الطيب قسم السيد يكتب : مصر يا اخت بلادي يا شقيقة
شؤون وشجون
مصر يا اخت بلادي يا شقيقة
الطيب قسم السيد
المتابع للعلاقة الاخوية والروابط الازلية التي تربط شعب وادي النيل في الشمال والجنوب في مصر والسودان لا يجد صعوبة في حصر المواقف والوشائج التي تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تؤكد الوصل القديم بين الشعب الواحد الذي يقطن دولتين، بدءا بالحضارة القديمة المشتركة التي تجسد الإرتباط الازلي الذي يجمع الشعب الواحد ذا المصالح والوشائج المشتركة دما وارضا ونيل.
وعبر كل الابتلاءات والمنعطقات والازمات التي تطرا من حين لحين في اي من قطبي الوادي العظيم، يبادر الاخر مستبقا الجميع بتسجيل ارفع المواقف والمبادرات لنجدة ومؤزارة للطرف المتاثر.
إن السودانين ،وبلدهم تواجه ابتلاء االسيول والامطار والفيضان، التي خلفت خسائر فادحة طالت الارواح والاجساد و المساكن والمرافق والمزارع، تابعوا ومعهم العالم باجمعه عبر شاشات القنوات الفضائية،، القافلة الضخمة التي سيرتها عبر (٩٠) شاحنة القوي المجتمعية والراس مالية المصرية استجابة لندا الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمكونات المجتمع المصري كافة، لدعم اخوانهم المتاثرين في جنوب الوادي، لتعبر القافلة الانموج للسودان برا موازية للنيل العظيم، في موكب مهيب هو الاضخم والاقيم منذ حلول ابتلاء السيول والفيضان، حاملة الغذاء ومعينات الايواء والدواء دعما لمتضرري السيول في قرى الجزيرة في محلية المناقل في ابلغ اشارة لعمق العلاقة وتميزها، تلكم التي تربط شعب وادي النل العظيم.
ولم تمضي ايام قليلة حتى اتبع سفير مصر الخرطوم السيد حسام عيسى القافلة المميزة تلك، باعلانه عن عشرات المنح للدراسية الجامعية لطلاب السودان في جامعات مصر على مختلف التخصصات وهو دور ظلت مصر الشقيقة تتطلع به من زمان بعيد.
وفي تاريخ البلدين الشقيقين عمدت الحكومات المتعاقبة فيهما على توقيع برتكولات و إتفاقيات عديدة ومتميزة.. منها برتكول التكامل بين البلدين في مطلع سبعينات القرن الماضي، الذي شكلت له امانة عامة ومجلس اعلى، وتمخضت عنه برتكولات عديدة في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة ةالاعلام ما يؤكد قناعة وإيمان الشعبين والبلدين بوحدة المصالح والمصير .
إننا نتطلع الى قرب، وتقارب تسنده روابط الدم والتاريخ والحضارة بين جهات الإختصاص في البلدين لابتداع المزيد من الإتفاقيات في ضروب العمل الثنائي المشترك في كل المجالات. وابتكار المبادرات الفاعلة التي تراعي خبرة مصر المتراكمة في مجال الصناعات التحويلية والإستخراجية ،وتزكز على السودان كمورد بكر للخامات المتنوعة وتوفر الارض الخصبة والمناخ والبيئة المناسبة و المشجعة على الإنتاج، ثم إن مشروعات الربط الوشيكة التنفيذ، في الكهرباء، والسكة الحديد، والملاحة البرية والنهرية،، تشكل كلها عوامل اساسية داعمة للمبادرات المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين.