الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح .. مبادرة إسناد السودانيين المتاثرين بالحرب .. بنك الطعام المصري..!!
الخرطوم | العهدأونلاين
الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح .. مبادرة إسناد السودانيين المتاثرين بالحرب .. بنك الطعام المصري..!!
يا قاصد الخير في أيامنا عجب فالنحل يعطي رحيقاً ليس بالشهد
فالخير حق أياد الله منشؤه
والجود نبع وعنه البعض في صدد
الخير أصل وأصل الخير في كرم
لو ضاع أصل لضاع البدر في الصعد الخير يبني بيوت العز من شرف والشر يهدم ما نبنيه من عمد
منذ ( عام ونيف ) والحرب في السودان يستعر لهيبها وكل حين وحين تتدفق الكثير من الأسر السودانيه على الشقيقه مصر .. وما ادراك ما مصر .. انها مصر المؤمنة .. ( مصر التي غني لها كابلي السودان .. مصر يا اخت بلادي ياشقيقه .. إنها مصر التي قدم إليها كثير ممن كان حالهم
يغني كل ذي بصيرة عن السؤال .. اطفال ( بذي مرخ ذقب الحواصل لا ماء ولاشجر ) .. ثكلي تنوح في صمت على فقد عزيز .. وفيهم أيضا من حار به الدليل بحثا عن سبل العلاج والدواء .. فضاقت به سبل الحياة بمارحبت وابيضت عيناه من الحزن وهو كظيم .
.. كل قادم في تلك الأوقات كان (حكاية) في كتاب سطرت حروفه الآلام والأوجاع .. كل قادم كان يفر الي الله منه .. جاء عله يجد له يد حانيه او قلب رحيم او اهل روح مطمئنة تحيطه وأسرته بالعناية والرعايه وهنا في مصر كان يقف في هذا الوقت بعضا من أبناء السودان
الَمخلصين والذين كانوا حضورا يشرح الصدور ويطمئن النفوس المتعبه والوجوه البائسة.. كان هناك من يجتهد ويتعب ويصل الليل بالنهار ليخدم تلك الفئات.. كبار وصغار يخدم الأرامل والثكلى ويقدم العون لكل محتاج .. يخدم المريض والعاجز والبرئ الذي لا تحيطه إلا رحمة الله وعنايته .. هنا كان ( بعضا من أبناء السودان ) الذين تربوا علي القيم والمبادئ الإسلامية في (جمعية إسناد
السودانيين المتاثرين بالحرب والتي أقيمت لتخفيف معاناتهم…) بقيادة الأخ الدكتور السفير كمال حسن علي وهو نائب رئيس المبادرة والأخت الدكتوره اميره الفاضل الأمين العام والدينمو المحرك دائما الأخ الدكتور سامي الدين محمد سعيد ذلك الرجل الذي تقلد العديد من المناصب الاداريه والتي كان آخرها مديرا لمؤسسة التنمية
الاجتماعية بالسودان بجانب نفر كريم من الأخوة الافاضل والذين كان على راسهم الأخ الاستاذ نور الدائم الحنان والأستاذ عصام الدين شريف المشرف على كل مراكز التوزيع ونفر كريم من أهل الخير والمعروف من رجال الأعمال المصريين والسودانيين والاخوة ببنك الطعام المصري حضورا في موقف يعجز القلم عن تصويره لعجز
الكلمات عن وصفه .. إنه الإخاء والتوادد والتكاتف انه التعاطف الأخوي في تقاسم الهموم والاحمال والألام والأوجاع .. فالقادمون هم الأولى بالمعروف لقد كان فيهم ذوي القربي وبن السبيل الذي قذفت به الاقدار بلا حول منه ولاقوة بين أحضان من يقدر المواقف الإنسانيه حق قدرها ..
فقد كنتم خير سند ومعين تجاهدون بوقتكم وجهدكم في خدمة العباد … شكرا الأخوة في بنك الطعام المصري فقد كانت اياديكم عليا في دعم الاشقاء .. شكرا لكل رجال الأعمال الذين تحملوا الأمانة وادوا المال حقه ادوه على حبه مسكينا ويتيما واسيرا ..
شكرا لكل الذين تربوا علي المبادئ والقيم فإنها ظروف حكمت بها الاقدار على شعب أصيل .. يعلم انه امتحان من رب العالمين ليميز به الخبيث من الطيب .. وليمحق الله ( الربي ) ويربي ( الصدقات )
ولا زال يتواصل العطاء بلا من ولا اذي بإذن الله خيرا وبركة الي ان تهبط السكينة والاطمئنان على الارواح المتعبة والانفس التي ظلمت دون وجه حق حتى إ نها فارقت ديارها فراقا ظن البعض بأنه سيكون مثل ( فراق الطريفي …. ) ذلك المثل الذي لايخفي علي إحد من أهل
السودان قصته ولكن ( بامر الله النافذ ).. ستظل سحائب الخريف ماطرة لتروي الأرض البوار متي كانت مشئة من بيده ملكوت السموات والأرض .. فالان بدأت الأنفس تستكين و الأنفاس تهداء والأمل يدب في قلوب الذين كانوا خائفين من ( فجيعة الأقدار ) بعد أن وجد القادمون
( لمصر المؤمنة ) تلك الأيادي الحانية والقلوب الرحيمة تمتد لتقدم الخير والمعروف لكل محتاج قذفت به الأقدار قسرا لترمي به مابين عشية وضحاها في أرض غير ارضه ودار غير تلك وفراش يفتقد للدف والحنان والمشاعر الاسرية التي تجمع ولا تفرق .. هذا هو حال كثير من الناس كنا نشاهد من يقف عاجزا عن كل شئ وعن
إستيعاب اي شئ انها ( الصدمة ) التي لم تكن متوقعة حتي في الأحلام .. فقديما تعلم الناس أن للحياة قوانينها و( أن لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة مضاد له في الاتجاه ) إنها قوانين تعلمها الكثير من الناس علميا ولم يكن ليطبقونها يوما عمليا انها المصائب والملمات تدعوا الناس العودة لجادة الطريق فإن فروا لله رفع عنهم الظلم والقتل والاحتراب وان فروا منه لم يزيدهم ذاك إلا نفورا
رحم الله ( أبي نواس ) حين عرف ذلك القول فعاد لله تائبا مستغفرا منشدا ابيات شعر لو لم ينشد سواها لكفاه حيث قال :
ايا من ليس لي منه مجير ..
بعفوك من عذابك استجير
انا العبد المقر بكل ذنب ..
وانت السيد المولي الغفور
فإن عذبتني فبسوء فعلي ..
وان تغفر فانت به جدير
افر إليك منك وأين إلا. .
إليك يفر منك المستجير
وصدق قول رب العالمين
( لايغير الله مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم )
فهل تغيرنا نحن ليبدل الله من حالنا ؟
# بورة ضوء
شكرا لتلك المبادرة الخيرية إسناد .. شكرا للأخوة في بنك الطعام المصري فقد كانت خزائنكم زاخرة بالخير .. شكرا لرجال الأعمال الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس ولنا عودة ان أمد الله في الاجال ..
وعشت كريما ياشعبا لهبت ثوريتك تلقى مرادك والفي نيتك ..
وبإذن الله سيكون الغد أجمل واروع ودمت يا شعب السودان عزيزا مكرما ودام الإخاء والتعاضد والتكاتف بين الاشقاء .