العنصرية تجبر لاعبين فرنسيين على إيقاف التعليقات على حساباتهم بإنستغرام وشركة “ميتا” تدخل على الخط
الخرطوم|العهد اونلاين
العنصرية تجبر لاعبين فرنسيين على إيقاف التعليقات على حساباتهم بإنستغرام وشركة “ميتا” تدخل على الخط
اضطر ثلاثي المنتخب الفرنسي لكرة القدم كينغسلي كومان، وأوريليان تشاويميني، وراندال كولو مواني إلى إغلاق خاصية الرسائل والتعليقات على حساباتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” (Instagram) بسبب الكم الهائل من الرسائل والتعليقات العنصرية التي أرسلت إليهم منذ هزيمة منتخب فرنسا في نهائي كأس العالم أمام الأرجنتين.
كينغسلي كومان وأوريليان تشاويميني أضاعا ضربتي ترجيح، في حين أضاع كولو مواني فرصة انفراد تام في آخر دقيقة من المباراة نفسها، وهو الأمر الذي عرضهم لانتقادات لاذعة وصلت إلى حد العنصرية.
وذكرت تقارير صحفية فرنسية أن كولو مواني -مهاجم المنتخب الفرنسي الذي ينحدر من أصول كونغولية- اضطر إلى منع التعليق على صوره على إنستغرام، بعد أن تجاوزت التعليقات المهينة كل الحدود، ولم يعد قادرا على تحملها.
في السياق نفسه، دخلت شركة “ميتا” (Meta) -مالكة منصتي “فيسبوك” (Facebook) وإنستغرام- على خط الهجوم العنصري على لاعبي المنتخب الفرنسي ذوي البشرة السوداء، مؤكدة أنها أوقفت مجموعة من الحسابات ومنعت عددا من التعليقات العنصرية.
وأورد تقرير لصحيفة “ذي أثليتك” (the athletic) البريطانية ردا من المتحدث باسم “ميتا” قال فيه: “لا نريد أي تجاوزات عنصرية على منصاتنا، لقد منعنا كل الخطابات والرسائل المقززة التي تخرج عن قواعدنا”.
كما أضاف: “نريد أيضًا حماية الأشخاص من الاضطرار إلى رؤية هذه الإساءة منذ البداية، ولهذا السبب قمنا بتطوير (Hidden Words)، وهي ميزة تقوم بحظر التعليقات المسيئة”.
المتحدث نفسه أكد أن شركة ميتا دخلت في اتصال باللاعبين وفرقهم بشكل مباشر، منذ نهائي كأس العالم، “لنقدم لهم الدعم، ولمساعدتهم على تشغيل هذه الأدوات”، وفق تعبيره .
وفي الوقت الذي أوقف فيه كولو مواني (لاعب فريق أينتراخت فرانكفورت الألماني) كل الرسائل والتعليقات، فإن تشاوميني (لاعب ريال مدريد الإسباني) قد حد جزئيا منها، وهو الأمر نفسه الذي قام به كومان (لاعب بايرن ميونخ الألماني).
وهذه الحملة العنصرية التي يتعرض لها لاعبو منتخب فرنسا تعيد إلى الأذهان ما تعرض له أيضا رباعي منتخب إنجلترا، بوكايو ساكا وماركوس راشفورد وجادون سانشو، الذين أضاعوا جميعًا ركلات الجزاء في خسارة إنجلترا أمام إيطاليا في نهائي يورو 2022، إذ تعرضوا للإساءة العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن المنتخب الفرنسي كان قد خسر لقب كأس العالم لصالح الأرجنتين، بعد أن انهزم أمامه بضربات الترجيح 2-4، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للقاء بالتعادل 3-3.