(الشيوعي): مناوي حاكم (راكوبة بدون شعب)
الخرطوم: العهد أونلاين
قال كبير المفاوضين بحركة العدل والمساواة أحمد تقد لسان ان اتفاق سلام جوبا من أحسن وأميز الاتفاقيات التي وقعت في تاريخ السودان والاتفاق خاطب القضايا التي كانت تمثل اس النزاع.
وأكد في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان الحديث عن اختطاف عملية السلام من قبل المكون العسكري هو مجرد حديث ومزايدة سياسية، مبينا ان الاليات التي انتجت الاتفاقية كان واضحة وهي مجلس الوزراء وكل الحكومة التنفيذية والوزراء كانوا مسؤولين من الملفات داخل التفاوض والاتفاق وجد ترحيب كبير واحتفالات في كل ربوع السودان، موضحا ان مانفذ من الاتفاقية خلال عامين من عمرها لايتجاوز 10℅ وذلك بسبب عدم اتفاق اطراف السلام على تشكيل آليات تنفيذ الاتفاقية، مشيرا الى ان قضايا الحرب والسلام تحتاج الى وقت كبير والاحتجاج والانسحاب لايحل مشكلة ويجب البحث عن الحلول، موضحا ان التحول الذي حدث بعد 25 اكتوبر ساهم في إطالة أمد عدم تنفيذ الاتفاقية وقرارات 25 اكتوبر اثرت تاثير كبير على تنفيذ اتفاقية جوبا وجزء كبير من الاتفاقية مربوط بوجود حكومة مدنية.
وقال تقد ان الضحايا الذين قدمتهم حركته في معركة واحدة ضد نظام المؤتمر الوطني يساوي كل ضحايا ثورة ديسمبر حتى الآن ولايمكن الغاء اتفاق جوبا بجرة قلم لان تداعيات ذلك هي العودة للحرب ولايستطيع أحد ان يزايد علينا، وقال قبلنا بالامر الواقع بعد 25 اكتوبر بدلا عن الانسحاب والعودة للحرب ووضعنا مختلف عن بقية القوى السياسية ، مؤكدا ان اطراف السلام اذا قرروا تعديل الاتفاقية بارادتهم يمكن ان يتم ذلك.
واقر تقد بتدهور الاوضاع بعد 25 اكتوبر سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا ولابد من ايجاد حل سياسي والعودة للشرعية الدستورية والاحتكام لدستور عبر اتفاق سياسي .
من جانبه اوضح القيادي بمسار الشرق والناطق الرسمي بإسم الجبهة الثورية أسامة سعيد ان هنالك عدم ارادة حقيقية لتحقيق السلام في السودان من كل الاطراف المدنية والعسكرية، مشيرا الى ان قضية شرق السودان ظلت على الدوام ورقة يتلاعب بها السياسيون ويعتبرون الشرق حديقة خلفية لهذه الاحزاب المركزية.
واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق إلى ان مايدور في شرق السودان خطر حقيقي وغياب كامل للعقل الامني الاستراتيجي، مؤكدا ان حل مشكلة السودان لايتم الا عبر حل مشكلة الشرق وأي حل سياسي يتجاوز الشرق لن يكون هنالك استقرار في السودان، مبينا ان هنالك جهات تستغل قضية شرق السودان لتحقيق مكاسب خاصة، وقال ان حديث الحزب الشيوعي عن الغاء الاتفاقية يمثل إشكالية حقيقية، مؤكدا ان المرتبطين بالنظام السابق وشركات التعدين الدولية الكبيرة في الشرق لايريدون تنفيذ مسار شرق السودان في اتفاقية جوبا وشركات التعدين تخشى من خصم 30℅ من عائدات انتاجها في الاقليم، موضحا ان الاتفاق مفتوح للتقييم والمراجعة.
وقال سعيد لم نسمع اي اقتراحات عن المراجعة في الاتفاقية انما هي كلمة مثل العصا ترفع في وجهنا بالالغاء والمراجعة، مطالبا بعدم المساس باتفاق سلام جوبا .
من جهته قال عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي كمال كرار ان الحزب لديه رأي واضح في اتفاقية جوبا للسلام وهو ان المكون العسكري اختطف عملية السلام من الحكومة المدنية والاتفاقية تعرضت لقضايا مكانها المؤتمر الدستوري واصبحت محاصصة بين الاطراف الموقعين عليها.
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق إلى ان انقلاب 25 اكتوبر ابعد الوثيقة الدستورية وابقى على اتفاقية جوبا كنوع من المكافاة للذين كانو يعتصمون امام القصر الجمهوري، مؤكدا ان رأي الحزب الشيوعي هو إلغاء اتفاق جوبا للسلام لصالح عملية سلام مستدام في مستقبل السودان ، مؤكدا انه لايوجد أحد يرفض السلام، موضحا ان كل اتفاقيات السلام التي تمت في السودان كانت في عواصم خارجية وكأنما السودانيين لايجتمعون الا خارج البلاد.
وقال كرار ان ماحدث في السودان ليس ثورة كاملة وانما هو نصف ثورة بعد ان تم قطعها في 11 أبريل ومشاركة اللجنة الامنية للبشير في السلطة ، واشار إلى ان الاقتتال لم يتوقف بعد اتفاقية جوبا والسلام لن يتم في ظل حكومات دكتاتورية وماحدث من اقتتال في النيل الازرق وكردفان وغرب السودان لايخلو من الاجندة السياسية والحركات المسلحة هي طرف في هذا الصراع وحكومة الاقليم بدون صلاحيات ومناوي حاكم “راكوبة بدون شعب” كما يقول المثل، وقال ان إنتصار ثورة ديسمبر نراه قريبا ويرونه بعيدا .