مقالات

الفريق أول محجوب حسن سعد يكتب: مــرة ثانيــة . . أمــة كلــــها إبــــداع

الفريق أول محجوب حسن سعد يكتب: مــرة ثانيــة . . أمــة كلــــها إبــــداع

عـــــازّة الخَليـــل . . العِـــزَّ للأوطــَان . . قَديمَــة التَــاريخ جَديدَة الزَّمان . . عِشْقُها جِبَال تُصَــارِع المُحال . . . صَــفوها جَميل . . دُونَها النِبــال رَهْطٌ من الرِّجال والابدَاع . . . لَيلـُـهـم سَمــاؤه أمــــدُرمـان . . السّودان . . . تَجمَع

الغَريب والقَريب . . الرَطَّــان والبيَان . . . القَــادة السـَّاسة العِظـام . . الصُّياع والشِعار والمــــُــــــدَّاح مَبدَأهُم ذلك الجَبَّار . . قاهــِــرُ الكِبارَ يتَوسَط المَدينة أمدُرمان . . . مازَالَ بَيننَا يَرفَعُ الآذان . . يُعلِم التَّاريخ جحَافِل الشيكَان ،

المَهديُ . . فَلتَةُ الأزمان الآن . . وَقَبل الآن ! ! إنُّه عُصَارةُ التــَّاريخِ للسودان . . . وَيتوَسَطُ السُمــار يتَحَلقون حَوْلَهُ يُعلِمُ الأجيَال . . (الحُبُ للأوطَان )

الأزهـــَــــــــــــري . . الأزْرَق والأصفَر والأخضَر لَوحـَــةٌ تَنــْـداحُ عُنفُوان تُزَين المَكان والزَّمان “والهِندي” و “الزروق” . . والمَحجـُــــــوب المُهَندِس القَانُون العِيدُ

وَافــــى فَأيْن البِشرُ والطَّربُ ؟ والنَّاسُ تَسألُ أينَ الصَّارِمُ الزَّربُ . . . الواهِـــب المَالَ لا من يُكـَـدره الصَّادُق الوَعدَ لا زِيفٌ ولا كَذِب يُجَلجِلُ القَاعَـــات والأركَان يُحَدِثُ

اللُغــــــــــات . . والأعرَاب لِسانُهُم سودان ( والسّيفُ أصدَقُ أنباءً مِن الكُتُبِ . . . . في حَدِه الحَدُ بَينَ الجِدِ واللّعِبِ ) وعَالمٌ جَديد يَلفُظُ التّليد يُرسـِـــــــلُ التَندِيد والوَعيد عَالمٌ جَدِيد حُكومَتهُ مَجلِس طِـــــــرَازُهُ فَريـــد . . كُلهُ صَديــد ، المَهدي سَامِق يُناطِحُ السّحـــابَ لا يَهُزهُ

الوَعيد والتَنديد الخَليل وخَلفُه “السَّرور”، “والزنقار” والمَهدي يُرسِل البَيان . الحُبُ لِلأوطان “كـَـرومــــة” بِتهوفَن السودان . . يُصدِرُ الألحــان كأنّها مَخزونَة قَديم . . . ويُسارِعُ الخُطــى ليَلحَق السُّمار ومن بَعيد ذلك القَريب وَخَلفُه الحيرَان والسُمار . . ويُرسِل المَديحَ والصَّائِم

الدُّهور يُسامِر الحُضور والسَيِّـــد العَــــزيـــــز وأبو صَــــــلاح . . ” العُيون النوركَن بِجهَره غَيرَ جَمالكَن مين السّهره يا بُدور القَلعة وجَوهرة ” ! ! وقائِـــــــد الأُسطـُــــــــول تَخضَع لهُ الفِرســــان . . . . والمَهديُ يُعِطرُ المَكان . . الحُبُ للأوطان ويُلَوِحُ من بَعيد ذلك الرَّشيق . .

ذلك العَتيق يُرسلُ الأشْعارَ . . يَعتِق الديوانَ والزّمان ” أَذكُري أيَام صَفانـَــــا واللّيالــــي الفِيها مُتبَادلين هَوانا ” والأبَنــــــــــــوس . . يَحمِله ذلك الفَتى طُيورُه مُهاجِرة ورُوحُه مُهاجرة أشْعارُه صَادِقه تُمَجِد الأجير وتَرحَمُ الفَقير والــــزّيـــــــــــن ذلك العَريس يَملأُ المَكان فُكاهَة بَريئة

وذلك الشّقِي ذلك السَّعيد . . صَمتُهُ مُريب وبِت مَجذوب تَقرَعُ الآذان بِصَوتِها المَبْحوح . . ويَضحَكُ الدكان ، والحَلال والشُوران . . . تَحمِلُهم رِحالُهم . . لمَجلسِ السُّمار شِعرُهُم مِسدار ، ريرَة والقَضَارف والمُعَلقات السَّبع يُرسِلها الحاردلّو . . وجَالس يَمينهُ المَحجوب . . يَساره

القَريــــــــب والتّجانـــــي جالِــــس كَأنهُ قِديس . . . تَحفُهُ هَالة من الأحزان والعَذاب . . . ويُرسِل المِحراب مُبتَداوه مَجهول وخَبرهُ مَجهول ، يُنصِت الجميع في خشوع . . لذلك المِحراب والسُّمار جَمعُهم يَزيد وقَامة

تَطول ، مَهدِية لا تَعرفُ الهَذَيان وتُلهـِـــــب المَكـــــــان . . فالعظَمة للأوطَان والكــَـــــــــاشــِـــــــف الكَرَوان كَأنّه من عالم الجِنان ألحَانُهُ تُطرِبُ الآذان والوِجدان ، والقُرآن . . الإبتِداء والخِتام ، أصواتُهم قوِية رَقيقة جَميلة ” الحَمدون ،والصَّديق، والإمَام ” . . والمَهدي خاشِع صلاة وخَلفَهُ

السُمـــار . . جَميعهم قِيام صُفوفُهم مَركوزة كَأنّها الجِّبال والنُجومي ذلك الجَبـَّـار ، مُبحِراً يُعاكـِـــــــــسُ التّيار تارِكاً كِنَانة التّاريخ لَعَلهُ يَلحقُ السُمار ويَتَرجَلُ الأمير . . ذلك الخبيرَ أرجُلُه مُمتَدة حَلايِب لا تُساوم بَل تُقاوم وعَينُه

ترمِقُ العقيقَ ، وصدره ثباتة ” ترنكتات” يُحَطمُ المُرَبع الشَّهير يُلقِن الغُزاة أبلَغَ الدُروس والشَّرقُ في أمَان والسُمار جَمعُهُم يَزيد إنّهُم فخــــار . . وإنَّهم نَهــــــــــار . . لأنَّهم كِبار زَمانُهم مَضــــى لكننَّا نَلوذُ بالتّاريخ واليَراع إنّهم جَماعة لا تَعرفُ الضَّياعَ والخِداعَ إنّهم من أمـــَــــــــــــة كــُـــــلــــها إبـــــــــــــداع . .
محجوب حسن سعد
٥/١/٢٠٢٣

Jamal Kinany

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى