القوات المسلحة تصد هجومًا على الدلنج وتحرر مناطق جديدة
الدلنج | العهد اونلاين
تمكنت القوات المسلحة السودانية، بمساندة الشرطة والأمن وقوات الاحتياط والمستنفرين والشباب، من صد هجوم شنّته الحركة الشعبية على مدينة الدلنج أمس، حيث استهدفت معسكر القوات المسلحة جنوب المدينة، وقصفت الأحياء السكنية الجنوبية وحي أشلاق الجيش بعدة قذائف. كما استهدفت مستجدي اللواء “54” مشاة لمنع قيام منشط الضاحية.
وفي تطور آخر، اعتدت الحركة الشعبية قبل أيام على المدنيين، حيث أقدمت على اغتصاب أربع فتيات وطفل أثناء توجههم لجلب النبق. كما قامت صباح الأحد بجلد مواطنين في حجر الجواد وكركراية بحجة احتفالهم بتحرير مدينة ود مدني، ومنعتهم من دخول السوق، إضافة إلى تكسير الأدوات الطينية المعدة للبيع.
وعقب هذه الاعتداءات، تقدمت القوات المسلحة والشرطة والمستنفرون نحو محطة ضخ البترول بكركراية، التي كانت الحركة الشعبية قد سيطرت عليها في بداية الحرب. كما تمكنت من التقدم إلى حجر الجواد، حيث أحرقت معسكر الحركة هناك، وسط استقبال الأهالي بالزغاريد والبكاء، بينما فرّت قوات الحركة جنوبًا، وتمت ملاحقتها حتى منطقة انقاركو.
أسفرت العمليات عن استيلاء القوات المسلحة على عدد من الأسلحة الثقيلة، بينها مدافع “23” ومدافع “دوشكا”، بالإضافة إلى الاستيلاء على عربات قتالية ومعدات زراعية. كما تم القبض على أحد عناصر الحركة أثناء استخدامه مدفع “دوشكا”، وأُسرت امرأة تحمل رتبة نقيب.
وأسفرت المواجهات عن استشهاد محمد الباشا كرتكيلا، وإصابة عدد من الجنود. وفي أعقاب الانتصار، خرجت جموع المواطنين في مدينة الدلنج لاستقبال القوات العائدة، حيث قدمت النسوة في حي التومات المياه والعصائر ترحيبًا بهم.
يأتي هذا الانتصار بعد تصاعد غضب المواطنين تجاه ممارسات الحركة الشعبية، التي منعت دخول المنتجات والمحاصيل إلى السوق، واستولت على ممتلكات المدنيين، إلى جانب تعرضهم للجلد والإساءات المستمرة.
