الصادق يسين يكتب :.. على خطى الاصلاح.. وافل نجم من نجوم الصحافة السودانية في صمت .. !!
الصادق يسين يكتب :.. على خطى الاصلاح.. وافل نجم من نجوم الصحافة السودانية في صمت .. !!
وتأسرنا
إِنّي لَأَعلَمُ وَاللَبيبُ خَبيرُ
أَنَّ الحَياةَ وَإِن حَرَصتَ غُرورُ
ما كنتُ أحسبُ قبل دفنكَ في الثّرَى
أنّ الكَواكِبَ في التّرابِ تَغُورُ
ما كنتُ آمُلُ قبل نَعشِكَ أن أرَى
رَضْوَى على أيدي الرّجالِ تَسيرُ
لم أجد في كلمات قاموس اللغة العربية كلها ابلغ من تلك الكلمات التي رثاء بها الشاعر المتني الأمير التنوخي لارثي بها اليوم اخي وصديقي وزميل درب الكفاح في بلاط صاحبة الجلاله.. الوقور حسام الدين ابو العزائم سوي هذه الابيات البليغات لغة العميقات معنى الممتلآت حزن والم ولكنها الحياة ياصديقي.. لايام كتبت بحبر الاقدار الحزينه.. كتب علينا أن نعيشها ونامل ان نعيشها بصبر من رب العباد اللطيف الخبير رغم الألم والحزن والضيق ألم فراق الاحبه وحزن النفوس والم ضيق الصدور التي باتت لا تتحمل المزيد من المواجع والفواجع والضغوط القاسية ..
عفوا حسام في ان انعيك اليوم وكنت لنا بالأمس نعم الأخ الصادق الصدوق.. وكنت نعم الزميل الذي تعلمنا منه كيف لنا ان نتعايش مع الالام والاهات بصبر حين نراك تعمل بجانبنا في (قسم سكرتارية التحرير صحيفة الاهرام متابع عمليات إخراج الصحيفة).. متابعا لكل صغيرة وكبيرة حتى تخرج في اليوم التالي تعانق القراء ممزوجة بعرق السهر والتعب ومزدانة بالالق والجمال كنت تتابع وداء السكر ينخر في بدنك النحيل في كل ثانية ودقيقة وساعة (لينوش) مزعة من جسدك الطاهر
النقي والذي كان يحتاج للراحة من مهنة صدق من قال انها مهنة النكد ذلك النكد الذي ظللنا نعشقه حد الثمالة.. ذلك النكد الذي كان يشيع البهجة والسرور والفرح في نفوس قراء (صحيفة الاهرام) تلك التي تميزت بكوادرها واحتلت مكانتها الأولى في قلوب الناس ..
رحمك الله (حسام) رحمة يتعجب لها اهل السموات والارضين وصبر أسرتك واهلك وعشيرتك وزملاء دربك فالموت نقاد يختار الجياد الاصيله وقد كنت انت (حسام.. !!)
العزاء لاسرة اخي وصديقي ومعلمي الاستاذ مصطفى أبو العزائم وأسرته وللاخ مهند و الاستاذة مني وكل أفراد الأسرة دون فرز فقد افل نجم من نجوم الصحافة وهو لايزال في ريعان الشباب ولا نقول إلا مايرضي الله عز وجل فالدوام لله اخوتي وانا لله وانا اليه راجعون.
