الشرطة السودانية: إرث تليد في وجه التحديات
يصادف اليوم، الرابع من ديسمبر، ذكرى أعياد الشرطة السودانية ويوم الشرطة العربية، حيث يمثل هذا اليوم محطة بارزة في تاريخ الشرطة، إذ شهد عام 1954م تعيين الفريق شرطة أمين أحمد حسين كأول مدير للشرطة السودانية. كما يؤرخ هذا اليوم لانعقاد أول اجتماع لقادة الشرطة والأمن العرب في عام 1972م.
تأتي الذكرى هذا العام في ظل تحديات استثنائية تمر بها البلاد، بسبب تمرد فئة باغية مدعومة بعملاء ومرتزقة، مما استهدف أمن المواطن ومقدرات الدولة، وسعى لطمس الهوية والتاريخ. لكن، وبفضل صمود الشعب السوداني وتضحيات القوات المسلحة، الشرطة، جهاز المخابرات العامة، والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أفشلت هذه المحاولات.
وقد طالت الاعتداءات منشآت الشرطة ومنسوبيها، حيث فقد بعضهم أرواحهم شهداء للوطن، فيما تعرّض آخرون للأذى والاعتقال. ورغم ذلك، تمكنت الشرطة من إعادة خدماتها في وقت قياسي، مؤكدة الفارق الكبير بين مؤسسات الدولة والمليشيات التي لا تقدم سوى الفوضى والدمار.
بهذه المناسبة، توجه السيد مدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة (حقوقي) خالد حسان محي الدين بالتهنئة عبر الكلمة التالية:
“المواطنون الكرام، في هذا اليوم الأغر، أتقدم بالتهنئة لكافة منسوبي الشرطة على امتداد الوطن ولمنسوبي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وحركات الكفاح المسلح والمستنفرين الذين لبوا نداء الوطن. أخص بالتحية الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أمن واستقرار الوطن، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى وعودة الأسرى والمفقودين إلى أهلهم وذويهم. كما أزجي التحايا لجماهير
الشعب السوداني الصابر الأبي، وأتقدم بالتهاني لجميع منسوبي الشرطة بالدول العربية، والتحية لقادة الشرطة والأمن العرب المشاركين في الدورة الـ48 لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب في تونس الشقيقة. نأمل أن تكون هذه المناسبة فرصة لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بين أجهزة الشرطة العربية لمكافحة الجريمة وحفظ الأمن والاستقرار.”
تؤكد الشرطة السودانية في هذه المناسبة أنها ماضية على عهدها في حماية الوطن، ملتزمة بالدستور والقانون، متعاونة مع بقية أجهزة الدولة لضمان وحدة البلاد وأمنها.
