الصادق يسين يكتب : .. على خطى .. الاصلاح وعاد السودان بلا تفاوض حمرة عين ..!!
الصادق يسين يكتب : .. على خطى .. الاصلاح وعاد السودان بلا تفاوض حمرة عين ..!!
كم عشناه (الأمل) ورسمناه في الخيال اعمار وبناء وتطور ؟ .. كم عشناه والشوق يبحر بنا إلى تلك المدائن الفريده والأرض البكر الخضراء التي ظلت تحملنا إليها الاشواق كثيرا فكم كنا نحلم بغدٍ نعيشه بلا حروب بلا دمار .. كم كنا نحلم بيوم تظلله غمامات السلام وترفرف على أرضه
رايات الامن والامان وتحفه نعمة الاستقرار كم .. وكم .. وكم ظلت تتناوشنا سكاكين (الوجع الصدى) التي ظل يخفيها الجبناء وضعاف النفوس وبائعي العروض بحفنة من دولار لايسمن ولايغني من جوع..؟
كنا نحلم ونحلم .. ولم ينقطع حلمنا يوما عن ذلك العشم السامي ان نعود غدا لديارنا.. لترابنا.. لارضنا التي نحمل حبها بين حنايا الروح اننا امة من العز ظلت تحمل أمانيها فرحا وعزا وكبرياء .. وكلما كانت تضيق بنا الدنيا نبتهل
الي الله أكثر فهو نعم المعين وكان الله يزيدنا بذلك عزا ويفتح لنا مع كل فجر جديد أبوابا كنا نوصدها بجهل وغرور لينصرنا اليوم برحمته على من عادانا وظلمنا واراد ان يطمس هويتنا ..
فليتنا تعلمنا من قبل ان من تمسك بحبل الله هداه الي صراط مستقيم حتى نذداد بالله إيمانا ويقينا ان الله مع الصابرين .. صبرنا وكانت عاقبة صبرنا خيرا بإذن الله فلا حزن بعد اليوم.. ولا ندم على مافات.. فاليوم هو بداية تحرير السودان .. ومدني هي التي ستكون قبلة الانطلاق
لجندنا .. أدام الله مجدنا ورفع عزنا ونصر جنودنا واخذي اعدائنا وغفر لشهدائنا وعافا جرحانا وشافي مرضانا
و غدا بإذن الله.. غدا نعود ونحن أكثر قوة ووحدة ومنعة وسيادة وريادة وايمان بان ما ضاع منا فدا لوطن فداه
غيرنا بدماء الطاهرين الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه
شكرا جيشنا فحروف الدنيا كلها تعجز عن شكرك .. شكرا قيادتنا فدموع الفرح الان هي الأكثر من دموع الحزن ..
شكرا شعبنا الصابر والصابر يظل عند الله جزاه
اخيرا فلنغني معا فرحا
يــا أرضــنا الـخـضـراء يا حـقـل الـسـنا
يـا مـهـد أجـدادي ويا كـنـزي العـزيـز المـقـتـنا
يـا إخـوتـي غـنـوا لـنـا
