
الفريق طبيب قوات مسلحة البروفيسور الأمين عثمان سيد أحمد.. بين الطب والعسكرية.. رمز وطني في خدمة الإنسان والعلم
الجامعة الوطنية – مكتب الإعلام – القاهرة
حل سعادة الفريق طبيب قوات مسلحة البروفيسور الأمين عثمان سيد أحمد، استشاري طب الأطفال – وعضو مجلس إدارة ومجلس أمناء الجامعة الوطنية – ضيفاً على بودكاست الوطنية، في حلقة استعرضت رحلة حياة تنسج من الانضباط رسالة ومن المثابرة المهنية منهج حياة.
ولد بروف الأمين على ضفاف النيل الأبيض بمدينة الدويم، فحمل من النهر صفاءه واتساعه، وتشرب من بيئته روح البساطة والعزيمة. وفي ظل معهد بخت الرضا العريق، بدأت ملامح وعيه العلمي تتكون مبكراً، فكان التعليم بالنسبة له أكثر من مرحلة دراسية،كان طقسا للارتقاء بالذات.
استعاد في حديثه ذكريات مدرسة الدويم الريفية المتوسطة التي وصفها بأنها أجمل سنوات عمره، ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية حيث بدأ احتكاكه بعالم أوسع، قبل أن يلتحق بكلية الطب في جامعة الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي ضمن جيلٍ أكاديمي وثقافي مميز.
كما تناول تجربة عمله في مدينة الفاشر ومسؤوليته في الصحة المدرسية التي صقلت وعيه الاجتماعي والوطني، وعمقت فهمه لقضايا التنمية في دارفور.
اختياره لتخصص طب الأطفال كان امتداداً لرحمته الفطرية وإيمانه بأن بكاء الطفل نداء يستحق أن يُجاب بالعلم والرحمة معاً. ثم جاءت مرحلة انضمامه إلى الجيش السوداني، ليكتشف أن الانضباط العسكري لا يتناقض مع إنسانية الطبيب، بل يمنحها بعداً من الثبات والمسؤولية.
تحدث البروفيسور الأمين عن مسيرته في السلاح الطبي، وتخصصه الدقيق في تغذية الرضع، ثم عن تحوله من طبيب عسكري إلى أكاديمي رائد، مؤكداً أن تجربته في الجيش كانت مدرسة في الإخلاص والانضباط والإيمان بالوطن.
واستعرض كيف تحولت قضية الرضاعة الطبيعية من اهتمام مهني إلى رسالة إنسانية حملها معه في المؤتمرات والبحوث. وصولًا إلى تأسيس الجامعة الوطنية بعد تقاعده من الجيش، التي وصفها بأنها
حلم تحقق على أرض الواقع وامتداد طبيعي لمسيرته في خدمة الإنسان والعلم.
وفي ختام الحلقة، تأمل البروفيسور الأمين مسيرته الممتدة بين الجيش والطب والتعليم، مؤكداً أن أكثر ما يفخر به هو القدرة على الجمع بين النظام والرحمة، وبين الواجب والعطاء.
الحلقة بُثت عبر موقع الجامعة الوطنية ومنصاتها على اليوتيوب والفيسبوك،وهي من إعداد وتقديم منى أبوزيد، وإخراج أحمد مهنا.