القوة المشتركة: مرتزقة أجانب ومليشيات الحلو يقاتلون في هجوم الفاشر
الفاشر | العهد أونلاين
أصدرت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، اليوم الأحد 3 أغسطس 2025، تصريحًا صحفيًا كشفت فيه عن معلومات جديدة تتعلق بالهجوم الغادر الذي نفذته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، مؤكدة أن الهجوم شهد مشاركة واسعة لمرتزقة أجانب من عدة دول.
وأوضح البيان أن المعركة الأخيرة كشفت عن مشاركة مرتزقة من جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، كينيا، وأكثر من 80 مرتزقًا من كولومبيا، وقد تم تحييد عدد كبير منهم، خاصة أولئك المكلفين بتشغيل الطائرات المسيّرة وتنسيق عمليات القصف المدفعي.
واتهمت القوة المشتركة مليشيا الدعم السريع بالاستعانة بمليشيات تتبع لعبد العزيز الحلو في صفقة مدفوعة الأجر، لتنفيذ مهام استهداف كل من يحاول مغادرة المدينة، بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن، واعتبر البيان أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والدولية.
وأكد البيان أن لجوء مليشيا الدعم السريع إلى المرتزقة والمليشيات الأجنبية يعكس فشلها الميداني أمام القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية، ويثبت تورط أطراف خارجية في مؤامرة منظمة تستهدف السودان.
ودعا العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، حكومات الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المرتزقة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، محذرًا من أن استمرار هذا الانخراط قد يُصنف كجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وختم البيان بنداء إلى الشعب السوداني:
“ما يحدث في الفاشر ليس مجرد هجوم مليشيا الجنجويد، بل محاولة ممنهجة لإسقاط السودان كدولة عبر تحالفات تحوّل الحرب إلى سلعة، والشعب إلى ضحية. لذا، فإن الاصطفاف خلف قواتنا المسلحة وقيادتنا الوطنية بات واجبًا وطنيًا مقدسًا.”
