الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح .. المجاعة وين .. !؟

الصادق يسين يكتب : .. على خطى الاصلاح .. المجاعة وين .. !؟
اجمل ما قيل في حب الوطن السودان.. تلك الأبيات التي يقول مطلعها..
هو موطني حتما سأفني ها هنا
إنا بنو السودان فخر الأزمنة
نجود بالأرواح نهوى الموطنا
لا نبتغي شرعاً يجافي شرعنا
ولقد تماسكن
تألفنا كأعواد القنا.
ما اوضحه وزير الإعلام السوداني خلال المؤتمر الصحفي المشترك والذي نظمته وزارة الاعلام وشارك فيه مفوض العون الإنساني ان السودان لديه كم هائل من المياه التي حباه الله بها منها ١٨ مليون متر مكعب من مياه النيل وسبعة مليار متر مكعب من مياه الخيران والانهر وله ٢٠٠
مليون فدان صالحة للزراعة هذا العام ورغم الحرب فقد زرع منها ٢٩ مليون فدان ومن المتوقع ان يصل إنتاجها لسبعة مليون طن من المحاصيل والحبوب وهي إنتاجية تفوق حاجة البلاد من الغذاء.
اتسأل كما يتسأل غيري من الناس كيف لبلد يمتلك كل هذا النعيم وكل هذه الخيرات التي حباه الله بها ان يتعرض إنسانه للمجاعة .. في تقديري وفهمي المتواضع جدا أن الاشاعة التي تروج بان السودان يتعرض اهله المجاعة تظل هي فرية كبري لها أهداف ومآرب لاتخفي
على من لهم اذن واعية أي إذن تعيها وتحفظها والوعي أن تحفظ الشيء في نفسك والإيعاء أن تحفظه في غير نفسك.. أي أذن من شأنها أن تحفظ ما يجب حفظه بتذكره وإشاعته والتفكر فيه ولا تضيعه بترك العمل به والتنكير للدلالة على قلتها
فحاشا لله ان تضرب السودان او اهله مجاعة مثلما تروج لذلك كثير من تلك المنظمات التي لها أهداف خبيثة تسعى من وراء تحقيقها لشئ في نفسها ولاترد خيرا للسودان او لأهله فبعضها قد ظلت تظهر خلاف ماتبطن والواقع الذي نعيشه يؤكد ان كل المساعدات التي وصلت
للبلاد عبر ميناء بورتسودان كلها جاءت من دول صديقة لها مواقفها المشهوده والمعروفه بحسن النوايا .. وقد فندت مفوضة العون الإنساني الكثير من تلك الادعاءات
مشيرة الي إن هناك منظمات لها أجندة تريد أن تنفذها بهذا الادعاء ورغم ذلك حرصت الحكومة على إيصال (١٧٠٠ شاحنة اغاثة) لدارفور عبر معبري ادري والطينة لتصل إلى ( 4) ولايات ليس من بينها الفاشر ومعسكر زمزم المحاصرين ..
إن ماصار يحاك للسودان عن طريق بعض المنظمات هو ماجعل المفوضية تهدد بطرد بعضها باعتبار انها منظمات ذات اهداف واجندة لاتفيد البلاد ولا تفيد أهلها وليت المفوضية تنفذ ما تهدد به اليوم قبل الغد وقديما قيل في الاثر ( اتقي شر من أحسنت اليه )