الصادق يسين يكتب: ..علي خطي الاصلاح..لتمتد يد المعروف للناس
الصادق يسين يكتب: ..علي خطي الاصلاح.. لتمتد يد المعروف للناس
الناس بالناس ما دام الحياء بهم والسعد لا شك تارات وتارات وأفضل الناس مابين الورى رجل تقضي على يده للناس حاجات
لا تمنعن يد المعروف عن أحد مادمت مقتدرا فالسعد تارات
واشكر فضائل صنع الله إذ جعلت إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات
أن تقدم العون والنصرة لمن يحتاج إليها هو سلوك إسلامي أصيل .. وخلق رفيع تقتضيه الأخوة الصادقة وتدفع إليه المروءة ومكارم الأخلاق .
حينما تقف الظروف احيانا حائلا امام الإنسان ليقف عاجزا عن مد يد العون والمساعدة لأخيه او جاره او صديقة أو اي محتاج يقف أمامه وهو يراه منكفئ..متالم .. متعذب يبكي في صمت بلا دموع وهو يئن انين
المخبتين المتوسلين انين الضعفاء المساكين.. حينها وبلا اي مقدمات تتساقط (حبات الدموع كخرزات العقد المنضود) لتخرج زفرات الم ناري حار يحرق النفس
والروح لتضييق علي ( الجسد البالي ) الأرض بكل ما رحبت لذلك كان في لطف الله قضاء حوائج الناس اختصاص من الله لتلك لفئة التي حببها للخير وحبب الخير إليها ..
اقف اليوم لابكي في (صمت).. واتالم في (صمت أكثر) وانا اشاهد حبات ذلك العقد الذي بات يطوق الرقاب ( عقدا من المشاكل والظلم والجور والماسئ) التي تتدلي علي رقاب اهل الكرم والمرؤة والشهامة والنبل من أبناء
وطني الذين باتت تتصدر اخبارهم الميديا والأجهزة الإعلامية منذ انطلاقة ( أولي رصاصات الحرب اللعينة) التي اندلعت لتقتل وتهجر وتشتت الأسر السودانية التي عرف عنها الترابط والتعاضد والمودة والرحمة أهل
السودان (وديل اهلي ..لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما اهلي ) ..
لكن تصور هذا زمان المهازل والماسئ والضياع وربنا يجازي (من كان السبب ) ..
فالله الله في كل من تضرر .. الله الله في كل من تشتت .. الله الله في كل فتاة اغتصبت قهرا وظلما وجورا .. الله الله في كل من بات منكفئ علي الآمة واوجاعه ويقف اليوم حائرا خائر القوي معدما مكتوف اليد واللسان .
اهلي الكرام في جميع بقاع الأرض أنها
لحظات (التجلي) لسد الحوجة ولحظات ( أهل الله ) الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس .. هي لحظات الذين احبهم الله فحببهم للخير وحبب الخير إليهم
أنهم الأمنون من عذاب الله يوم القيامة ..
فيا من استخلفكم الله في أموالكم تذكروا أن المال مال الله وانتم مستخلفون فيه .. مدوا أياديكم لاهل الحاجة في الخفاء والعلن .. مدوها ( طويلة بيضاء من غير سوء ) لتكون لكم وقاية وحجابا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من اتي الله بقلب سليم ..
ياهل الخير هذا وقت الحوبة لإعانة الملهوف والمحتاج والضعيف .. هذا وقت قضاء حوائج الناس وصنائع المعروف التي تقي ( مصارع السوء ) .
فكم اذلت هذه ( الحرب اللعينة ) عزيز قوم اجبرته الظروف أن يقف متسؤلا عباد الله وهو مطاطئ الهامة مكسور الجناح ..
لا تردوا ( امرأة ) رحل عنها زوجها وهي تحتاج للسند والعضد .. لاتردو ( زوجة ) استشهد عنها زوجها دفاعا عن الأرض والعرض .. ولاتردوا أحدا ملأ قلبه ( العشم ) وهو يقف أمامكم لحاجة في نفسه .. ولاتردوا (صغارا ) فقدوا
ذلك الماؤى الذي كان يحتضنهم بكل حب وإلفة .. ولاتردوا ( ارباب أسر ) عجزوا عن الايفاء
بالتزاماتهم تجاه أسرهم سعيا في توفير لقمة العيش الشريف العفيف بعد أن اعيتهم الحيل في الحصول عليها ..
فالله.. الله.. في من بخل واستغني .. الله .. الله في من وقف عاجزا عن العطاء اخوتي وانتم تعيشون الحياة بطولها وعرضها تذكروا دائما
قول الإمام علي رضي الله عنه ..
إِذا جادتِ الدنيا عليكَ فجُدْ بها على الناسِ طرا إِنها تَتَقَلَّبُ
فلا الجودُ يفنيها إِذا هي أقبلتْ ولا البخلُ يُبْقيها إِذا هي تَذْهَبُ .