الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح .. للذين يحملون عشق الوطن بين الضلوع!!

الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح .. للذين يحملون عشق الوطن بين الضلوع!!
انتابتني مشاعر جياشة من الفرح الشديد وانا اتابع على أجهزة التواصل الاجتماعي الاعلان عن ميلاد جسم جديد يسمى (مبادرة اعمار الخرطوم) وهي مبادرة اسسها مهندس سوداني شاب يدعي ابو بكر سامي وبمعيته نفر كريم من الشباب أصحاب الهمم والكفاءة حيث أطلقوا مبادر تهم على منصات التواصل الاجتماعي وعبر ملف
تعريفي بالمبادرة .. ولا اخفي سرا عن مدى سروري وانا أرى مثل هذا الاعلان الذي يكشف عن ميلاد مثل هذا العمل الجليل والذي كنا نامل ونرجو ان ينطلق مثله مبكرا وعبر مبادرات يتداعي لها نفر من أبناء السودان
المخلصين الحادبين على أمر البلاد والعباد وان يقدم كل مواطن مستطيع مافي جعبته ومجاله مايستطيع ان يضمض به شئ من جراحات هذا الوطن الذي المكلوم ومن جراحات اهله الذين اضناهم التشرد واعيتهم الحيل ..
اعتقد ان الدعوة للمبادرة قد وجدت إلاستحسان والقبول من مختلف فئات المجتمع السوداني وهذه إحدى اهم الميزات التي حبي بها الله هذا الشعب الفريد في طباعه وخصائصه وصفاته النادرة (التداعي والصمود عند الملمات والمحن) ولكن مالفت نظري هو ذاك الغياب والفراغ الموجود باركان العمل الدبلوماسي الذي كان
يمكن أن يلعبه عبر سفاراتنا السودانيه بالخارج وعبر دبلوماسيها واصطافها الموجود في كل سفارة على صعيد علاقات العمل الدبلوماسي الرسمي او العلاقات الشخصية عبر الاتصال المباشر والذي يمكن أن يفلح في استقطاب كثير من انواع الدعم والعون المختلف من رجال أعمال
اوجهات او مؤسسات خيرية عرفت في تلك البلدان باهتمامها بالمشاركات الخيرية وتحب أن تشارك في دعم السودان وانسانه سواء كان هذا الدعم عينيا او ماديا وعبر المؤسسات الرسمية او الشعبية وبالتأكيد هذا لايحتاج إلا لإجراء بعض الاتصالات عبر جهود رسمية او علاقات شخصية مقدرة
غياب هذا الدور الكبير لأصحاب السلك الدبلوماسي يجعلنا نتسأل عن ماهو جدوى الكثير من سفارات بلادنا الخارجية التي تضج بالموظفين إن لم تسهم في مثل هذه الأعمال وهذا التوقيت الحرج الذي تمر به بلادنا وهي تحتاج الان لإصلاح الكثير من الأضرار التي اصابت بنيتها
التحتية مع دعم مواطنيها عبر توطئد الخدمات التي تعين وتدعم عمليات الاستقرار واعادة أمور الحياة لطبيعتها بتشغيل المصانع وتهيئة المشافي وتوطئن العلاج والانفتاح الاخوي
ما فائدة تلك الدبلوماسية وما فائدة تلك السفارات التي يصرف عليها من أموال هذا الشعب الذي ظلم بافعال الكثيرون من بني جلدته..
يا سادتي بعد هذه الحرب اللعينة تحتاج بلادنا لتكاتف الايدي واستقلال العلاقات الشخصية او الدبلوماسية التي يمكن أن تخدم مصالح البلاد والعباد ان كان ذلك على صعيد العمل الصناعي او الصحي او خلافه بالدعم العيني الملموس الذي يعود ريعه على البلاد والعباد خير وبركة بإذن الله
ايضا لاتزال هناك ادور آخر كبيرة مفقوده وعلى راسها ذلك الدور لذي يمكن أن يقوم به كثير من رجال الاعمال السودانيين داخل وخارج السودان يمكن أن يقدموا الكثير لانسان هذا الوطن الغالي الذي يعد الان طريحا يعاني.. وطن هو نفسه الان يحتاج للعناية المركزة ويحتاج مواطنوه لمن يعينونهم توفير كل مايمكن من معينات
الحياة التي تساعدهم على العودة والاستقرار التي بها تنطلق رحلة الاعمار والتطور والنماء وتعين هذه الدولة التي قدمت ماقدمت لكثير من رجال الاعمال والمواطنين من تسهيلات واعفاءات ودعم سخي في مختلف المجالات هذا وقت الحوجة ووقت قضاء حوائج البلاد والعباد يجب أن لايكتفي القادرين منكم بدعم رحلات
العودة الطوعية فقط للسودان .. فالعائدون وغيرهم يحتاجون الان الى تقديم الكثير من المغريات التي تسهم في عمليات استقرارهم من بعد عودتهم وهم أكثر ثقة وإيمانا ويقينا بأن بلادهم ستعود أقوى واروع واجمل مما كانت عليه طالما يقف خلف ذلك ابناءهم المخلصين لتتوفر الخدمات التي يمكن أن يحتاجها الإنسان فهناك
الكبير وهناك السقيم وهناك أصحاب العوز والحاجة كما أن الدولة نفسها الان تحتاج لمن يعين القائمون على أمرها لتقديم تلك الخدمات المهمة وفي كثير من المرافق والمجالات الخدمية من صحة وتعليم وصناعة ومياه وكهرباء مرافق حطم بنيتها التحتية عرب الشتات ولصوص أفريقيا وهي معينات من شأنها ان تسهم كثيرا في عودة الأمن والأمان والاستقرار
على كل هناك كثير من الأدوار الوطنية والشعبية والحكومية لاتزال غايبة عن هذا المشهد الوطني الذي يجب أن تتضافر فيه الان الجهود وتتكامل الأدوار وصولا به إلى بر الأمان انطلاقًا من ذلك المعني العميق للأبيات التي تقول (وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق).. ورغم كل ذلك لايعفينا هذا من ان نقول من باب (من لايشكر الناس لايشكر الله)..
فشكرا لله حتى يرضى عنا فله الشكر أولا وأخيرا على انتصارات قواتنا المسلحة بكل مسمياتها..
شكرا لكل صاحب مبادرة ومعين قدم لتراب هذا الوطن ولو ذرة من عطاء.
اخيرا وليس آخر ..
شكرا لك الأخ والي ولاية الخرطوم وانت تتفقد للمواطنين وتقدم كل مايمكن ان يسهم في عمليات عودة الحياة لطبيعتها ..
شكرا لك الأخ وزير الصحة الاتحادية لدورك المشهود في استقلال علاقاتك الممتدة مع أصحاب القطاع الصحي بمختلف الدول فقد كان جهدك باين ملموس..
شكرا لكم أبناء القوات المسلحة وكافة المقاتلين في خطوط الدفاع الأمامية وانتم تزودن عن حمي الأرض والعرض وتجودون بدمائكم الطاهرة الذكية من اجل
استقرار البلاد والعباد في الوقت الذي لايزال يبخل فيه كثيرون من اهل المال عن تقديم المثُل في هذه الملحمة الوطنية الكبري بتقديم بعضا من اموالهم المكتسبة عبر خيرات هذه الأرض الغنية حتى صار بعضهم يفضل استثمارها بدول أخرى بعد ان يدفع لتلك الدول من
الضرائب والرسوم الدولارية التي تفرض عليه كاملة غير منقوصة وقد كان من بينهم من ظل يتهرب من دفعها وهو داخل بلاده التي ترعرع ونشاء في احضنها ونهل من معينها وهو أمن مطمئن بتغذي من خيراتها ويكتسب من ثرواتها حتى أمسى مليارديرا يشار له اليوم بالبنان.