
الصيادلة في بيان لهم الصبر الذي كان طيلة العامان فرزآ للعناصر المتآمرة علي الثورة
الخرطوم: العهد أونلاين
21 /أكتوبر الثورة مستمرة
ملحمة من ملاحم الشعب السوداني وانتزاع سلطة الشعب بأمر الشعب
يوم الواحد والعشرين من أكتوبر خيلنا الأصيلة ولحظتنا الفارقة والمفصلية وميقات تجلي قُدرتنا كشعب على التحدي والصمود والنفس الطويل وتأكيد حقيقة أن الثورة مستمرة إلى أن تبلغ غاياتها، حرية سلام وعدالة
هذا العام تعود علينا ذكرى ٢١ اكتوبر مع استمرار نضالنا بذاتِ الهِمة بعد أن ظنت المجموعات الحاكمة زوراً بإسم الثورة- التي عطّلت تحقيق أهدافها وعملت على تفكيك كُتلتها الحرجة حفاظاً على مصالحها وحماية فلول النظام البائد- أنها بلغت غاية سُلطتها ليأتي الرد من جديد أن الثورة بالغة غاياتها ولو كره المُرجفون.
وإن الصبر على التلاعب والتسويف بمتطلبات الإنتقال خلال الفترة السابقة، كان زاداً للاصطفاف وفرزاً للعناصر المتآمرة على الثورة؛ وإن العدالة ودولة القانون مطلب لا حياد عنه.
إن الملاحم التى سطرها ثوار وثائرات بلادنا طوال فتره الثورة لن تذهب ادراج الرياح.
نحن في تجمع الصيادلةالمهنيين
وبناءً على مُمارسات السلطة الحاكمة بشقيها (المدني والعسكري) لأكثر من العامين، نؤكد :
-أن لا مدخل ولا تأسيس لدولة القانون من غير تحقيق العدالة ولا عدالة لمجتمع غير حُر لا ينعم بالسلام وإن العدالة والحرية والسلام مطالب وقيم لا يمكن المساس بها بالنسبة لنا ولا نقبل تأجيلها أو المُماحكة فيها
-عامان عَرّت وكشفت أكذوبة السُلطة الإنتقالية وأكدت أن الوضع القديم وعقليتة باقياً بمؤسسات الدولة وسياساته ومنهجياته مهيمنة على مفاصل الدولة.
-وإن الأجهزة العدلية المعنية بإقامة القصاص وتطبيق العدالة وسيادة حكم القانون معطلة ،
-وأن بطش اللجنة الأمنية وإستبدادها ومجازرها وجرائمها وموبقاتها لم تتوقف ولم يردعها رادع
-وأن المدنيين بمجلسي السيادة والورزاء ديكوراً يزينون السلطة الإجرامية ويتماهون، ويأتمرون بأمرها
-وإن العامان كانت تتويجا لممارسات السلطة الحاكمة وإسفاراً عن وجهها الحقيقي من التدليس و الاكاذيب والتلاعب بمكتسبات وقيم الثورة، وهى سلوكيات ثُرنا ضدها وجعلناها تتعرى ليظهر منظرها المخزي ولن نقبل أن تعود بلباس جديد تحت أي دعوة كانت أو أي لافتة
إن النهج المتبع الذي لمسناه من السلطة الحالية (بشقيها) في تسويف أهداف الثورة وتعطيل العدالة يجعلنا نؤكد – كما قد اكدنا من قبل-أنها اصبحت غير شرعية وفقدت أساس وجودها، وتعليل بقائها، مهما قدمت من ذرائع او مبررات
نؤكد في تجمع الصيادلةالمهنيين
وقفتنا صفاً واحداً مع شعبنا في استكمال ثورته والوصول بها الي غاياتها المنشودة.
وندعوا جميع الشرفاء لتصحيح مسار الثورة ،تحقيق العدالة وإسقاط الوضع الحالي وجميع المؤسسات التي قامت عليه، وإقامة البديل الذي يحقق جميع أهداف الثورة ومطالبها كاملة غير منقوصة، وعلى رأسها :
-إقامة وضع دستوري جديد يؤسس لسُلطة إنتقالية مدنية كاملة تعمل على إعادة بناء الدولة السودانية وفق مقتضيات الواقع السوداني عبر:
-إعادة هيكلة الإقتصاد لمصلحة السودانيين
-إعادة بناء القوات النظامية (القوات المسلحة، قوات الشرطة، قوات الأمن)
-إعادة بناء السلطة القضائية والنيابة العامة
-إعادة بناء الخدمة العامة
-تقديم قادة النظام وأعوانهم ومليشياتهم للمحاسبة والمساءلة والمحاكمة على كآفة الجرائم
ونحن اذا نعلم ما يجول بخاطر شعبنا حول مطالب ثورة ديسمبر العظيمة وتحقيق احلامه التي بذل من اجلها الغالي والنفيس واستعداده للتضحية من جديد في سبيل بناء وطن معافى ننعم فيه بالحرية والسلام والعدالة وتسود فيه العزة والكرامة للمواطن السوداني إلا ان الظرف الصحي الحالى يُنبئ بمخاطر قد تؤدي الى كوارث صحية بوطننا الحبيب، ان ترجيح صوت العقل والمحافظة علي الارواح ضرورة لإستكمال اهداف ثورتنا المجيدة.
فكان لِزام علينا أن نشدد ونُذكر بأخذ الإحتياطات خصوصاً والبلاد تمر بظروف صحية صعبة بسبب جائحة كورونا في ظل نظام صحي متهالك.
- إننا في تجمع الصيادلة المهنيين نؤكد وقوفنا مع شعبنا ومع ما رفعه من مطالب حتى تتحقق اهداف ثورتنا المجيدة من حرية وسلام وعدالة. نؤكد أيضا على ضرورة اتباع الارشادات الصحية وتوزيع الكمامات ومعقمات ومطهرات الأيدي تفادياً لخطر إنتشار العدوى وزيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وعلى ضرورة الالتزام بالمنشورات الصحية والتدابير الاحترازية الصادرة من وزارة الصحة بشأن كوفيد 19.