الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح.. المابشوف من (الغربال أعمى) .. والما بحس (بنتشو ( تش بالنار) ..!!!
الصادق يسين يكتب على خطى الاصلاح.. المابشوف من (الغربال أعمى) .. والما بحس (بنتشو ( تش بالنار) ..!!!
خنافس الأرض في اعنتها
وسابح الخيل مربوط الي الوتد
وأكرم الأسد محبوس ومضطهد
وأحقر الدود يسعي غير مضطهد
انتصار صقور الجديان بالامس على ( غانا ) اثلج صدور الشعب السوداني الذي يستحق أن نهدي له كل الفرح فقد كان نصرا عزيزا مستحق وهو انتصار نراه بإذن من رفع السماء بلا عمد بداية لايام فرح أكبر ستشهده قادمات
الايام فالشعب السوداني لايستحق من ابناءه الا التكريم والتقدير والاجلال لانه شعب عظيم خلق واخلاق وصاحب تاريخ ناصع البياض .. شعب عاش أهله من الماسئ والاحزان ما عاشه (فؤاد ام موسى) حينما رمت
به في اليم لتفارق قطعة من روحها و لا تعلم أن في الفراق احيانا نجاة وحياة أخرى سطرها رب موسى في لوحه المحفوظ ففوق كل ذي علم عليم
هكذا في فراق الاوطان عنوة الم شبيه بالم ام موسى حين فارقت وليدها
لقد عاش شعب السودان حقبة تاريخية كانت هي الاسواء في تاريخه ووصمة يسجلها التاريخ بمداد اسود غاتم فقد كادت ان تضيع معالم حسنه ويفقد سيرته التي كانت
كالذهب المختوم .. وطنا كاد ان يخبو نجم بريقه في سماء النجوم ويضيع نقش اسمه المرسوم على جدار الزمن لوحة مقدسة الحدود لانه مارد عنيد أراد له اعداءه ان (يتفكك ويتضعضع) ليمحي رسمه من خارطه الوجود بعد ان تطمس تضاريسه على اطلس الجغرافيا ويكتب
على دفاتر التاريخ هنا كان وطنا اسمه ( السودان ) وطن تكالب عليه بعضا من أبناء جلدته وأعداء النجاح فشنوا عليه (حربا) أرادوا لها ان تغيير ديمغرافية انسانه وتهدم بنيانه وتحطم أركانه ..
هذا هو ما كان قد أمسى عليه حال السودان .. السودان الذي يدافع عنه اليوم المخلصين من فلذاته الحادبون على بقاءه في كل الميادين والسوح والمحافل .. يدافعون الان عنه بالمهج والأرواح.. يدافع الان عن الوطن الام من
تعلموا وحفظوا من كتب التاريخ ماكان يحكي عليها ان شعب هذا الوطن كان شعبا قد عاش امجادا من المجد والسموء والرفعة ماكان لحفاة عراة يتطاولون اليوم عليه في البنيان ان يحلموا حتى الوصول لمكانها ولكنها الاقدار
فما كان بالأمس حلما مستحيلا لهم بات واقعا تعيشه تلك الدول في غفلة الزمان ليرتفع من بعد ذلك صوتها ويعلو ذكرها وكان ذلك بفضل جهود بعض أبناءه السودان الذين لم يبخلوا يوما برائ او علم او دعم او مشورة فكانت الايدي السودانيه هي من تصنع الامجاد هناك وتغير معالم التاريخ .
لقد كان السودان (سيد نفسه) كما صدح بها فنان أفريقيا الأول ( سيد نفسك مين اسيادك
ديل أولادك .. ديل امجادك
نيلك هيلك جري قدامك)
كان السودان .. سيدا في كل المحافل الدولية والدبلوماسية بعلم أبناءه الافذاذ .. لقد كان قادته وساسته هم (غربال) مشاكل القارة السمراء الذي يخرج الغث ويبقى على النفيس .. كان السودان سيد قومه حتي في تلك المحافل العسكرية التي تقام مباهاة وفخر
واستعراض فشهد بجسارة شعبه وبطولات جنده الأعداء قبل الأصدقاء .. كان السودان سيدا في مختلف ضروب المحافل العلمية والثقافية والفنون وظل رقما عربيا وعالميا يشار له بالبنان فيعني بالتكريم والتقدير والاحترام .. كان السودان هو المنظم الاول لسوح
المهرجانات الثقافية والأدبية على المستوى العربي والافريقي وكان كتابه وادباءه وعلماءه جامعات تتحرك وقواميس يرجع لها (الكبار) ليتعلم منها (الصغار) معنى العلوم والثقافة والادب .. وكتب التاريخ تحفظ لتلك الأجيال حقها وتدون مواقفهم التي تدرس الان لتعيها
شعوب الأرض التي لم تكن تعرف للحضارة من اي باب تلج بعد ان ولج الدكتور عبد الله الطيب وفراج الطيب والفيتوري ومن هم على دربهم كانوا سائرون .. كان السودان ( رمزا ورمزية ) في المحافل الخارجيه .. كانت
( تصفد ) له ذات الأيادي التي امتدت له الآن (بالخيانة وتجاهره العداء السافر والتعدي المخزي) بعد ان كان هو صاحب اليد العليا في تطويرها ورفعتها ولازالت ممتده لهم بالعون والعطاء .. كان السودان نجما ساطعا في
فضاءات العمل الرياضي يبهر نوره من ( لعب) علي اي بقعة خضراء فقد رفد السودان الأندية العربية والعالمية بالنجوم ولازال فمن هو الذي لايعرف ( قاقرين .. وجكسا .. والنقر .. وشرحبيل لاعب المورده الذي تغزلت في
ابداعاته الصحافة الانجليزية ) كان السودان وطنا بحجم ( قارة ) لا ( دوله ) .. وطنا ظل يضم بحب كل من اؤي اليه (مستغيثا من ظلم) .. او (مظلوما من حكام) طغوا ثم تجبروا على خلق الله في أرضه .. تزكروا ياسادتي ان
السودان لايزال هو سلة غذاء العالم هذا العالم الممجوج بالصراعات والفتن ورغم ذلك تظل العيون تنظر اليه وتلتف له الرقاب كما تلتف الحية على فريستها .. نحن نعيش في عالم بداء يفقد موازينه (التيرومترية) ويفقد سكانه سبل الحياة المعيشية الكريمة من ماء او دواء او كلا.
لذلك ليس بغريب ان يتكالب عليه اليوم شتات أفريقيا .. وبغاث الدول التي تحاول جاهدة بناء نفسها على اكتاف دول طال نحيبها على ماض تليد وتعيش اليوم واقعا اليما دون أن يسعى أبناءها على أحداث اي تغيير ولن يقف
التامر طالما كان هناك اجلاف ليس لهم تاريخ يأتمرون باوامر ساداتهم ويدينون لهم بالطاعة والولاء ارضاء لكبرياء زائف يبحثون عن مصالحهم الذاتية الدنئية ولو علموا اين يكمن سر بقاءهم على قيد الحياة لكانوا اول
من يحملوا السودان وأهله على اكف الراحة للمحافظة عليه حتى قبل أن يفكر جهال الأمم وحثالتها في غزوه لتعلم من بعد ذلك الدنيا كلها من هو الاحق بالسياده ومن الذي يجب ان يظل مساد
انتبهو واحزروا غضب ابناء السودان وجيله القادم فهم أكثر إيمانا واصرارا على الريادة وتحقيق الانتصارات والفوز في كل المحافل الداخلية والخارجيه وسيظل علم السودان عاليا خفاقا بين الأمم مرفوعا على بغاث واجساد
( الاقزام ) الذين حتما سوف تردعهم الانتصارات التي سيصنعها جيل بعد جيل ياتي أكثر اصرارا وإيمانا بأهمية الحفاظ على تاريخ وطنه وقيمه الاسلامية وأكثر الماما بخبايا خيرات بلاده..
الان انطلقت صافرة الانتصارات من سوح ( الحروب ) وميادين الرياضة وغدا تنطلق من ( منابر العمل السياسي والاقتصادي والدبلوماسي ) وإن غدا لناظره غريب. شكرا ( صقور جديان السودان ) العازمون على مواصلة
الانتصار تلو الانتصار فان انتصاركم في سوح الرياضه انتصار يضاف لانتصارات جنودنا ( ملوك ساحات الحرب الاستراتيجية والعسكريه ) التي تخرج منها ( أسد أفريقيا ) الذي اختفي عن غاباتها ليعود لها ماردا من جديد لتهرب
نمورها ولبواتها وتجري ضباعها وفرايسها التي كانت تبحث عما تاكله في فضلات غذاءه بعد ان تخمر لتبدا حرب النهضة والبقاء التي ستجعل من لايري من (أهداف الغربال) أعمى بصر وبصيره والما بحس بضرب السوط بنتشه (تش) بالنار .
اخيرا نقول..
كم فصيح أمات الجهل حجته..
وكم صفيق له الاسماع في رغد
وكم كريم غدا في غير موضعه..
وكم وضيع غدا في ارفع الجدد