مقالات

الصادق يسين مامون الطاهر . . قلم يكتب بعزة وشموخ ولكن . .!

الصادق يسين مامون الطاهر . . قلم يكتب بعزة وشموخ ولكن . .!

في حكايات الحب دائما هناك طرف يحب اكثر .. ويضحي اكثر .. ويسامح اكثر .. ويمنح اكثر.. وفي النهاية هو ايضا من يتالم اكثر …
في عالم الصحافة تظل هناك اقلام تكتب في كبرياء وعزة وشموخ .. ضميرها حي .. نفوسها شفيفة .. ارواحها عفيفة ..
هناك اقلام لم تبخل يوما عن العطاء والتعامل مع الاحداث بتجرد ونكران ذات لاتبتقي غير الاصلاح ما استطاعت اليه سبيلا ..انها اقلام تكتب بنور (الحق والفضيلة) .. تكتب وهي (تحترق كاعواد الصندل) لتعطي خلاصة الحقيقة .. انها تحترق في عزة وشموخ من عذابات (هيبة الكلمة) ولهيبها الذي يعيد الحق لذويه .. من بين تلك الاقلام كان هناك قلما لم ينكسر .. ولم يضعف .. ولم يبحث الا عن الفضيلة ..قلم وضع بصماته( عمرا) .. كان معلما للاجيال.. وكان اباء للابناء .. وكان اخا للاخوان .. كان قلم الاستاذ (مامؤن الطاهر) هو ذلك القلم الطاهر الذي تحتاجه البلاد انه .. قلم لم تستطيع ان تغيره السنين ولم تبدله الايام ولكنها استطاعت ان تاكل من لحمه وان ترتوي من دمه وان تفعل فيه (سنن الحياة فعلتها) .. الان ضعف ذلك الجسد الطاهر وارتمي في احضان السرير الابيض الذي بات (يحتضنه) الان برفق وتروي ترعاه رعاية الذين يعرفون اقدار الرجال ويحفظون الجميل ..
شكرا لك استاذ ( مامؤن حميده )..فقد كنت انسانا تغلب عليه طبع (الطبيب) وكنت ملاك الرحمة الذي يعمل ليهب الحياة لكل حي .. شكرا للذين كنا نعدهم (سندا عند الملمات) .. ولكنهم (تخاذلوا عن علم ) اعطي للصحافة عمره وروحه وكان نبراسا وسيظل نبراسا وعلما تقدره وتقدسة اقلام تعلمت علي يديه (الف باء الصحافة الرياضية) .. فمثلك لاتجهله مايكات الاذاعة ومثلك لاتجهله شاشات التلفزة المحلية والعالمية .. ولكن عندنا في السودان نظل نجهل عطاء اهل الابداع والفنون ولانوفي الحقوق فاه يازمن قست فيه القلوب وانشغلت فيه النفوس وكادت ان تضيع فيه المروءة من بين جنبات البعض ..
متعك الله بالصحة والعافية استاذنا مامون الطاهر ولكنا حتما سنظل نردد معك دائما وابدا لنقول ..
اوفي صديق ان خلوة كتابي ..
الهو به ان خانني اصحابي
لامفشيا سرا اذا اودعته ..
وافوز منه بحكمة وصواب .

إشتياق الكناني

صحيفة العهد اونلاين الإلكترونية جامعة لكل السودانيين تجدون فيها الرأي والرأي الآخر عبر منصات الأخبار والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون وقضايا المجتمع السوداني المتنوع والمتعدد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى