عين على قطاع البنك الزراعى بولاية النيل الابيض
( العهد اونلاين) تستطلع مزارعون بقطاع البنك الزراعى بالنيل الابيض مزارع: البنك الزراعى مؤسسة رائدة فى التمويل الزراعى
على وزارة المالية دعم البنك الزراعى و توفير السيولة النقدية له
كوستى/ حيدر احمد
قطاع البنك الزراعى بولاية النيل الابيض يقع فى مساحات زراعية شاسعة تقدر ب( 3) مليون فدان فى هذا الموسم الاستثنائى مول القطاع ثلث المساحة التى
تقدر بمليون فدان موزعة على فروعه بالولاية( العهد اونلاين) استطلعت مزارعين لهم تجارب وعلاقات وطيده منذ عشرات السنوات بقطاع البنك، هؤلاء تحدثوا بكل شفافية ووضوح حول الموسم الحالى ورؤيتهم حول العديد من الموضوعات: –
المزارع/ عبد الباقى العوض محمد النور
رئيس تجمع مزارعى ولاية النيل الابيض
( علاقتى بدأت بالبنك الزراعى كمزارع منذ العام 1990والبنك الزراعى من لحظة تعاملنا معه والى يومنا هذا هو فعلا مؤسسة رائدة فى مجال التمويل الزراعى، فى تقديرى كل البنوك العاملة فى الولاية والتى تقوم
بعمليات التمويل الزراعى حجم تمويلها الحفيقى للمزارعين لا يتعدى ال 10% من حجم تمويل البنك الزراعى، من خلال تعاملنا مع البنك الزراعى لاحظنا ان البنك يمول وفق رؤية علمية مدروسة تبدأ بمرحلة الزراعة ثم الكديب وصولا لمرحلة الحصاد بعكس البنوك
التجارية التى تمنح التمويل كاملا فى بداية العام
وهنا نشير الى ان البنك الزراعى فى ايامه الاولى كان يمول الآليات الزراعية من الجرار والزراعة الى الحاصدة لكن فى السنوات الاخيرة تراجع التمويل فى هذه الآليات وانعدم تماما بالرغم من اهميتها فى العملية الزراعية
تأخر عملية التمويل
فى العامين الماضيين اصبح التمويل يتاخر عن موعده وعرفنا ان السبب فى ذلك وزارة المالية الاتحادية، فى تقديرنا ان المالية الاتحادية بهذا التأخير تهمل الزراعة
تماما بالرغم من ان 80% من الشعب السودانى مزارعين فى تقديرى الخاص ان وزارة المالية بهذا التصرف تسير فى اتجاه تعويق العملية الزراعية بالبلاد
المخرج فى الزراعة
فى هذا العام ورغم ظروف الحرب لكننا نرى ان المخرج فى الزراعة ولابد من الاهتمام بالتمويل لاستمرارية الزراعة لانه اذا حدتث مجاعة فى البلاد فهى لاتقل ضررا عن الحرب لذلك اذا لم تهتم وزارة المالية بالبنك الزراعى ودعم مركزه المالى وتوفير السيولة له فان البلد ستدخل فى مجاعة وسنحمل المسئولية لوزارة المالية
المزارع/ مهدى الطيب الخليفة
هذا الموسم الزراعى الصيفى هو موسم استثنائى وحقيقة ما تم فى مجال التمويل من قبل البنك الزراعى هو مجهود كبير حيث قام البنك بتمويل عملية الحازولين. لذلك اجتهد المزارعين فى تاسيس الموسم بمجهودات
ذاتية وتمت بالفعل زراعة المساحات المستهدفه بعد جهد كبير لذلك اخذ هذا الموسم الصفه الاستثنائية، لقد جرت العادة ان البنك الزراعى بحكم تاسيسه واختصاصاته يقوم بتمويل كافة العمليات الزراعية بصورة منتظمة منذ
اكثر من 40 سنة وذلك لايمان الدولة بان الزراعة قاطرة الاقتصاد السودانى وكانت توفر لها 70% من حجم الاموال المخصصة فى الميزانية للاستثمار الزراعى ولذلك فى هذا الموسم لم تجد الزراعة الاولوية المطلوبة التى
تحتم على الاقتصاد السودانى الاعتماد على الزراعة كعمود فقرى للدخل القومى
لذلك فان الضعف فى التمويل الزراعى سينعكس على الانتاج فى هذا الموسم
توقعات الموسم الحالى
حتى ولو اكتملت الامطار فان الانتاجية لن تكون اكثر من 50% من المتوقع بالولاية لانزال نامل فى ان يقوم المسئولين عن الزراعة فى البلد باستكمال بقية التمويل فى مرحلة الحصاد لانقاذ مايمكن انقاذه بالولاية.