الطيب محمد خير: أقسم بالله لم أضرب طالباً بالجامعة بالسيخة يوماً
في ذات الاتجاه أفاد المتهم السادس اللواء معاش بالجيش د. الطيب إبراهيم محمد خير (سيخة)، في استجوابه بأنه في 30 يونيو 89م، كان نبطشياً بالعيادة الخارجية للسلاح الطبي مكان عمله، نافياً علاقته أو دوره أو مشاركته أو تخطيطه للانقلاب، وررد بقوله: يوم الانقلاب سمعنا به وكنا بالعيادة ولا عمل لنا سوى مرضانا حتى صدر قرار بتعيينه وزير برئاسة مجلس الوزراء بعد التغيير آنذاك، مشيراً إلى أنه يشهد الله بأنه لم يكن يعرف البشير وقتها مطلقاً وإنما كانت علاقة البشير بالضابط الطبيب أحمد قاسم، الذي زامله بمناطق العمليات بالجنوب .
وقال الطيب إبراهيم محمد خير، في استجوابه بأنه ومنذ تعيينه بحكومة الإنقاذ السابقة خرجت عِدة إشاعات ضده الأولى تتعلق بأنه من دق مسمار على رأس د. علي فضل، وأكد الطيب للمحكمة وقال أقسم بالله لم أقم بذلك ضد فضل، لأنه لايعرفه ولم يلتق به ولم يتعامل معه مطلقاً، موضحاً بأن الإشاعة الثانية ضده كانت بأنه كان طالباً بجامعة الخرطوم يدق
الطلاب بالسيخة وحينها ردَّد الطيب للمحكمة قائلاً :أقسم بالله العظيم لم أضرب طالباً واحداً بالجامعة بالسيخ، إلى جانب ذلك قال الطيب للمحكمة بأنه تم نشر إشاعة ثالثة ضده تفيد بأنه قد (جن) ونقل إلى مستشفى التجاني الماحي، وقال الطيب للمحكمة (أهو شايفني يا مولانا لم أجن وأنا طيب شديد وقلبي مامغيب إلا الشفتوا في النوم مغيب)، كما أنكر الطيب
للمحكمة في استجوابه تنفيذه عملية اعتقال لشاهد الاتهام الأول نائب رئيس هيئة أركان العمليات الأسبق بقوات الشعب المسلحة الفريق ركن عبدالرحمن سعيد، وأشار للقاضي إلى أنه وبقول عكس ذلك هو مجرَّد إشاعة ضده كذلك، منوِّهاً إلى أنه لم يعتقل سعيد وقت الانقلاب ولم يصطحبه إلى سلاح الإشارة يومها، ونبَّه الطيب المحكمة إلى أنه يثق في عدالتها إلا
أنه وفي ذات الوقت يخشى أن تسري عليها تلك الإشاعات، كما سرت على هيئة الاتهام عن الحق العام في الدعوى، وقتها رد عليه القاضي قائلاً: (المحكمة ماعندها شغلة بأي إشاعات)، وفي المقابل ردد الطيب بقوله للمحكمة: (أهلنا في دارفور بقولوا الحاكم تندي) أي بمعنى (أي حاجة ترميها فوقوا ولذلك أطلقت عليه تلك الإشاعات من أشخاص يعرفهم حتى تمددت للرأي العام – بحد قوله.
موضحاً بأنه عانى لأربع سنوات، بالسجن وهو محبوس على ذمة هذا البلاغ جراء الكذب والفرية والرياء – إلا أنه لاحول له سوى أن يدعو الله أن يكشف للجميع من هو الذي اعتقل شاهد الاتهام الأول في القضية الفريق عبدالرحمن سعيد.
كتاب ضابط شيوعي
فيما قدِّم الطيب للمحكمة مستند دفاع عنه عبارة عن كتاب بعنوان حكايات السجن والمعتقل لمؤلفه ملازم بالجيش عبدالرحمن عوض سرور، موضحاً بأن مؤلف الكتاب ضابط شيوعي معروف وشارك في إحدى محاولات الانقلاب لهاشم العطا، مبيِّناً بأن الكتاب تمت طباعته في العام 2010م، بواسطة دار عبدالكريم ميرغني الثقافي، في المقابل أرجأت المحكمة
التأشير على الكتاب باعتباره مستند دفاع عن الطيب لجلسة أخرى، وذلك بعد اعتراض ممثل الاتهام عبدالقادر البدوي، عليه، بأنه ليس مستند رسمياً ولاتؤكد روايته من قبل مؤلفه، مطالباً المتهم إحضار مؤلفه أمام المحكمة ليؤكد محتوى كتابه، في ذات الاتجاه تمسَّك المحامي محمد شيخ الدين، ممثل دفاع المتهم الطيب بالمستند الكتاب واعتبره من المستندات العادية ومر عليه (10) سنوات، مما يعتبر أنه من المستندات العتيقة، فضلاً عن صدوره من جهة رسمية مخوَّل لها بالبلاد بإصدار الكتب ومسجلة لدى الجهات المختصة بذلك .