الصادق يسين يكتب : ..على خطى الاصلاح.. لم نعد نرى إلا جيشنا وبلادنا.. !!

الصادق يسين يكتب : ..على خطى الاصلاح.. لم نعد نرى إلا جيشنا وبلادنا.. !!
عندما يعم الظلم تهون هيبة الموت وتنتفي عظمة الحياة بكل زخرفها لتصبح الآمال كحبات الرمل وذر الرماد في العيون. الآن الآن بتنا نرى أبناء قواتنا المسلحة وشبابنا وأهلنا هم من يٰلبِسُون على وجوههم ابتسامة العز والكرامة والفداء (وجها) يضئ نوره عتمة الظلم والبغي والعدوان ليكون الموت بديلا للحياة دون كرامة وعزه لتكون البسمة على الوجوه هي عنوانا بديلا للدموع .. باتت الآن اعماقنا تمتلئ نشوة وفرحا وهانت علينا كل صعاب الدنيا حتي ظلم ذوي القربي وجور احببتنا ورحيل اشقاء لنا كنا نحسبهم يبادلوننا حبا بحب وإخا بنقاء وموده .. كيف لا ونحن كنا نظن بأننا منهم وهم منا ولكنها فتنة (السلطه وصولجانها الزائف)
… صامت الافواه عن الحديث المباح وانكتمت انفاس الشعوب عن زفير الغضب فلم نعد نسمع حتى همسا .. نحن الان نقف وحدنا ولم نعد نرى في ساحة القتال إلا جنودنا وابناء شعبنا وهم مقبلين غير مدبرين مكبرين مهللين يعانقون رصاص الغدر والخيانة بصدور يملاءها عشق الوطن فكل ما حمي وطيس البغي والعدوان ترفع الأجساد السمراء هاماتها لتعلوا راية النصر وترتفع الأصوات بالصياح والتكبير فأما نصر مستبين واما شهادة بعز وفخر ويقين فداء لوطن مكانه فوق الثريا انه نصر بإذن الله قريب وسيكتب غدا على صحائف التاريخ بمداد ناصع البياض نقي كنقاء قلوب اهلنا لتتعلم منه الاجيال وسيبقى نبراسا الي يوم الدين .. وإن لم يكن ذلك فشهادة تسوقهم الي جنات الخلد عند رب كريم نحن نتغني اليوم طربا وعزة بذات (القصيد) الذي تغنت به فنانة العرب (جوليا بطرس) من قبل سنين (الشعب العربي وين.. الغضب العربي وين.. وين الملايين ..؟) .. لنكتب إجابة السؤال
(الشعب السوداني) يقف الان وحيدا امام عاصفة الظلم وعلى محك البقاء والعالم يتفرج وإن تفاعل يرفع كلماته الخجوله همسا (الشجب والادانه).. لهذا أرتفعت هاماتنا عاليه أصواتنا تزلزل الأرض تحت أقدام الجنجويد الانجاس فأما ان نعيش بارضنا احرار كرام واما ان نموت بشجاعة وفخر وعز ..
شكرا جيشنا فنحن بكم بتنا اقوياء .. شكرا شعبنا فنحن اهل السودان ونحن أصل العرب والعروبة ونحن من سنعلم الشعوب كيف تعيش حرة تمتلك قرارها وتفرض هيبتها وسطوتها..
غدا بإذن الله ستعود دارفور الي حضن الوطن الجريح وستبقي وأهلها بإذن الله في قلب كل مواطن حر ابي وساما يتشرف به امام عالم مات فيه الضمير وانتفت من قوانينه مبادئ الإنسانية والرحمة وصار حق البقاء فيه للذي يدفع أكثر ورغم ذلك سيبقى السودان .. وستبقي دارفور بسيرت أهلها وتاريخها العريق (اهل المحمل)كتاب في سفر التاريخ كما ستظل بقعة (قاتمة السواد) في وجه من يدعون زيفا وبهتانا حب السودان وهم أكثر حبا وطمعا في خيراته.
 
 


 



