الأخبارالسودانتحقيقات

الفصل الرابع من حكايات المرأة ..الأخطبوط

الفصل الرابع
من حكايات المرأة ..الأخطبوط
(الأنغام الجميلة) تتحول إلى (كوابيس) ..!
ماهى حكاية الشخصية (السعودية) في الإحتيال على (600)سوداني ..؟*
عبقرية (حجز) الأرباح ..وقصة مشغل النسيج ..!
ماهى حقيقة (الكورونا) مع هذه (المحتالة) ..؟؟ !

يرويها/ هاشم عبد الفتاح
وقائع جديدة..!!
وتتواصل حكاوينا مع المحتالة (ه/ع/م) بتفاصيل ووقائع جديدة فيها كثير من الدهشة ..وكنا قد توقفنا في الفصل الثالث السابق بأن المرأة (الأخطبوط) فكرت وقدرت بأنه لابد لها أن تتخطى حواجز وسقوفات الجالية السودانية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية للتفكير وبشكل جاد لاصطياد ضحايا جدد خارج نطاق الجالية السودانية في هاتين الدولتين ولهذا بدأت تتخذ خطوات عملية بأن بدلت قروب(نغم السودان) إلى (الأنغام الجميلة) , وتم أيضا تحويل السجل التجاري إلى الأنغام الجميلة ..هكذا كان تفكيرها وتخطيطها بمساعدة بقية أعضاء (الشبكة) المعروفين وعاونتها أيضا في ذلك الشخصية السعودية (ن/ص/ع) التي كان لها دورا محوريا في كافة تحركات (المرأة الأخطبوط) ولهذا التحول أو بالأحرى التفكير العالمي حتم عليها أن تبدل أيضآ من سلوكياتها ومظهرها أمام العامة حتى ينظر اليها فعلا وكأنها (سيدة أعمال) من الطراز الأول فانتقلت إلى (شقة جديدة) داخل مدينة الرياض بحي العليا الشهير واستأجرت (محل تجاريي) مجاور للشقة وادعت أنها دفعت (أقساط) لتأسيس شركة النسيج العربي لشراء مجموعة من الماكينات الحديثة ومن ثم بدأت هذه المحتالة تنسج خيوط جريمتها القادمة لتهرب بأكثر من 3 مليون ريال سعودي إلى خارج المملكة وتحديدا إلى تركيا .
فيديوهات (مفخخة) ..!!
قامت المحتالة بتوثيق كل الخطوات التي قامت بها (بالفيديو) ونشرتها في (قروب الأنعام الجميلة) وأعلنت للجميع بأن هذه هى البداية الحقيقية لهم لدخول عالم المال والأعمال (العالمي) بأن تكون لشركتهم الجديدة هذه منتجاتها وعلامتها (التجارية الخاصة) وطلبت من جميع أعضاء القروب دفع مبلغ (3) الف ريال كقيمة للسهم للمشاركة في هذا العمل التجاري الجديد فانهالت الأموال على هذه الشركة بشكل كبير فهناك من إشترك بسهم واحد وآخرين بأكثر من سهم وجعلت هذه المحتالة من دفع قيمة الاسهم شرطا أساسيا للاستمرار معها في شركة (النسيج العربي) قيد التأسيس , واتضح لاحقا أن كل هذه الخطوات كانت كذب وخداع كما سنرى ذلك في تفاصيل هذه القصة , وابلغت ضحاياها بأنها ستبدأ باستيراد خامات من دبي وأنها وجدت بالفعل هذه الخامات التي تحتاجها عملية التصنيع باسم شركة النسيج العربي وادعت أن هذه مسوؤلية وأمانة في ذمتها وأنها لا يمكن أن تدفع مبالغ مالية ضخمة في هذه (الخامات) قبل أن تراها بنفسها والتأكد من جودتها.
عبقرية حجز الأرباح ..!
كانت الخطة والسيناريو المعد هو إقناع (الضحايا) من أصحاب الاسهم بأن هناك أرباح ستوزع عليهم بشكل شهري كل حسب عدد الاسهم التي لديه في عملية التأسيس ولكن هذه المحتالة وقبل أن تغادر إلى (الإمارات) لمعاينة الخامات التي ادعت أنها تريد استيرادها للبدء في تشغيل مصنع النسيج , ابلغت شركاءها من المساهمين بأن توزيع الأرباح (الشهرية) في هذه المرحلة (خطأ كبير) وسيعرض الشركة للانهيار لأن هذه الشركة ناشئة ولا تحتمل ذلك , فاقترحت عليهم سياسة (حجز الأرباح) حتى تثبت هذه الشركة أقدامها وركائزها وحتى يكون مقترحها هذا مقبولا ذكرت لهم عدد من الشركات والنماذج التي تطبق سياسة (حجز الأرباح) أو توزع أرباحها بشكل ربع سنوي أو نصف سنوي أو حتى سنوي , فاقترحت عليهم حجز ارباح الاسهم الدائمة لفترة 6 أشهر , بعدها يتم التوزيع وبنسب معينة تحدد في وقتها وبالفعل تم احتجاز الأرباح للشهور الستة وهى (12/1/2/3/4/5) من العام 2020, ولكن حينما اكتملت فترة الستة أشهر وجاء زمن توزيع الأرباح كما وعدت (المحتالة ) بذلك قررت احتجاز الأرباح لشهرين آخرين دون استشارة الشركاء وفعلا تم احتجاز الأرباح وفي هذه الفترة كانت (المحتالة) قد غادرت إلى دولة الإمارات وتحديدا في شهر ديسمبر 2020 بهدف التأكد من جودة الخامات المزعومة ومن ثم الإنطلاقة نحو العالمية , فالمؤمن صديق كما يقولون هكذا كان هو لسان حال كل الشركاء (المنتظرين) فهؤلاء كانوا إلى وقت قريب يعتقدون أنهم بين يدي إمرأة (ملهمة) وشخصية بارعة ونادرة في هذا الزمان ولهذا يستبعدون تماما فرضية (الغدر) أو الخيانة فهى كانت دائما تقسم بالله العلي العظيم وتدعي بأنها صادقة وشفافة وواضحة وليس لديها ما تخفيه عليهم .
نقل التجربة الى دبي ..!
وفي دبي اقامت المحتالة في فندق (5 مجوم) واسمه (حياة ريجنسي) بعد أن أكدت للجميع بأنها ستعود إلى الرياض في فترة أقصاها (15) يوما وبررت هذا التأخير بأنها ترغب في إجراء استطلاعلات عن الأسواق والأسعار داخل دبي وبحث إمكانية إقامة قاعدة تصنيع داخل دبي , وكانت هذه (المحتالة) دائما ما تبث رسائلها (المحفزة)من هناك إلى شركاءها في السعودية وتبلغهم بأنها وجدت (كل شيء تمام) وان الأمور ميسرة وغير مكلفة وقالت أنها حصلت على (توكيلات) لماركات (مرغوبة) , ولكن يبدو أن رسائلها هذه كانت (أكبر وهم) وخداع وغش , فانقضت فترة الأسبوعين التي قضتها المحتالة في دبي دون أن تعود إلى الرياض وظلت باقية هناك حتى تم إغلاق رحلات (دبي/ الرياض ) بسبب (الكورونا) وادعت أنها سوف تستغل فترة الإغلاق هذه لتأسيس عمل جديد في دبي إلى حين عودة الرحلات بين الرياض ودبي , وحرصت هذه المحتالة على طرح عروض (وهمية) مؤقتة داخل دبي وبنسب أرباح عالية جدا قياسا بما طرحته من أرباح لعملائها في الرياض .
الضحايا الجدد ..!
وحينما حل وقت استلام الأرباح بعد إنقضاء فترة الحجز على الأرباح كانت هذه (المحتالة) في دبي ولكنها ابلغت الجميع بأنها ستقوم بتوزيع هذه الأرباح لأصحابها في الرياض بمجرد عودتها من (دبي) , وطيلة وجودها في دولة الإمارات كانت هى منشغلة بتقديم عروض بحوافز وأرباح عالية تصل إلى أكثر من 575% من قيمة السهم وتشجع ضحاياها لقبول هذه العروض , وظلت كذلك تمارس الكذب (الصريح) بأن كل الأموال والأرباح موجودة ومحفوظة تماما .
تحويل ملكية المشغل ..!
استمرت المرأة الأخطبوط هكذا في تكثيف نشاطها حتى تقنع ضحاياها بجديتها وصدقها في العمل والتجارة والاستثمار , وشرعت في تأسيس مشغل (أم القوين) بالإمارات وكانت في هذه الفترة ترسل الفيديوعات التي تؤكد كل مراحل هذا التأسيس لكل شركائها المنتظرين والصابرين في الرياض عبر قروبات الواتساب وتحديدا عبر قروب (الأنغام الجميلة) حتى تأكد لهم إكتمال هذا المشغل تماما , ولكنهم تفاجاؤا بأن هذا المشغل تم تسجيله باسم زوجها (ج/ ن/ا) وسمت المشغل باسم (عالم الجمال) , ولاحقا تم تحويل ملكية هذا المشغل وبطريقة سرية جدا الى المدعو (ا/ا) خال هذه المرأة المحتالة , ومن هنا بدأت مسيرة القلق والمخاوف تتسع حين بعد حين وشعر الجميع بأن هناك شي يحاك في الخفاء وبعيدا عن أنظار هؤلاء الشركاء أصحاب المال الحقيقي خصوصا أن الأرباح بدأت تتراكم في أيدي هذه المرأة وعصابتها , ولكنها شرعت في تهدئة النفوس بمعسول الكلام .
الفصل القادم ..!!
ويستمر اصطياد الضحايا في (دبي)..!
والأنغام الجميلة تتحول إلى (كوابيس) ..!
وبدأ *(الأخطبوط) يكشر عن انيابه ..!

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى