الأخبارالإقتصاديةالسودان

(القمح) .. استعجال الشراء بالجنيه بدلا عن الدولار

(القمح) .. استعجال الشراء بالجنيه بدلا عن الدولار

تقرير: العهد اونلاين

انتقد خبراء اقتصاديون ومنتجون تباطؤ وتأخر الحكومة في شراء القمح من المزارعين باسعار التركيز المعلنة والبالغة نحو (43) الف جنيه والذي أدى إلى تكبد المزارعين لخسائر كبيرة وجعلهم يرضخون لابتذاذ التجار والسمسارة وبيع القمح بالخسارة لتغطية التزاماتهم وسداد ديونهم ومقابلة احتياجات العيد، بجانب تسرب كميات كبيرة من القمح الي أيدي التجار وتهريبها عبر الحدود.
وطالب الخبراء الحكومة بشراء القمح من المزارعين بأي سعري ، حتى إذا فاق أسعار التركيز المعلنة والبالغة نحو 43 الف جنيه، بما يحقق الرضا المزارعين ويحد من خسائرهم ويشجعهم علي الاستمرار في إنتاج القمح، بجانب تأمين الغذاء وتفادي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت سلبا على سلاسل إمداد القمح للأسواق العالمية وايقاف العديد من الدول المصدرة للقمح عن تصديره، فضلا عن تفادي استيراد القمح بالدولار بدلاً من شراؤه الآن بالجنيه السوداني.
وأكد دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، أن تأخر الحكومة عن شراء القمح من المزارعين، ادي لتكبد المزارعين لخسائر كبيرة وجعلهم يبيعون القمح للتجار بالخسارة، وسيضطرهم للاحجام عن زراعة القمح في الموسم المقبل.

الشراء باي سعر

وطالب دكتور محمد الناير، الحكومة بالتدخل لشراء القمح من المزارعين بأي سعر مجزي يحقق الرضا للمزارعين ويشجعهم علي الاستمرار في إنتاج القمح، بجانب تأمين الغذاء وتفادي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على سلاسل إمداد القمح والدقيق خاصة وان روسيا واوكرانيا تنتجان نحو 110 مليون طن قمح.

اضطرار للشراء بالدولار

واضاف دكتور الناير: اذا قامت الحكومة بشراء القمح من المزارعين باسعار مجزية سيسهم ذلك في تأمين احتياجات البلاد من القمح لمدة( 4 ) شهور، ويشجع المزارعين على الإقبال على الموسم الزراعي الجديد، كما يسهل على الحكومة الشراء بالجنيه السوداني ، وإلا ستضطر الي الاستيراد من الخارج بالدولار مما يزيد التكلفة والأعباء علي الحكومة ويزيد الاسعار علي المواطنين ويفاقم الغلاء.

فرض من البنك المركزي

وفي السياق نفسه يري دكتور أحمد التجاني صالح الخبير الاقتصادي،ان تجاوز تداعيات تأخر الحكومة عن شراء القمح من المزارعين وتفادي تكبد المزارعين خسائر كبيرة، تكمن في أن يكون بنك السودان كفيل للبنك الزراعي وخاصة انه يتملك ٦٠% من راسمال البنك الزراعي ويقرض الزراعي المبلغ المطلوب لشراء القمح من المزارعين لتأمين الغذاء وتشجيع المزارعين علي الاستمرار في الإنتاج.

خسائر كبيرة للمزارعين

وفي السياق ذاته أكد غريق كمبال نائب رئيس اتحاد مزارعي السودان الأسبق، أن تأخر الحكومة في شراء القمح من المزارعين أضر بالمنتجين وكبدهم خسائر كبيرة، ووضعهم تحت دائرة ابتذاذ التجار والسمسارة وآلية السوق، واضطرهم للبيع بالخسارة، واضاف: لتفادي تكبد خسائر كبيرة وتجاوز الأزمة الحالية لابد من البحث عن بدائل وتدخل الحكومة بشراء القمح من المزارعين باسعار مجزية، عبر طباعة عملة لشراء القمح لتأمين الغذاء في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على سلاسل إمداد القمح.

تدخل البنك الزراعي للشراء

وفي السياق رحب جمال دفع الله عضو مجلس إدارة مشروع الجزيرة السابق، بتدخل البنك الزراعي لشراء القمح من المزارعين باسعار التركيز المعلنة والبالغة نحو 43 ألف جنيه لجوال القمح، بجانب استلام البنك الزراعي لنحو 500 ألف جوال قمح لسداد تكلفة التمويل ، كما استلمت إدارة مشروع الجزيرة نفس الكمية قمحا لسداد تكلفة الإدارة.
واضاف جمال: تدخل البنك الزراعي بشراء القمح من المزارعين باسعار مجزية سيشجعهم الي الإقبال على الموسم الزراعي الجديد والتوسع في المساحات المزروعة، بجانب تأمين احتياجات البلاد من الغذاء وتفادي تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التى أثرت سلبا على اسعار القمح عالمياً.

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى