الصادق يسين يكتب : ..على خطى الاصلاح.. سيدي الرئيس التاريخ لايرحم.. والزمان يظل شاهدا..!!

الصادق يسين يكتب : ..على خطى الاصلاح.. سيدي الرئيس التاريخ لايرحم.. والزمان يظل شاهدا..!!
عفوا الاخ الرئيس وعطفا على خطاب الأمس دعني اعاتبك قليل وبكل تقدير واحترام يدفعني ان اكتب إليك اليوم مخاطبا فيك عاطفة الاب والأخ والقائد الذي نحبه ونبجله علهيجد منك الاهتمام والتقدير الخاص اكراما لكل من حمل السلاح مدافع عن هذه الأرض الطاهرة النبيله ولكل من بذل الجهد والعرق والدماء بطيب نفس وخاطر اكراما وحبا وفداء لهذه الأرض التي تضمنا بحب وحنان فاسمح لي ان اخاطبك
ياسيدي الرئيس موضحا ان الذين حرروا بدمائهم ارض السودان من رجس العمالة ونجس الجنجويد عنوة وإقتدارا لن يسمحوا مرة أخرى بتكرار تلك المهازل والفوضى التي ضربت اصقاع البلاد حتى اورثتها الجدب والمحل سنينا عجاف واوردتها موارد الدرك السحيق الذي عاشه الشعب السوداني بكل تفاصيله ومآسيه والآمه
الحزينة فشرد الناس من ديارهم حفاة عراء تاركين من خلفهم ماغلي ثمنه او خف حمله بل حتى الذي ثقل وزنه فتلك الحرب التي تطاول فيها عربان الشتات واقزامها حتى ظنوا بأنهم وطئوا الثريا باقدامهم النجسة ولامست هاَماتهم الخاوية عنان السماء تطاؤلا وتجبرً على الضعفاء والمساكين والعزل الابرياء بجهل وغباء مركب اخرق ممجوج ..
تلك الحرب التي هرب من خوض غمارها كثير ممن كنا نظنهم اهل للوفاء وحماة للأرض والعرض كشفت لنا الايام ان أكثرهم كانوا للحق كارهون بعضهم ياسيدي خانوا الأمانة وارتهنوا أرادة شعبنا وعزته وكرامته بدراهم معدودات لا تسمن شحما ولا تغني عظما من جوع..
ياسيدي الرئيس.. هذا شعبك الذي ناصرك حينما تكالب عليك بعضا من رصفائك وقيادات الدول التي كنت تكيل لشعوبها من الخير كيل يسير كنت تظن حينها ان فيهم من الخير الوفير .. كنت تظنهم (أخوة) لك وظهرا تتكئ عليه حين يغدر الزمان بغدره .. ولكنهم خذلوك فصاروا (كإخوة يوسف) اغراهم الشيطان فرهنوا أنفسهم له ثم
ارتضوا الذل والهوان لشعوب الأرض .. ولكن ياسيدي نحن الان قد مجدناك ثم رفعناك مكانا عليا حتى اعترف بك وبجيشك القوي المخلص كثير من تلك القيادات العسكرية التي كانت مهابة حتى اصبحت بنعمة من الله وفضله عليك حديث للصحافة الحرة التي قالت عنك من بعدها مالم يقوله مالك في الخمر .
ليس ذلك من باب المجاملة او المحاباة بل لانك صرت مثالا وبطل قومي امام الشعوب وصرت منارة يطلب الاقتداء بها انت الان تقود جيشاً بات يعرف مدي قوته القاصي قبل الداني .. جيش عناصره شباب مخلصين مؤمنين عركتهم الحروب واختبرتهم المواقف العصية..
لكل ذلك ياسيدي مجدناك وصرت القائد الملهم بعد ان
تربعت سلطانً على قلوب أبناء هذا الشعب الصامد الصابر بحب وبت تجلس على قمة هرمنا العسكري الذي بات يجله ويحترمه الان العالم اجمع عنوة وإقتدارا بفطنة وحنكة وشجاعة فالعالم اليوم يحتقر الضعيف ولا يهاب إلا الأقوياء.
ولكل ذلك ياسيدي نحن لا نود لهذا الإرث ان ينهار وإن إنساق بعضا من بني جلدتنا خلف المطامع السياسية ووجاهة كراسي السلطة التي لاتدوم فهي أمانة وهي خزي وندامة يوم القيامة
سيدي الرئيس .. عاشت الناس أعوام من الفساد والافساد وهم ينتظرون من يعيد للسودان شئ من ارثه وماضيه التليد ماضي كانت شعوب الأرض تحلم ان تعيش بمثله أمم هي الان ترفل في رفاهية زائفة وتدعي تاريخ لم يكتب عنه سطر في سفر الخالدين ..
لن نرضى عنك يوما إن تجاهلت باي خطاب كان او حراك قام مجاهدات إخوانك الشهداء من الجنود والقاده الذين وقفوا من خلفك حصنا منيعا فكانوا لك وللبلاد وأهلها سندا ودخرا وحائط سد منيع تكسرت عليه سهام الغدر والخيانة والارتزاق .. لن نسامحك يوما ياسيدي لو احسسنا يوما بأن الذين قدموا دمائهم وأرواحهم فداء
وعشقا لوطن النجوم وثري الارض وفداء لشعب ابئ ليظل هذا العلم عاليا خفاقا على مر العصور والاجيال تعبيرا عن كبرياء هذه الامة لن نسامحك ان غابة سيرتهم في المحافل التاريخية يا اخي فنحن نستميحك عزرا في ان تبر بقسم الولاء والوفاء وإن لم تفعل حينها لن يسامحك حتي أطفالنا الذين بطشت بهم يد الغدر
والخيانة واذلت كبارهم يد العمالة والارتزاق
سيدي الرئيس انت قوي بحب شعبك وبولاء ووفاء جندك وحب هذه الأمة التي يتمنى اي قائد ان تكون له امة مثلها تقف من خلفه تسانده .. تعاضده وإن خاض بها حتى عباب البحر ماتخلف منها احد فلا تنظر من خلفك الا لهم ولاتقف موقفا مخزي لهم ولاتخاف من بعد ذلك إلا الذي إن شاء رفعك وإن شاء نزع عنك ما انت عليه الآن .
سيدي القائد نحن شعب نخشي عليك ان يكون طريقك لايزال محفوف بالمخاطر ملغوماً بالمتاهآت التي يحيكها لك من لافكر ولاعلم ولاعقل لهم فإن لم تتدثر بدثار شعبك الصابر وبولاء جيشك المنتصر لن تدوم لك نشوة هذه الانتصارات لانه لن يبقى على خارطة العالم وطن إسمه السودان وطن دافع عنه شعبه الابئ وخزلته قيادته فالتاريخ ياسيدي لايرحم والزمان سيظل شاهدا على العصر .