الصوت لما يحتوي النص بالحرفية التمثيلية بطلع جملة تمثيلية عبقرية وده اللي بتعملو حنان مطاوع دايما
الصوت لما يحتوي النص بالحرفية التمثيلية بطلع جملة تمثيلية عبقرية وده اللي بتعملو حنان مطاوع دايما
رؤية / هيثم الطيب
السنة دي اشتغلت شغل فوق مستوى الجمال المطلق،شغل ممثلة بجد،تعرف يعني أيه تذوب الشخصية وتعجنها على نار هادئة وتطلع بيها زي ما كتب النص،هي من يومها قيمة تمثيلية،شغل التمثيل عندها كائن حي،بتعرف تاخد عمق الشخصية وقوتها،مميزاتها وانكساراتها،انتصاراتها ومساراتها عشان كدة هي طبيعية جدا وهي بتمثل،بتدخل في الشخصية وتطلع بيها،ساعتها بنشوف موهبة حنان مطاوع بكلياتها شغالة ومتدفقة ،التمثيل لا يجري في دمها بل هي التي تجري بالتمثيل في دماء أي شخصية تمثلها..
ذكية تمثيليا لأنها تمتلك عقلية تقوم بتقسيم الشخصية لجداول انفعالية،كيف لحظة الغضب مفترض تكون،وكيف لحظة الحزن،ولحظة الفرح وكل اللحظات الانفعالية،الجداول دي هي البتحرك الشخصية بكل عمقها..
هي كممثلة عندها ثقافة راسخة في فهم البناء النفسي للشخصية عشان كدة لما تعمل أي شخصية تحس إنها جزء من تركيبتها،وطبعا الثقافة في معرفة البناء النفسي للشخصية طريق الممثل/ة في الادائية التمثيلية،ليس في مسلسل (وجوه)،بل في كل أعمالها نلاحظ انو حنان مطاوع،بتشتغل على نظرية تشريح الشخصية نفسيا عشان تعرفها بجد،والمعرفة دي تصنع التقسيم والتكثيف الانفعالي في كل مشهد،هي شاطرة في اخراج الانفعال بالشكل المتدرج،الغضب عندها تمثيليا يطلع نقطة نقطة وبتدرج لحد ما يصل قمته،ده إتجاه تمثيلي عالي لانو بتكون عندها العلامة الفارقة في اخراج انفعال غضب للشخصية سريعة الغضب،التقسيم ده عايز عقلية مثقفة تمثيليا وقادرة تشتغل على النص برسم الجداول الانفعالية المرتبطة بالحدث..
لو تابعنا مسيرتها ممكن نكتشف إنها بتطور نفسها في الأداء الصوتي للمشهد وده فعل تمثيلي عايز تدريب وتحريك وتجريب لانو بشتغل على تناسبية الصوت وحركته وسرعته والبطء كمان وفقا للمشهد،هي ناجحة في فرضية بتقول الممثل الحقيقي يكتشف من الصوت لانو لما يقدر يمثل بالصوت ويربطه مع التحريك الانفعالي الجسدي بالضبط بكون عمل المشهد صاح بنسبة مية في المية..
قليلا من الناس الشغالة في مجال التمثيل قادرة على التمثيل بالصوت حقها بالنسبة الكاملة والصحيحة وبطريقة دائرية مع النص المكتوب،الصوت لما يحتوي النص بالحرفية التمثيلية بطلع جملة تمثيلية عبقرية وده اللي بتعملو حنان مطاوع دايما..
