الصادق يسين يكتب: ..علي خطي الاصلاح..كل عام وبلادنا ترفل في سلام
الصادق يسين يكتب: ..علي خطي الاصلاح..كل عام وبلادنا ترفل في سلام
عِيد ٌ بأَيَّةِ حالٍ جِئتَ تَغْشَانا أَمَا تَرَى الذُّلَّ والآلامَ أَلوَانا..
قد هَدَّنا أَلَمٌ، والفَرحةُ انطَفَأتْ وبُدِّلَ السَّعْدُ أَتْراحاً وَأَحْزَانا
من المفترض ان يكون هذا العيد واحد من أجمل أيام الله علي الأمة الاسلاميه قاطبة .. ومن أكثر ايام الله سعادة علي الناس أجمعين .. ولكن بالظلم والبغي والاعتداء علي الأنفس والأرواح البريئة.. تمددت ايامه وشهوره لتملاء
تلك الأنفس العظيمة بالحزن والألم العميق لأسباب عديدة وفوق طاقة الإنسان من بينها كان اتساع رقعة الحرب والدمار في وطن كان لايعرف انسانه إلا الحب والألفة والمودة والرحمة حتي صارت عقارب زماننا لاتجر الا القتل والسحل والفراق للاهل والاخوة والاحباء فتترك
فيهم بصمات نحتت علي (مضغ القلوب) جراحات قد لا يستطيع أن يمحوها الزمان.. فالفراق كفيل بان يحويل افرحنا الى الم و عذابات وضنئ لتضرب عمق افراحنا بسهام البغي والظلم والاعتداء التي لم تترك في دواخلنا
سوي تلك المشاعر الحزينة والتي بات لها تأثيرها الاسواء علينا بعد أن ملأت قلوبنا (طاقة سلبية) ملأت غرف القلوب بعد أن جعلتنا ننظر الان الى ذلك المستقبل بتلك النظرة التشاؤمية وهذا واقعا قد حول حياتنا بكل يسر الى ذلك اللون الاسود القاتم وسبب لنا حالة دائمة من
الاكتئاب تجسد معانيه مثل هذه الابيات التي تعكس حالنا وواقعنا الذي بات يدثرنا حتي الثمالة ثم لا يترك فينا حتي تلك التساؤلات الحيرى التي لانجد لها حتي الان اجابات تلوح في أفق عريض .
لقد أقبلت يا عيد، والأحزان نائمة على فراشي وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي قلوبنا من صنوف الهم ألوان؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة وللدمى مقَل ترنو وآذانُ؟ من أين .. والمسجد الأقصى محطمة أماله، وفؤاد القدس ولهانُ؟ من أين .. نفرح يا عيد الجراح وفي دروبنا جدر
قامت وكثبان؟ من أين .. والأمة الغراء نائمة على سرير الهوى، والليل نشوان؟
نحن نستقبل عيدنا وكل منا قد ترك زكريات ماضيه بفرحه وترحه بين يدي من لا يعلم عن مكانتها في قلوبنا شئ ..
نستقبل عيدنا وهناك امهات ثكلي فقدنا ( مضغة من قلوبهن ) نتاجا لحرب لم تبقي ولم تزر فصرن ( احياء موات ).
نستقبل عيدنا ونحن نفتقد دف المشاعر الأبوية والاخوة ونفتقد طعم الحياة ..
نستقبل عيدنا هذا العام ولاتصافح أيادينا ايادي بعضنا وهي تطلب العفو والسماح
نستقبل عيدنا وقد غابت في عيون فلذات أكبادنا فرحة العيد بالجديد المباح ..
نستقبل عيدنا هذا العام ونحن نتضرع للمولي عز وجل أن يعود علينا وقد عادت بسمة الاطفال ترسم لوحاتها علي شفاه كل طفل يتيم وعلي باب كل دار هناك عصفورة
تغرد بالصوت الحنين وعلي حوارينا وشوارعنا انغام من طبول العز والافراح تضرب كل حين .
نأمل أن يعود عيدنا القادم ونحن نصافح بعضنا في حب وأمن وسلام .
لكنَّني هذا الصباح
أتيتُ مرتاحَ الجَنانْ ..
لأذوقَ ماءَ حديقتي
وأشمَّ زهرَ الأُقحوانْ
فرأيتُ شيئاً مرهباً ..
شيئاً أغارَ به الزمانْ
ذبلتْ حديقة بيتنا
ذبلتْ، وماتَ العُنفوانْ
كل عام وبلانا تظللها رايات الأمن والاستقرار والسلام وكل عام ونحن نلتقي أكثر حبا وشوقا واحترام