السودان يشارك بأعمال الدورة “83” لـ”اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان” بالاتحاد الإفريقي..(الزين) في (بانجول) .. حصار المليشيا
تقرير : محمد جمال قندول
حراكٌ دبلوماسيٌ كبير تقوم به الدولة ضمن مساعيها لمحاصرة الميليشيا المتمردة وأعوانها وداعميها وفضحهم أمام العالم.
وفي هذا الإطار، شارك السودان في أعمال الدورة العادية الثالثة والثمانون للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الغامبية “بانجول” أمس الأول الجمعة، حيث قدم مندوب السودان لدى الاتحاد الإفريقي وسفير البلاد لدى إثيوبيا الزين إبراهيم كلمةً قويةً، كما استعرض الأوضاع الإنسانية والحقوقية في البلاد، وأيضًا قدم الصورة الكاملة لانتهاكات التمرد المستمرة برعاية دولة الإمارات.
أول دعوة
ودعا السفير الزين إبراهيم خلال كلمته اللجنة الإفريقية والمجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح وحازم من الجرائم المرتكبة، ورفض التدخلات الخارجية السافرة.
وأضاف في كلمته: “السودان يواجه حرباً عدوانيةً ممنهجة تستهدف الدولة ومؤسساتها”.
وقال الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إنّ الدورة العادية الثالثة والثمانون للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في “بانجول” عاصمة غامبيا والتي انطلقت أعمالها أمس الأول (الجمعة)، مشاركة مهمة لجهة أنّ هذه اللجنة تعد هيئة تابعة للاتحاد الإفريقي معنية بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان في القارة، وتُعقد دوراتها بانتظام لمناقشة قضايا حقوق الإنسان في الدول الأعضاء.
وأضاف محدّثي أنّ المحفل الذي شارك فيه مندوب السودان بالاتحاد الإفريقي السفير الزين إبراهيم تُعد أول دعوة توجه للسودان بعد قرار تعليق عضوية السودان بالاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن السفير الزين قدم خطابًا قويًا كشف فيه حالة حقوق الإنسان في السودان وما آلت
إليه جراء الحرب المفروضة والجرائم والانتهاكات التي تفرضها وترتكبها الميليشيا الإرهابية بدعم ورعاية مباشرة من دولة الإمارات، مُقدمًا لمؤتمر لجنة حقوق الإنسان الأدلة القاطعة التي تفضح وتكشف العدوان الإماراتي على السودان.
مناشط مهمة
ويرى رئيس تحرير صحيفة “الانتباهة” الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بخاري بشير أنّ السفير الزين إبراهيم من السفراء أصحاب التجربة الواسعة في العمل الدبلوماسي، ويظل وجوده في محطة أديس أبابا كسفير
السودان ومندوب دائم له في الاتحاد الإفريقي مكسب كبير للدبلوماسية السودانية، على الرغم من أن السودان لم يستعد بعد نشاطه الموقوف في هذه المنظمة القارية.
وأثنى بشير على السفير الزين الذي بذل جهودًا كبيرةً لتعزيز علاقات السودان مع المحيط الإفريقي، ومثّل البلاد في عددٍ من المناشط المهمة.
أضاف بشير: “وفي اعتقادي بعد مراسم تسليم أوراق اعتماده بالإضافة إلى تسمية رئيس الوزراء السفير دفع الله الحاج علي، بات الطريق ممهدًا للسودان ليستعيد عضويته ومشاركته الفاعلة في الاتحاد الإفريقي”.
ووصف بخاري مشاركة السودان في لجنة حقوق الإنسان والشعوب الإفريقية في “بانجول” بالمهمة والفاصلة، والتي تؤكد عودة السودان بقوة لتمثيله في القارة الإفريقية، فقد كانت مخاطبة السفير الزين لهذا المحفل تحمل مضامين عديدة وتخاطب أزمة السودان الحالية والممثلة في تمرد ميليشيا الدعم السريع، إضافةً للتدخلات الخارجية من دول إقليمية ودولية في الشأن السوداني.
مع الإشارة إلى أنّ السفير الزين كشف أمام اللجنة انتهاكات الدعم السريع اللامحدودة تجاه المدنيين، وتجاه الدولة السودانية التي سعت لتدمير بنيتها التحتية بشكلٍ منهجيٍ لم يعرفه أو يسمع به كل العالم.
واستعرض الزين كل الوثائق والأدلة التي تثبت تورط الإمارات في دعم ميليشيا التمرد. وعلى هذا الأساس طالب السفير اللجنة الإفريقية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح وحازم من الجرائم المرتكبة، ورفض التدخلات الخارجية السافرة من الدول المعنية، إضافة إلى دعم السودان في مساعيه لاستعادة الاستقرار وسيادة القانون.
المصدر : صحيفة الكرامة
