الفريق أول محجوب حسن سعد يكتب : بت ملوك النيل
الفريق أول محجوب حسن سعد يكتب : بت ملوك النيل
إنها أمدرمان . . بإسمها الفنان جماعة الحنان والأمان ! ! بينهما اللؤلؤ والمرجان . . اسمها جميل ووقعة جميل يطرب الآذان . . بداية باثنتين عظمها الرسول (صلى الله عليه وسلم) لأنها الأحشاء والرضاع والبناء . . ووسطها ثمين نادر الوجود . . والخاتمة الأمان حراسه الدروع والسيوف، أميرة حسناء حفيدة الملوك والنيل جدها الأخير الغالية ست الجيل . .
أحياؤها رماح تقاوم الرياح لا تنثني نفاق لا تعرف الشقاق . . أسنانها بريق يلوح في الظلام لا يعرف الخمود والخباء . . أسماؤها مشتقة من العظام تاريخهم يقول إنهم رياح تقتلع الأقزام واللئام . . سنامها المهدي ليله قيام نهاره صيام . . مازال بيننا قامته ممشوقة تلتحف السماء لأنه لا يعرف الرقاد . . قبة ضياؤها وهاج . . منصوبة كأنها أتت من السماء تحمل
البشارة السلام والأمان . . تكبيرها معزوفة منظومة رقيقة عنيفة لأنها من سيل ذلك الدفاق . . ترقص على أنغامها أمدرمان . . سليلة الملوك ليلها جميل نجومه المريخ والهلال والشاعر النبيل نغمة يقول ” أنا وأنت والنيل والقمر” . . لأنه أصيل أصله ذلك السلسبيل عزيزة أنيقة مكتظة السكان لأنها أمدرمان لأنها السودان . . يعشقها الأبيض الولهان ، الهادئ
الرزين أريجه الغابات التيك والأبنوس يتابع الطوال الدينكا والنوير . . . ينثر الخطوط والنقوش ، والأزرق العملاق منحدرا صبابة وشوق يتوق لأمدرمان حاملا قيثارة الأحباش تختلط الأجناس ، القبائل ، الفروع والأصول . . تكون كلها أمدرمان . . نهارها سباق لا يعرف السكون . . هواؤها شمال ترسله الجبال الشاهد الوحيد لعظمة الرجال . . تحرس المدينة العريقة
. . الغرب كردفان سماؤه شيكان بداية البركان . . سليلة الملوك . . لا تعرف الخضوع فجدها الدفاق يدفع الجسور والموانع الصخور يجدد الحياة . . والبنت تصنع الغناء والحداء والمديح وتحفظ السودان . . وتحفظ التاريخ جدودها أباطره
آباؤها ملوك هذه المدينة القرية
الجميلة ، عزها أصله مدفون في قاع ذاك السابح الدفاق وقوفه ،
عدم مساره حياة مبتداه مفقود وخبره موجود . . والشعر رمزه بيان . . وبت ملوك النيل الرمز لأمدرمان هذه المدينة . . لأنها الأصالة وتحفظ المقالة ما قاله
التاريخ لأنها السودان٠
محجوب حسن سعد
٢٥/١٢/٢٠٢٢