في مصر وهو مختص في المفاوضات التجاريه ودراسات الجدوى وأنشأ المشاريع وعملت محاسبا لفترة عشر سنوات وبعدها الي الان اعمل مستشار تجاريا لبعض الشركات في الخليج العربي وايضا لي بعض الأعمال التجاريه الخاصة
….
متي تكتب؟

في بداياتي كنت احبز الكتابه بعد منتصف الليل ثم تغير ذلك مع مرور الوقت واصبحت حينما داهمني الإلهام دون أن أشعر تجدني اهرع واتناول قلمي واكتب ماجا في خاطري حتى ولو على قصاصات ورق

….هل توقفت عن الكتابه؟

هناك بعض الأفكار لم اجمعها في كتاب بعد ومن أمنياتي ان أعود للكتابه بشي يمسح ذلك الوقت الذي توقفت فيه وان يكون ذلك قريبآ بإذن الله

…وبالنسبه للكتابه توقفت عنها قرابة الثماني سنوات لك ثرة الأشغال والظروف الحياتيه ولكن لم اتوقف فمن الحين والاخر اكتب بعض الأعمال كاما وجدت وقتا اكون فيه صافي الزهن

لماذا لانري لك أعمال في المكتبات
؟
كنت ساجاوب عليه ببساطه انه أصبحت في الاونه الاخيره لاتوجد مكتبات تهتم لعرض الكتب فقد أصبحت ضييله جدا جدا حتى ثقافة الرصيف كانت هنا وهناك ولم يتبقى منهاالا اللذين يجاورون المسجد الكبير بالسوق العربي وهذا في حد زاته مايجعل الأمل ان تعاود المكتبات العوده مره اخرى والي ان يأتي ذلك سنكون حضورا

كلمه اخيرة الشكر كل الشكر لك لاعطاي هذه الفرصه والمساحه لاتحدث فيها ومن عبركم لالشكر لكل من وقف معي في بداية مشواري ومازالو ومن عبركم أهنئكم واهناهم بعيد الفطر اعاده الله علينا وعليكم وعليهم بالخير واليمن والبركات والتحيه للشعب الصابر وان يبدل الله الحال إلى الأحسن وينعم على بلادنا بالامن وارخاا

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى