الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح.. هل لنا باعلام محترف !!؟
الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح.. هل لنا باعلام محترف !!؟
لله أقلام تحط بحكمة وله المشيئةُ فِي الرَّخاء وفي الردى في ذي الحياة مغانماً وبلاء
و هو الرحيم بما أراد وشاء قد يمنعُ البَرَّ الكريم حطامها أو يُغدق الفَظ السفيه عطاء.
هكذا تتحدث الكلمات فقديما قيل ان الاعتداد بالراى والعناد دليل من دلائل الغباء وهي ثلاثة: (العناد،والغرور، والتشبث بالرأي)
في الوقت الذي لاتزال فيه جراح الوطن مثخنة ونازفة .. وفي الزمان والمكان الخطأ حيث لاتزال أصوات البنادق ترتفع وأصوات
ناشطو العمل السياسي تعلو بلا تقدير لتوقيت سليم وحيث لاتزال النفوس مغبونة بالظلم ومشحونة بالآلآم إن خرجت الكلمات (اوجعت) وان صمتت الافواه (اسمعت) لان النفوس التي تخبئ المكنون (تفضحها بالحديث
العيون) لتظهر على الجباه لوحة قاتمة السواد ضائعة المعالم مخلوطة الألوان .. إذاً .. لا داعي للاحاديث التي تثير الفتن في عجالة لان ردود الفعل حينها قد لاتؤمن ( عواقبها ) مرة أخرى .. إذاً لا داعي للتسرع في الحديث
الذي لا يباعد بين (الممكن والمستحيل) .. وبين (المعقول والا معقول) وبين (المنطق والواقع الأليم المخزي) .. فلاتزال جراح الوطن نازفة من (جرح عميق) وإن لم يعمل علي تداويه (جراح ماهر) .. يتخثر دمه ثم يتقيح
(صديد) بعدها لايبقى سواء الدواء المر (البتر)!! فالمثل قد سار به الركبان قبلنا ان.. (اخر الدواء الكي).. مرت أخرى بدأت الأصوات (النشاز) ترتفع في الوقت الذي نحن أحوج مانكون فيه لعزف جماعي على (سيمفونية الألفة والاخاء) بلحن حنين.. إلا أن خيوط العنكبوت
الواهنة التي يحاول البعض التمسك بها الان ماهي الا اصوات تعارض من أجل(المعارضة) لتصطاد فرائسها وان كانت تلك الفرائس (حشرات لاتسمن ولا تغني من جوع) .. (فقط) لتثبت ذاتها ولتلفت الآخرين.. (انتبهو نحن هنا)..!!
في ذات الوقت الذي تظل هناك أصوات قد (بح) صوتها وتظل تنادي بالتوافق حول الرأئ المدروس وتحكيم صوت العقل عشما في تعايش وتصاف أمن وسلام مستدام حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
اخوتي البلاد مجروحة راعفة حد النزيف الحاد ممددة على (غرفة الإنعاش) لاتتحمل التشاكس والتباغض وتاليب الفتن (فلكل مقام مقال ولكل زمان رجال) هذا ليس وقت المحاسبة والمحاصصة وتصفية الحسابات
التي اضاعت البلاد واوردت العباد موارد الهلاك .. من كان عنده (شئ من غبن قديم ) فليحتفظ به لنفسه الان .. شاء من شاء وابي من ابي فهذا ليس وقت الحساب فللحساب وقته الذي سيحين اما الان .. (فالحصة وطن)..
وطن يحتاج علاجه التوافق والتعاون والتعاضد فنحن نريد الآن ان نعالج جراحه التي تفتقت وصارت تنزف صديدا نتن الريح .. نريد الآن ان نوقف نزيفه الراعف من شرائن الحياة فهو الان امسي مريضا طريح الفراش يحتاج العناية والاهتمام .
يكفي الوطن ما وصل اليه من حال .. ويكفي اهله وشعبه سوء المآل الذي وصلوه(مجبرين مكرهين) .. قتل وسلب .. ونهب .. وتشتت.. وضياع ..
اتركونا الان من لغة العناد والتضاد والتحزب نريد ان نلحق بوطننا الغالي (لننشله) من وهدة الضياع فقيمة وجوده أعلى واغلى من قيمة إنسان لايحسن التقدير والمواقف ولايعرف حتى ( قيمة الوطن ).. لان الوطن هو الروح فهل هناك وطن يعيش بلاروح؟.. ام هل هناك روح تعيش بلا وطن ..!!؟
إنبزوا التناحر واختلاف الرائ الذي بات سمة لنا وبابا تدخل منه الفتن التي اقعدت بالناس عن الفلاح ثم تقودهم الآن لنهاية المطاف تقودهم لوطن ضائع وانسان معدم على ارض يلفها سور التهميش ولم يبقى فيها إلا
الاقتتال طريقا وسلاحا لرد الحقوق الاقتتال الذي قاد البلاد الي درك لايعلم مستودعه ومستقره الا الذي خلق الحياة العالم اليوم من حولنا يتطور بفكر أبناءه وبانفتاح عقولهم وانكبابهم علي العلوم والمعارف التي ترفع من
شان البشرية وتعمل على رقيها وتقدمها بالتوافق والتعاون والاحتكام لصوت العقل وعدل الضمير والعلم الذي اوصل الناس أقمار السماء.. العلم الذي صنعت به تلك الآلة اللعينة التي نتقاتل بها اليوم .. ويا للعار ويا
للتخلف ونحن لازلنا حتى في مثل هذه الظروف (نختلف) ولا نتناصح.. (نتفق) على ان (لانتفف) في (الرائ).. الرائ الذي قيل انه لايفسد للود قضية..!!
فقد قال من قال..
العلم يرفع بيتا لاعماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف.
انها دعوة للإعلام الحر الإعلام المحترف الذي يجب أن يمسك بسنامه اهل العلم والمعرفة والحكمة ليخرج بالوطن من غرفة الإنعاش ثم يبداء الصعود به على سلم
الامن والتطور والنماء (عتبة ثم اخري) متجاهل لكل صوت نشاز يدعوا من هو خلفه للفرقة وتشتت الآراء واشعال الفتن وايقاد نارها التي تحرق (الطيب والخبيث)
فاين أبناء الوطن .. واين الحكماء .. واين صوت الضمير الحي الذي يقود انسان هذا البلد نحو طريق السداد والفلاح انسان مشبع بحب الوطن راقي الفهم والادراك .
اخيرا اقول..
وَطَنِي يُجَاذبني الهوى في مُهْجَتِي هُوَ جنّتي
هو مَرْتَعي
هو مَسْرَحي
آوي إليه وملْءُ عـيني غَـفْوَةٌ
هُو من أحَلِّقُ فَـوْقَهُ بِجوانـحي
ما لا رأت عَيْنٌ ولا سَمِعَتْ بـه
فيه الحواري والملائكُ تَـسْتَحِي
أعـنابُـهُ مِنْ كلِّ داليَـةٍ دَنَت عسل يُداوي كلَّ جُرحٍ مُـقْرِح