مقالات

الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح.. سنكتب عن أرض السمر يا والي الخرطوم حتى يلج الجمل في سم الخياط..!!

الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح.. سنكتب عن أرض السمر يا والي الخرطوم حتى يلج الجمل في سم الخياط..!!

 

هذه رسالة أخرى نكتبها اليوم بانامل العشم .. نكتبها ونحن نعلم ان من تمام المروءة عند العرب ان لا تشق على أحد بما لا يستطيعه بدافع المحبة وان لا تحرج أحداً بما لا يقبله بدافع العشم وان لا تنال من أحد شيئاً بالحياء وإن

طلبت أطلب العرفان و إن رددت رده بالحسنى وان لا ترى الناس عبيد حينما تطلب وان لا تقيس قدرة أحد على قدرتك ولا طاقة أحد على طاقتك ولا قبول أحد على

قبولك ورغم كل هذا سنكتب والبلاد في مثل هذه الظروف الحرجة لأننا لازلنا نرى ان هناك إناس لاتزال فيهم نخوة المروءة والشهامة والولاء لذلك كتبنا لوالي الخرطوم الذي (قد تكون) منعته المشاغل وكثرة الهموم من الاطلاع على ماكتبنا حول عروس الخرطوم (مقرن النيلين) التي لايزال شبابها يحدوهم الأمل في ان يعيدوا لها بريقها وشبابها

ورونقها وسحرها الذي كان مضرب الأمثال ودوحة الغناء والطرب ولايزال العشم يحدوهم في ان يجدوا من الدعم والسند العون والمعين بالمستطاع الممكن وليس المستحيل (يا والي الخرطوم برغم الظروف التي لاتخفي على احد)..

ولكن الم يكتب الله لك ان ترفع قدماك ولو لزيارة تفقدية للحي الذي رمته المليشيا بداءها وإنسلت .. ولا ان تمتد يداك بالعون والمعينات حتى لايصيب الشباب الكسل والوهن بسبب عدم وجود المعينات من لودرات او جاز او خلافه .. فمتى تكون بين شبابها حضورا يرفع الحماس ويعين على استقرار الناس ؟

والان ايضا نكتب لنخاطب الذين نحن نظنهم من اهل المقرن الخيرين جودا وكرما وشهامة ولا نخجل ان نخاطبهم ونحن نعلم انهم اهل لما نعنيه .. وأهل فضل لما نبتغيه .. وأهل خير ممتد .. فهم منا ونحن منهم.. عرفناهم انهم خيار من خيار .. تحدثت عنهم ولا زالت اعمالهم

الخيرية والوطنية التي خلدوها بأفعالهم تتحدث نخاطب الأخ ورجل الاعمال الزاكي التجاني شقيق الشهيد عاطف التجاني الذي استشهد من قبل دفاعا عن السودان وبن العم المرحوم التجاني محمد ابراهيم رجل البر والإحسان وصاحب الأيادي والمواقف الوطنية المشهوده .. نخاطب

الدكتور عبد الملك البرير .. سليل اسرة البرير المعروفة بالعلم والمواقف الوطنية المشرفة نخاطب رجل الاعمال اشرف الكاردينال الذي فضل ان تكون أرض المقرن
له مقر عمل وسكن وهو علم من اعلام البلاد نخاطب بن المقرن الباشمهندس فائز قرناص الذي وضع بصماته على

واجهة خارطة الخرطوم الحضرية الجديدة لتنافس كبري العواصم العالمية نخاطب أبناءنا في سلاح المهندسين قواد في معركة الكرامة العميد يعقوب الطيب العميد ياسر ابراهيم نخاطب أصحاب المال وأصحاب الفكر والمعرفة والمقدرة وكل من للمقرن وأهلها فضل عليهم ومن الذين يعرفون قيمتها ومعنى ان تتوشح المقرن بالجمال والكمال

نخاطب أبناءنا المغتربين البارين باهلهم ووطنهم مد يد العون فالمقرن هي التي كانت وستظل قبلة الزوار ورجال الاعمال وأصحاب الاستثمار وقبلة الاحرار .. وهي التي تضم في حناياها متحف السودان القومي مجمع الحضارة والتاريخ وتضم تلك القاعة التي تشهد على عظمة علاقات

وصداقات الشعب السوداني بدول العالم المتحضر انها (قاعةالصداقة) التي ضمت مؤتمرات العرب وقادة أفريقيا ولاتزال المقرن تضم بحب الكثير من مؤسسات الدولة وكاتبها وجامعاتها .. ورغم ذلك يكفي المقرن انها تضم في قلبها (اهل حي المقرن) الذين هم مهد الحضارة والتاريخ والدين هم سكان أرض السمر ومقرن النيلين

من يرى ان المقرن لاتستحق الاهتمام فهو لايعرف التاريخ لأن أهلها كانوا حضورا (قبل المهدي في الخرطوم)..رحم الله المرحوم كمال يسين مطلق هذه المقولة الشهيرة والمعروف ورحم كل أهلنا الذين قدموا لها وللخرطوم والسودان الكثير وفي مختلف المجالات.

المقرن وأهلها وشبابها يطلبون الان العون والسند بالمتاح الممكن حتى يعود لها أهلها الذين شردتهم عواصف المليشيا الغادرة في ليل بهيم دون النظر لكبار او صغار او مرضى فعاثوا في ديارهم فسادا ونهبا فهل من معين؟

سنكتب لك يا والي الخرطوم عنها (حتى يلج الجمل في سم الخياط).. سنكتب لكم يا أهل الخير الي ان تمتد اياديكم بالمستطاع فقد طالت اياديكم إعطاء البعيد فلا تعجزوها ان تنحني اكواعها لتميط الاذى عن قارعة الطريق الذي حتما اليه ستعودون .

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى