الطيب قسم السيد يكتب : والدولار اذا هوى

شؤون وشجون
والدولار اذا هوى
الطيب قسم السيد

نستمع باهتمام وتفاؤل لما يصدر عن الحكومة رئيسا ووزراء ومسؤولين من عزم تجدده لكبح جماح التضخم الذي اطاح بطموح الناس في عيش كريم آمن تتوفر وفقه الاحتياجات الضرورية للناس وتصبح في متناول اليد ذلك بضبط حاسم للاسعار خصوصا في سلع الاحتياج اليومي الضرورية على الاقل تلك المتعلقة بكيس الخضار ولا اقول (قفته)التي صارت ضربا من اساطير التاريخ تلاشى حملها لتعذر ملئها الذي كان متاحا بالمطايب حلوها وحاذقها خضرها وفاكتها احمر لحومها وابيضه (تبشها) وعجورها وخيارها
كان ذلك متاحا بفضل الرقابة التي كان يضربها المسؤولون المحليون وفي مقدمتهم ضباط المجالس المحلية والريفية من ذوى الكسكتات المستديرة على الاسواق والمواقف والساحات يصحبهم مفتشو الصحة والتعليم والمساحة والبيطرة والاسعار فتحسم المخالفات في حينها وميدانيا في موقع المخالفة والخلل.
فان كنا فعلا او كانت الحكومة التي اعتبرت الدولار عدوها الاول تريد اصلاحا وتحسينا حقيقيا لمعاش الناس فعليها وعلينا ان نهيئ الاجواء لهزيمه عدوها الاول (الدولار) كما تقول بخطة محكمة ومدروسة وبرنامج منطقي قابل للتنفيذ يستهدف ضبط الاسعار وتنظيم الاسواق واعادة تاهيل الاجهزة المعنية بالرقابة وبعث الروح في الحكم المحلى واحياء دور الضباط الاداريين بعد ان ازاحهم تنابلة النظام السابق من رؤساء المحليات ومجالسها ولجانها القائم اختيارها على العصبية الحزبية والقبلية والجهوية.
بخلاف ذلك لن تجدي السيطرة على الدولار ولن يجني المواطن ثمارا اذا انتصب او اذا هوى.